كارثة بيئية في ظل أزمة كورونا.. مخلفات طبية بصناديق القمامة فى منطقة سموحة بالإسكندرية

تقرير - سماح عطية تصوير: عبد العزيز بدوي كارثة بيئية كشف عنها النقاب عمال شركة نهضة مصر للنظافة والخدمات البيئية الحديثة، حيث أنه أثناء قيام عمال الشركة بجمع القمامة وتفريغها من الصناديق وجدوا بها كميات كبيرة من المخلفات الطبية. وأكد المهندس أسامة الخولي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب في تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أنه فور اكتشاف عمال الشركة لهذا الأمر تم إبلاغ غرفة العمليات بالشركة وإرسال طاقم من قسم الوقاية والتعقيم وتم جمع هذه المخلفات من خلال عمال ترتدي بدلة واقية وتعقيم صناديق القمامة وكذلك المنطقة التي تقع بها. واستنكر الخولي هذا الأمر الذي يعد كارثة طبية تهدد صحة مواطني الإسكندرية خاصة في ظل الظروف الحالية لأزمة فيروس كورونا المستجد. وأضاف الخولي أنه من غير اللائق طبيا أو بيئيا أو صحيا قيام أي مستشفى بالتعامل مع النفايات الطبية بهذا الأمر الكارثي. وأشار الخولي إلي أنه تم إبلاغ اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بهذه الكارثة والذي قام بدوره بتشكيل لجنة من إدارة الرقابة والرصد البيئي بالمحافظة والتي تقوم بالتفتيش على مستشفيات منطقة سموحة واحدة تلو الأخري للوقوف على حقيقة هذه الكارثة وإعداد تقرير مفصل. والغريب أن منطقة سموحة بالإسكندرية يقع بها أكثر من سبع مستشفيات من أكبر المراكز الطبية المتخصصة بالمحافظة التي تقدم خدمات طبية مقابل مبالغ كبيرة، والأكثر غرابة هو كيفية خروج المخلفات الطبية من هذه المستشفيات بهذا الشكل دون رقابة من مديرية الصحة بالإسكندرية. هذا ويؤكد الدكتور محمد يوسف استشاري جراحة الأطفال والعيوب الخلقية ومدير أحد المراكز الطبية على أنه لايمكن بأي حال من الأحوال التخلص من النفايات الطبية بالطريقة المعتادة للمخلفات المنزلية أو مخلفات المصانع أو أي نوع آخر من أنواع المخلفات فهذا النوع من النفايات نظرا لما يمثله من خطورة على الصحة العامة والبيئة فإنه تقوم كل مستشفى بالتعاقد مع شركة نظافة يتوفر بها التقنيات الخاصة بالتعامل مع هذا النوع من المخلفات وتقوم المستشفى بمحاسبة الشركة علي كل كيلو جرام من هذه المخلفات بحيث يتم فرزها وتجميعها في تنكات محكمة الغلق وتسليمها للشركة والتي تقوم بنقلها في سيارات محمكة الغلق وحرقها ودفنها في مناطق خاصة خارج المدينة. ونوه الدكتور يوسف إلي أنه كل مستشفى تكون مزودة داخل جميع غرف المرضى والعمليات والمعامل ومراكز الأشعة وعيادات الأطباء بصناديق ملونة بالألوان الأصفر والأحمر وأيضا مزودة بأكياس بلاستيكية تحمل نفس اللون ومدون عليها كل البيانات الخاصة بالمستشفى، حيث يتم إلقاء "المشارط" و"السرنجات" والأدوات الحادة داخل الأكياس الصفراء بينما يتم إلقاء "الشاش" الطبي و"الجونات" والقفازات داخل الصناديق الحمراء.