طارق متولى يكتب: العلاج بالنوم

طارق متولى يكتب: العلاج بالنومطارق متولى يكتب: العلاج بالنوم

*سلايد رئيسى6-4-2020 | 14:36

صحة الإنسان هذه الأيام هى شغل العالم الشاغل، فالعالم كله متوقف الآن على صحة الإنسان وسلامته بعد انتشار هذا الوباء القاتل الذى لم يكتشف له علاج حتى الآن. وأكثر مما نستطيع عمله هو الوقاية والإبتعاد وأخذ الاحتياطات لعدم الإصابة بهذا المرض والمساعدة على انتشاره. قرات مما قرأت فى الأيام القليلة الماضية عن أهمية النوم والراحة للجسم ولصحة الإنسان عامة. لا شك أن الإنسان الذى يجهد نفسه أكثر من اللازم ويحمل نفسه أكثر من طاقتها ولا يكاد ينام إلا ساعات قليلة يضعف جهاز مناعته ويكون عرضه للإصابة  بالأمراض المختلفة كارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار وأمراض القلب وارتفاع نسبة السكر فى الدم وهذا حسب الدراسات والأبحاث الطبية. كما أننا نلاحظ جميعا  تأثير قلة النوم على الحالة العصبية للإنسان والمزاج العام. وأول شىء يصفه الأطباء فى العلاج للمرضى هو تناول الدواء مع  الراحة وعدم بذل مجهود وإذا الإنسان تناول الدواء ولم يلتزم بالراحة والنوم الكافى لا ينجح الدواء وحده فى شفائه واستمر لفترة أطول. فسبحان الله عند النوم يقوم جسم الإنسان بتقوية جهاز المناعة والتخلص من السموم والمواد الدهنية الضارة التى تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الضار بالدم. كما ثبت أيضا أن النوم والراحة لهما أثر كبير فى علاج الانفلونزا حيث يتفرغ الجسم فى حالة النوم لبناء المناعة اللازمة للجسم ليقوم بالقضاء عليها وإن الإستيقاظ وعدم النوم لفترات مناسبة والمجهود الزائد والحركة يضعف جهاز المناعة ويؤثر على كفاءته ويضاعف المرض. وأننا نجد أن أول ما يفعله الجسم عند الإصابة والمرض أن يدعونا للنوم لفترات أطول بطريقة تلقائية حتى يستعيد عافيته وبناء مناعته. فما أحوجنا فى هذه الأيام للحفاظ على قسط كافى من النوم والراحة والبعد عن السهر وقد وجدت حديث صحيح عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم يقول لا تفريط فى النوم إنما التفريط فى اليقظة أننا فى الحقيقة نفرط فى اليقظة ونظل نغالب النوم إلى أن يغلبنا ولا نعطى للجسم حقه من النوم الطبيعى.ان لنفسك عليك حق وأن  لبدنك عليك من كلام  رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا فهل نحن نعطى ابداننا حقها ونوليها الرعاية بالراحة اللازمة والنوم الكافى والنظافة الدائمة ام أننا نساهم فى ضعف مناعتنا وإرهاق أنفسنا وتعريضها للمرض؟.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2