منتخب الفراعنة يجهز سهامه لاصطياد نسور قرطاج

كتب: مصطفى يحيى

يواجه المنتخب المصرى نظيره التونسى، الساعة الثانية عشر فجر الإثنين، على ملعب رادس، فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019 بالكاميرون، فى اللقاء الأصعب بالمجموعة التى تضم معهما سوازيلاند والنيجر، فى مباراة تحظى بأهمية كبيرة، فكلا المنتخبين يضم عددا مميزا من اللاعبين المحترفين والمحليين، ومديرين فنيين مميزين، وكذلك للتاريخ الكبير للمنتخبين بأمم إفريقيا، وخاصة الفراعنة صاحب إنجاز الـ7 بطولات، وكون مواجهتى الفريقين ذهابا وعودة سيكونا فاصلين لتحديد المتأهل منهما، إذ تنص اللوائح على تأهل أول كل مجموعة مباشرة من الـمجموعات الـ12 وأفضل 3 فرق مركز ثان والكاميرون مستضيفة البطولة، وأيضا كونهما يحتلان ترتيبا متقدما عالميا عن شهر مايو الماضى، فالفراعنة الأول إفريقيا والـ20 عالميا، وتونس الـ6 إفريقيا والـ41 عالميا.

ومن المرجح أن يميل هيكتور كوبر إلى التحفظ الدفاعى مع الاعتماد على الهجمة المرتدة، لخطف ولو نقطة، كون المباراة تقام على ملعب الخصم، وذلك باللعب بطريقة 4/2/3/1، لذا استقر على تشكيلة مكونة من: شريف إكرامى فى حراسة المرمى، أمامه الرباعى الدفاعى أحمد حجازى وعلى جبر ومحمد عبد الشافى وأحمد فتحى، وفى الوسط محمد الننى وطارق حامد، أمامه ثلاثى وسط هجومى محمد صلاح ورمضان صبحى وعبد الله السعيد، فيما يشارك كهربا كمهاجم صريح، فى حين يحتفظ على دكة البدلاء بالحضرى ووردة وعمرو جمال وسعد سمير والمحمدى وكريم حافظ معمر جابر وسام مرسى، واستبعد الشناوى وعاشور والشيخ وربيعة ومصطفى فتحى.

وشرح كوبر خلال التدريبات الأخيرة خطة اللعب للاعبين المشاركين فى مواجهة تونس، وإيجابيات وسلبيات اللاعبين الذين سيواجهونهم، مع جلسات مكثفة معهم لتحفيزهم منهم محمد صلاح والننى ورمضان صبحى وكهربا، محذرا من ضربة البداية لأى بطولة جديدة، خاصة أن المباراة أمام تونس أحد أقوى فرق القارة ووسط جمهوره، ما يزيد من صعوبة اللقاء وطالبهم بنسيان أمم أفريقيا 2017 التى أقيمت بالجابون والتى حقق فيها الفراعنة المركز الثانى.

فى الجانب الآخر، يسعى المنتخب التونسى لتحقيق الفوز لمصالحة جماهيره بعد الأداء المخيب بالبطولة الأخيرة لأمم أفريقيا بالجابون، والخروج من الدور ربع النهائى أمام بوركينا فاسو، والمباراة اليوم هى الأولى للمنتخب التونسى تحت قيادة مديره الفنى نبيل معلول، خلفا للبولندى هنرى كاسبرزاك الذى تمت إقالته من منصبه بعد الخسارة أمام الكاميرون والمغرب وديا فى مارس الماضى.

ومن المرجح أن يخوض معلول المباراة بتشكيل مكون من: رامى الجريدى بحراسة المرمى، أمامه رامى البدوى وعلى معلول وصيام بن يوسف وياسين مرياح بالدفاع، والفرجانى ساسى ومحمد أمين بن عمر وغيلان الشعلالى ونعيم السليتى ويوسف المساكنى بالوسط، وكمهاجم طه ياسين الخنيسى.

كلا الفريقين سيفتقدان لجهود بعض من نجومهما، فمنتخب مصر يفتقد لجهود محمود تريزيجيه للإصابة، ويفتقد المنتخب التونسى لجهود الحارس الأساسى أيمن المثلوثى وأيمن عبدالنور للإصابة، وأحمد العكايشى لأسباب تأديبية، ووهبى الخزرى لانشغاله بحفل زفافه.

وتعد مباراة اليوم "بروفة" قوية للمنتخبين اللذان يستعدان لاستكمال باقى مبارياتهما بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا، فالمنتخب المصرى سيواجه نظيره الأوغندى ذهابا وإيابا خلال شهرى أغسطس وسبتمبر المقبلين، أما المنتخب التونسى سيواجه الكونغو الديموقراطية ذهابا وإيابا خلال نفس الشهرين، إذ ينتظر أن تحسم نتيجة المباراتين ملامح المتأهل للمونديال.

كوبر ومعلول حاولا بالفترة الماضية "دس السم فى العسل"، عبر تفخيم الفريق الآخر بأنه فريق مميز وستكون مواجهته صعبة، لمحاولة نقل شعور للخصم بأنه الأقوى وبالتالى يحدث الارتخاء لدى اللاعبين، بل أن معلول راوغ فى إعلان قائمة فريقه بعد استبعاد على معلول ثم ضمه مجددا.

منتخبا الفراعنة وتونس، التقيا فى 38 مباراة سابقة ما بين رسمية وودية، منها 23 رسمية، و15 ودية، حققت تونس 15 انتصارا مقابل 12 للفراعنة، وتعادلا 11 مرة، وتمتلك مصر 35 هدفا، بينما تملك تونس 41 هدفا، وكان أكبر فوز لمصر عام 1977 في تصفيات كأس العالم، بلقاء الذهاب 3-2، قبل أن تحقق تونس أكبر فوز لها على مصر بلقاء الإياب 4-1.

منتخبا النيجر وسوازيلاند، يقاسمان صدارة المجموعة مؤقتا برصيد نقطة واحدة لكل منهما، عقب تعادلهما سلبيا أمس.