أحمد عاطف آدم يكتب: رمضان وماسبيرو زمان

بضعة أيام تفصلنا عن شهر رمضان المعظم بنفحاته النورانية الجميلة وارتباطه بتغيير وتعديل بوصلة الإعوجاج الإنسانى من جحود وجمود فى العلاقات إلى تراحم ودفئ فى المشاعر والعطاء، وعلى مدار عقود مضت كان للتليفزيون المصرى أيام الزمن الجميل دوراً مهمًا فى إظهار وترسيخ قيمة الرسالة النبيلة لهذا الشهر المبارك من كرم الأخلاق والترابط الأسرى والشهامة والتواضع بأدوار درامية تارة وبرامج للأطفال والكبار تارة أخرى، ولكن الآن أختلف الوضع تماماً بعد خفوت نجم ماسبيرو أو إختفاءه تقريباً من الساحة الإعلامية وبزوغ عهد جديد لمسوخ كثيرة بالفضائيات الملاكى المتاجرة والعابثة بالقيم المجتمعية والثوابت الأخلاقية. فمنذ عدة أيام كتب أحد رواد مواقع التواصل واصفاً لقطة شاذة جديدة حدثت بواقعنا المعاش - حيث قال: "قاعد في أمان الله بقلب في التلفزيون لمحاولة كسر الملل شوية فلقيت مسلسل شغال، وبعدين لفت نظرى الحوار بين الممثلين.. واحدة متجوزة فجوزها بيسألها انتِ كنتِ فين لما الراجل اللي جبتيه المستشفى ده تعب؟ فردت: كنت معاه فى شقته .. فجوزها زي ما يكون إتضايق شوية وزعل وقالها إزاي! -مينفعش ده عايش فى شقة لواحده وعازب !! فالزوجة زعلت وقالتله المفروض إنك تثق فيا أكتر من كده ده صاحبى وبفضفض معاه - وكانت مستغربة ومش مصدقة إنه متضايق،،، اللي هو يعني المفروض إنها تروح لصاحبها الشقة عادي ويتقفل عليهم باب ويفضفضوا ويتكلموا وكده.. المهم راحوا متصالحين وضحكوا عادي الحمد لله ربنا يهدي سرهم وياخدهم. المسلسل اسمه " حكايات بنات الجزء الرابع " بس دول مش بناتنا دي بنات منعرفهاش !!" وفى تصريح للفنان أشرف زكى نقيب الممثلين أكد خلاله على استمرار تصوير الأعمال الرمضانية دون توقف بسبب تداعيات فيروس كورونا، وأضاف بأن عدد كبير من الفنانين يرون أن عملهم هام بالنسبة لهم، مثل صاحب المصنع أو الشركة أو أي شخص آخر يعمل في مصر - وهنا أقول لزكى: إن صاحب المصنع ورجال الأمن والطبيب وعامل النظافة بالشارع لهم رسالة واضحة وصريحة هى خدمة المجتمع والتضحية بشرف من أجله، ولكن السؤال المطلوب أن تسأله لنفسك - ما أهمية الرسالة التى تقدمها معظم الأعمال التى تخرج من جعبة نقابتك - وهل تقديم أعمال البلطجة والخلاعة والتسكع والنطاعة وسرطنة الأفكار والقناعات والأصول فى الشهر الكريم وبعده هى رسالتكم !؟.