عاطف عبد الغنى يكتب: التحليل النفسى لـ عبد الله الشريف

عاطف عبد الغنى يكتب: التحليل النفسى لـ عبد الله الشريفعاطف عبد الغنى يكتب: التحليل النفسى لـ عبد الله الشريف

*سلايد رئيسى19-4-2020 | 19:46

توالت أصداء نشر تسريبات "اللى مش شيخ" عبدالله الشريف، وهو لديه إصرار على التأكيد أنه مش شيخ، وفى الثقافة الشعبية أن من يربى ذقنه على طريقته يكون متبعا للسنة النبوية، ونناديه ياشيخ من باب التوقير، لكن طالما عبدالله الشريف لايريد أن نعامله أو نحادثه على هذه الخلفيه فليكن: "أنت مش شيخ." ولأنه – بالتأكيد وبأى مقياس – ليس إعلاميا وليس محللا استيراتيجيا، أو تكتيكيا، وليس سياسيا، فماذا يكون؟! هو كبيره ينطبق عليه الوصف المستحدث على إعلام "السداح مداح" ، "يوتيوبر" وهو الشخص الذى يطل على متابعيه من خلال قناة رقمية تبث على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" ويقول كل ما يعن له من الغث قبل السمين (بالسين أصح وليس الثاء)، وبشرط أن يكون الكلام على هوى "يوتيوب" خذوا بالكم، لأن إدارة الموقع تغلق القنوات، وتحذف الفيديوهات التى ليست على هواها، ما علينا. عبدالله الشريف "يوتيوبر" لعبت معاه "البلية" و "ضحك له الزهر" فصار يقبض من الجماعة، ومن موقع "اليوتيوب" بعد أن أصبح لقناته جمهور من الإخوان بالآلاف، يتابعونه لأنه يلبى رغبة ما فى نفوسهم، ويشفى ولو قليل من غليل الجماعة الموتورة، بغض النظر عما يقوله أو يلجأ أليه من أساليب لا تتسق مع الصفة التى يحملها اسمه، والشرف بين الناس كان له فيما مضى معنى اصطلح الناس عليه، أتصور أن هذا المعنى الآن داخله الآن كثير من التشويش والخلط، وهو ما دفعنى لأن أتجاوز المعنى الاصطلاحى وابحث عن معنى الكلمة فى القاموس فوجدت أن شرف النّفس هو: السموّ الأخلاقيّ والعقليّ" ودخول ألف ولام التعريف على الاسم يكون للتفضيل، فهل ينطبق ما سبق على هذا الشخص ليتسق الاسم الذى يحمله مع معناه ؟! لا تقل لى إن خصومه كذا وكذا.. وأفعال خصومه تأتى من باب رد الفعل، وهو المبادر بكل سيىء، وردىء، من التجسس، والمجاهرة، وتتبع العوارات، إلى الكذب والغش والتدليس، هذا هو ظاهر من سلوك "اليوتيوبر" عبد الله الشريف، لكن ما هى دوافع نفسه، ومنطلقاته التى يصدر عنها؟! لجأت إلى الطبيب النفسى الأستاذ الدكتور أحمد البحيرى، وسألته فى مكالمة هاتفية عن التحليل النفسى لهذه الشخصية، فضحك الرجل فى البداية، لكنه أفادنى، باختصار ما معناه أن ما يرد عن هذا الشخص من كلام (يقوله فى فيديوهاته) غير حقيقى، ولا يمكن قياسه بالعلم، أو إخضاعه للفروض العلمية، أو الأكاديمية، ومن الواضح جدا أنه مفبرك، لكنه يلاقى هوى عند الفئة التى ينتمى إليها (يقصد الإخوان ومن على شاكلتهم)، والتى تحب أن تستمع له فهذا يلبى رغبة فى نفسها، تعوض بها شىء من هزيمتها. (انتهى) ونحن لم نمهل الطبيب النفسى لأن يدرس حالة الإخوانى عبد الله الشريف، لكن