وكيل المخابرات السابق اللواء محمد رشاد: مطلوب البحث عن مصادر تمويل العناصر الإرهابية
وكيل المخابرات السابق اللواء محمد رشاد: مطلوب البحث عن مصادر تمويل العناصر الإرهابية
كتب: محيى عبد الغنى
أوضح وكيل المخابرات العامة السابق اللواء محمد رشاد فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن هناك عدة دلائل على عملية الأميرية الإرهابية التى أدت إلى مصرع ٧ من العناصر الإرهابية، أولها أن كافة التنظيمات الإرهابية خرجت من فكر جماعة الإخوان الإرهابية على كل المستويات سواء الفكر أو التمويل أو الحركة.
أما الأمر الثانى فهو وصول الأمن المصرى إلى تحقيق الأمن الوقائى عن طريق تتبع تحركات العناصر الإرهابية وجمع التحريات المطلوبة عنها.. وتنفيذ عمليات مباغتة ضدها لمنعها من التحرك لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
ويرى اللواء محمد رشاد أننا إذا أردنا استئصال شأفة هـذه الجماعات الإرهابية فلابد من البحث عن مصادر التمويل، وإذا كانت الشرطة المصرية لديها قاعدة بيانات نجحت بسببها فى المبادرة بهـذه العملية الاستباقية، فلابد أن يتبع ذلك البحث عن مصادر التمويل.. وأجهزة الأمن المصرية حاليا تستطيع تدمير ووقف كافة الخطط الإرهابية قبل تنفيـذها.
وواصل اللواء محمد رشاد حديثه مطالبا بضرورة النظر إلى الجانب الفكرى لهـذه الخلايا الإرهابية إذ إنها تتبع فكر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.. وهؤلاء جميعا سواء، ويوجد بينهم تنسيق على المستوى المحلى والمستوى الدولى، كما أن هؤلاء بينهم عناصر عربية وأجنبية، وينفـذون أهداف مشتركة طبقا لمصالحهم، ولا يلتزمون بصحيح الدين.. وعلى ذلك مطلوب من كل أجهزة الدولة التحرك الفورى للرد على هـذه الأفكار الإرهابية التى تدمر الدين والوطن، وتقتل الأبرياء وتعبث فى الأرض فسادا.
وقال اللواء رشاد إن هناك جهودا كبيرة تُبـذل للتفريق بين صحيح الدين وباطله، مطلوب تسخير كل إمكانيات الدولة وإمكانيات الشعب المصرى للعمل على تجنيب الشباب المتلقى لهـذا الفكر المنحرف وتوعيته لعدم الإنزلاق فى براشنة، حتى يكون لدى هؤلاء الشباب الحصانة الفكرية والحصانة الروحية تمكنه من عدم الإنزلاق لفكر ومخططات هـذه العناصر وقياداتها.
ويحذر اللواء رشاد حديثه محـذرا من وجود خلايا إرهابية أخرى لابد من تتبعها وكشفها والقضاء عليها، موضحا أن عمل هـذه الخلايا سوف يستمر فى المستقبل ويمكن تقليل خطرها والقضاء عليها بتجفيف مصادر التمويل الموجهة لها محليا وعالميا، وهـذا الأمر يتطلب إجراء المزيد من التحريات وجمع المعلومات لتتبع حركة هـذه الأموال والجهات التى تقف ورائها، ومصادرتها ومكافحة كل من يمول الإرهاب محليا وعالميا ذلك لأن الجانب التمويلى هو الأخطر، ويسبق خطره عمليات التجنيد والتدريب، لأن التمويل هو الرئة التى تتنفس من خلاله هـذه الجماعات المحرمة، وإذا توقف التمويل يمكن لهـذه الجماعات أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.