عاطف عبد الغنى يكتب: مدونة سلوك !

عاطف عبد الغنى يكتب: مدونة سلوك !عاطف عبد الغنى يكتب: مدونة سلوك !

* عاجل20-3-2020 | 21:07

«سويقة» مواقع التواصل مولد وصاحبه غايب، ترى وتقرأ فيها العجب، ويوم الخميس الماضى، تم إلقاء القبض على طبيب امتياز، بأحد المستشفيات، لقيامه بتحريض زملائه الأطباء والأطقم الطبية على عدم المشاركة فى فرق فحص حالات الإصابة بمرض كورونا وذلك من خلال صفحة قام بإنشائها على «فيسبوك» تحمل اسم «أطباء مصر» !!.

(1)

أطباء مصر وأطقم التمريض ملائكة الرحمة، يحرضهم شيطان من الإنس على القعود عن العمل، وممارسة المهنة التى أقسموا على أدائها، « أقسم بالله العظيم أن أراقب الله فى مهنتي. وأن أصون حياة الإنسان فى كافة أدوارها، فى كل الظروف والأحوال، باذلًا وسعى فى استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق».. مهمة إنسانية وفى وقت الشدة والطوارئ مهمة وطنية وأمن قومى، أما أن يتجاوز أحد كل ماسبق بل ويقوم بالتحريض ضده فهو مجرم يستحق العقاب. ونحن لسنا بدعًا من الدول ففى ولاية تطوان بالمملكة المغربية تم القبض على شخصين يبلغان من العمر 38 و45 سنة، وذلك لمجرد الاشتباه فى تورطهما فى نشر تدوينات تتضمن تحريضا على عرقلة تنفيذ التدابير العمومية المتعلقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، ووصّفت السلطات فعلهما على أنه «ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص وضد النظام العام» حسب الموقع الإلكترونى المغربى ناشر الخبر، وما سبق مجرد مثال.

(2)

ولعلك عرفت بأمر الإخوانى الهارب بالخارج، المنتمى إلى أهل العذاب الذى يدعى مجدى صابر، والذى يظهر فى «فيديو» يحرض على نشر العدوى بفيروس «كورونا» ويدعو صراحة كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع فى درجة الحرارة إلى الدخول لأقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية، لنشر العدوى (!!).. إلى هذه الدرجة نزع الله من قلوبهم الرحمة ؟! الفصيل الرابع من أهل الشقاق والنفاق، هو خلطة نشطاء السبوبة من اليمين واليسار الذين انضموا للإخوان على باطل، فى حملة يدعون فيها للإفراج عن الإرهابيين (الذين ارتكبوا الجرائم، ومارسوا الإرهاب)، بدعوى المساهمة فى مكافحة «كورونا» فيما تتلخص الحقيقة لحملتهم تلك فى 3 أسباب الأول، أن منهم محامين يتولون قضايا الإخوان، والثانى توظيف هذا النشاط للتربح منه بعد تحويله لتقارير ترفع لمنظمات حقوق الإنسان المشبوهة مثل «هيومن رايتس، وأمينستى» وغيرهما، ومن ثم يظل من يرفع هذه التقارير موجودًا فى «سوق حقوق الإنسان»، وهى سوق ضربها الفوضى بما لا يقل عن وسائل التواصل الاجتماعى.

(3)

والآن مطلوب منا (حكومة وشعبًا) أن نقاوم معاول الهدم، وتفتيت العزيمة، وناشرى الفتنة، وأبواق التحريض المباشر والخبيث، فكل هؤلاء لا يقلون خطورة عن المرض، ولابد أن نتحول جميعنا الآن إلى جنود نحارب على جبهتين، مكافحة «كورونا»، وجبهة من يريد استغلال كورونا لنشر فتنة التمرد، والانقسام، والتشرذم، وقبل أن نحاسب المسئولين فى الدولة، نلزم أنفسنا بمدونة السلوك المطلوبة منا فى هذا الظرف الطارئ، وهى فى كل الأحوال لصالحنا.

(4)

وزيادة فى المروءة، أن نبادر وننشر بيننا روح التطوع، فعلا وقولا، ومن يستطيع أن يقدم لأهله، وناسه، وحتى للغرباء، فضل جهد أو مال، أو علم، وفى أضعف الأحوال نصيحة صادقة لوجه الله، لا يبخل ولا يتوانى، والأجر والثواب عند من لا تضيع عنده الحقوق.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2