هناك دراسات لحالة الإخوان كجماعة، لها خصائص نفسية، تتحكم فى سلوك أفرادها الذين يغلب عليهم ما يسمى بـ "اضطراب الشخصية الإضطهادية"، ويصف علم النفس أصحاب هذه الشخصية بسمات الشك غير المنطقي وعدم الثقة في الناس بوجه عام، وتحقير أفعال الآخرين، وأنه يسهل استفزازهم فيندفع الواحد منهم فى شجار لا داعي له ، ويحمل الكراهية لوقت طويل ولا ينسى الإساءة، ويتردد في أن يثق في الآخرين لخوفه أن تُستخدم المعلومات التي يدلي بها ضده. ومن سمات إضطراب الشخصية الإضطهادية أيضاً التيقظ الدائم بدرجة زائدة والحذر ضد أي تهديد وتجنب لوم أنفسهم حتى عندما يكون لسبب منطقي. إلى آخره. وعلى التخصيص فهناك ملاحظتان متعلقتان بعبدالله الشريف، الأولى أنه لفت انتباهى عند سماعى للتسريبات العاطفية (التى لا شك له، وليست لأحد غيره) أنه كان يتحدث إلى الفتاة التى اصطادته وتدعى "ريم" وهو يتواصل معها تلفونيا، وهو فى طريقه إلى المستشفى التى ترقد فيها زوجته المريضة المشرفة على الموت، (حسب كلامه حرفيا) على أثر الولادة لأبنه الموضوع فى الحضّانة، بين الحياة والموت أيضا، ويطاب أن (يتولاه الله برحمته).. يردد كل ما سبق وهو فى غمرة هيامه وكلامه الناعم العاطفى، هذا هو الزوج والأب الإخوانى، لا أثر لحزن، على عشرة، الزوجة، غو تعاطف وعطف على حالها وحال ابنه، بل بالعكس، شهيته مفتوحة لأن يبث غرامه وهيامه لفتاته وغرامه الجديد وكأنه مراهق، والموقف ينبأ عن نفسية هذا الـ "عبدالله" ، ولا أجد ما أضيفه منّ كلام يفى بالغرض ؟! الملاحظة الثانية هى صور عبدالله المنتشرة على مواقع البحث، قبل سنوات قليلة، وقد انحسر الشعر عن أعلى جبهته وزحف الصلع على جزء من رأسه، ثم صوره الحديثة وقد زرع شعرا فبدا أصغر عمرا، وإن دل هذا على شىء فهو يدل على هوس بالشكل والمظهر، وأحرى بالرجال أن يتركوا هذا للنساء، أو نعذره لو كان من الذين يمثل لهم المظهر بضاعتهم ورأسمالهم، مثل الفنانين، لكن يبدو أنها لعنة الفلوس التى جرت بزيادة فى يدى "المعجبانى" القناص الذى يهوى النساء، ويقع فى حبائلهن من مجرد محادثة "الشات"، إلى درجة أن يبدى استعداده للسفر إليهن فى أقصى بقاع الأرض، لينال ما يريد نواله منهن، وفى مثل هذا ماذا نقول ؟!. يكفى ما قلناه، ودعونى أنقل لكم ما كتبه شخص لا يقل عن عبد الله الشريف فى صفاته، وقد كان هذا الشخص حليفا للإخوان، وعمل معهم على إسقاط الدولة المصرية، بدعوى إسقاط النظام، وقد انقلب عليهم الآن يهاجمهم ويفضحهم، لغرض فى نفسه، وهذا الشخص نشر فى تدوينة اليوم أو أمس، كتب فيها: " عبدالله الشريف فرز تالت، ممكن يا متأسلمين ياللي عايزين تطبقوا الشريعة وماشيين ورا أي حلنجي بيشتغلكم تشوفوا لنا حد محترم يكلمنا عن المبادئ اللي بتطبقوها مش اللي ليل نهار بتقرفوا .... أبونا كلام وتهجيص وشعارات عنها؟." أللهم اضرب الظالمين بالظالمين.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2