«ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان» تطالب منظمة العمل الدولية ‏والفيفا بحماية العمالة الوافدة في قطر من خطر كورونا

«ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان» تطالب منظمة العمل الدولية ‏والفيفا بحماية العمالة الوافدة في قطر من خطر كورونا«ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان» تطالب منظمة العمل الدولية ‏والفيفا بحماية العمالة الوافدة في قطر من خطر كورونا

* عاجل26-3-2020 | 13:05

كتب: على طه طالبت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان - اليوم الخميس - منظمة العمل ‏الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالتدخل لحماية العمالة الوافدة في قطر ‏والعاملة في منشآت كأس العالم من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد ‏‏(كوفيد-19 ) ، حيث تعد قطر من أكثر الدول الخليجية التي شهدت إصابات ‏بالفيروس القاتل  خلال الأيام الماضية .‏ وسبق لمنظمة العفو الدولية إتهام النظام القطري بإخفاء أعداد المصابين بفيروس ‏كورونا المستجد من بين العمالة الوافدة ، ورفض السلطات القطرية ‏علاجهم ، ‏ووضع أعداد كبيرة منهم في مستشفيات ‏غير مؤهلة وتجاهلها لتوفير الرعاية ‏الصحية المناسبة داخل معسكرات عمال منشآت كأس العالم ، مشيرة إلى عملهم ‏في ظروف معيشة وعمل غير ‏إنسانية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات ‏بينهم‎.‎ وتتعرض  قطر لانتقادات حقوقية حادة خلال السنوات الأخيرة نتيجة المستويات ‏المرتفعة للغاية ‏من العمل القسري والعبودية والاتجار بالبشر داخل البلاد ، وفي ‏ظل الغياب شبه الكامل ‏للضوابط القضائية أو أيًا من أشكال الردع الحكومي للحد ‏من هذه الممارسات، ‏‎.‎ وأكدت مؤسسة ملتقي الحوار تضامنها مع الإدانات الحقوقية للدوحة برفضها تعليمات منظمات عالمية لعلاج ‏العمالة بتجهيز ‏مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في ‏بلادهم، وهددت من ‏يحاول السفر، مما أدى لتظاهر العديد منهم في شوارع ‏الدوحة" وأدان ملتقي الحوار كذلك رفض السلطات ‏القطرية توصيات المنظمات الحقوقية بتوفير أماكن ‏إقامة جديدة للعاملين لمنع ‏انتشار عدوى فيروس كورونا بينهم‎.‎ وتؤكد مؤسسة ملتقى الحوار أن على منظمة العمل الدولية التدخل لحماية العمالة الوافدة في ‏قطر وحثها على الانضمام للاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين ‏وأفراد أسرهم الصادرة عام 1990‏‎ ‎‏ والذى يعطى للعمال المهاجرين وأفراد أسرهم ‏الحق في الحصول من الدولة على الحماية الفعالة من الإصابة البدنية و تلقي أية ‏عناية طبية تكون مطلوبة بصورة عاجلة لحفظ حياتهم أو لتلافي ضرر لا يمكن ‏علاجه يلحق بصحتهم وذلك على أساس المساواة في المعاملة مع رعايا الدولة ‏المعنية، ولا يحرم هؤلاء من هذه العناية الطبية الطارئة بسبب أية مخالفة فيما يتعلق ‏بالإقامة أو الاستخدام‎.‎ وفى حالة قطر، وانخراط العمال الأجانب فى منشات كأس العالم ، هناك مسئولية ‏تقع ايضا على "الاتحاد الدولي لكرة القدم" ("الفيفا")، عن منع الانتهاكات، التي ‏وقعت نتيجة لعملياتها التجارية المرتبطة بكأس العالم. وهذا يعني أنه يتعين على ‏‏"الفيفا"، تماشياً مع "سياسة حقوق الإنسان" الخاصة بها، أن يضمن احترام حقوق ‏العمال في أعمال بناء ملاعب كأس العالم، وأن يستخدم أيضاً صلاحياته  في ضمان ‏احترام الحقوق في نطاق أوسع من مشروعات البنية الأساسية اللازمة لإقامة بطولة ‏كأس العالم لسنة 2022  .
أضف تعليق