استشاري صحة نفسية لـ «دار المعارف»: الأطفال تتعلق برامز جلال الذي يجسد دور البطل فيقلدونه بالعنف والعدوان والتنمر

استشاري صحة نفسية لـ «دار المعارف»: الأطفال تتعلق برامز جلال الذي يجسد دور البطل فيقلدونه بالعنف والعدوان والتنمراستشاري صحة نفسية لـ «دار المعارف»: الأطفال تتعلق برامز جلال الذي يجسد دور البطل فيقلدونه بالعنف والعدوان والتنمر

*سلايد رئيسى30-4-2020 | 12:53

كتب: إبراهيم شرع الله قالت الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري الإرشاد الأسري والصحة النفسية: إن التلفزيون الوسيلة الأكثر تأثير على الأطفال وهو المفضل لهم، وله تأثير نفسي وعقلي، وخاصة من خلال مشاهدة العنف، فالبرامج العنيفة لديها القدرة على جذب الأطفال لأن الصور والمغامرات وَالألوان والأصوات والحركات تفسح لهم مجال لمشاهدتها. وأوضحت "عبدالله" فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن برنامج "رامز مجنون رسمي" يقدم التصرفات العنيفة والتهديد والتعذيب الذي ينتج عنه إلغاء القيم الأسرية والمجتمعية، مشيرة إلى أن دراسة أثبتت أن العنف التلفزيوني يشكل سلوك العدوان لدي الأطفال فالتلفزيون عامل مؤثر في عمليات التغيير وفي تكوين شخصية الطفل وتهديد كيانه النفسي وتغير السلوك. وأضافت استشاري الإرشاد الأسري والصحة النفسية أن المحتوي العنيف يجعل الطفل في صراع وتناقض بين ما هو واقعي وخيال وبين الخطأ والصواب، وأيضا الاضطرابات السلوكية وزيادة اكتساب عادات سيئة في سن مبكر، وزيادة سلوك التنمر وَانتشاره في كل مكان، وحسب نظرية التعزيز فأن مشاهدة العنف تزيد وتعزز من التصرفات العنيفة عند البعض، وفقدان الطفولة من خلال مشاهدة العنف والإنفتاح وغيره وإلغاء الحواجز التي بناها المجتمع من أجل الحفاظ على أطفالنا من العنف. وأكدت "عبدالله" أن تكرار المشاهدة العنيفة عبر وسائل الإعلام تزيد من الضغوط النفسية وشحن الطفل بطاقة سلبية توقظ مشاعر تقوده لاستخدام العنف وتبرير الأفكار العدوانية، وتصرفات العنف بسبب التحفيز وليس التقليد فقط، وذلك حسب نظرية التحفيز. وتابعت استشاري الإرشاد الأسري والصحة النفسية أن الطفل يقلد ما يشاهده ويلاحظه من خلال البرامج فتقوي لدية نزعات العنف وسلوك العدوان، واستخدامه في الحياة اليومية بمبررات الضحك والهزار والمقالب. وأشارت "عبدالله" إلى أن منتجي تلك النوعية من البرامج لهم أغراض اقتصادية، حيث أن العنف يحتل المشاهدة الأكثر وبرمجة عقول المشاهدين على أن العنف هو الوسيلة الأسهل والأبسط لحل المشاكل وأن الشخص العنيف والعدواني هو القوي، لأن الأطفال تتعلق ببطل البرنامج الذي يجسد دور العنف فيقلدونه التقليد الأعمى. ولفت استشاري الإرشاد الأسري والصحة النفسية إلى أن دراسة رصدت أن الأطفال يشاهدون١٢٠٠٠مشهدا عنيفا سنويا من خلال التلفاز وينتج عن ذلك ظاهرة عالمية للعنف والعدوان والتنمر عند الأطفال. وقالت "عبدالله": إن كان منتج برنامج "رامز مجنون رسمي" لديه الملايين التي ينفقها على إفساد عقول ونفسية جيل كامل كان من الأولى أن يقدمها وينتجها لتطور العقول والفكر وانشغال أوقاتهم في مشاهدات تزيد من نموهم النفسي بدلا من اكسابهم العديد من الاضطرابات والمفاسد. وأوضحت استشاري الإرشاد الأسري والصحة النفسية أن برنامج "رامز مجنون رسمي" لايصنف من البرامج الأخلاقية والترفيهية بل من برامج حرق الدم ورفع الضغط العصبي، والتصرفات العنيفة التي يكسبها الأطفال من جراء مشاهدة تلك النوعيات من البرامج التى لها تأثيرها النفسي ممتد المفعول لسنوات طويلة في ذاكرتهم، ومن خلال المشاهدة يصبح لدي الأطفال اعتقاد بأن تلك السلوكيات مقبولة ويمكن ممارستها. وأنهت "عبدالله" بأن للأسرة دور هام في الوقاية من تلك السموم والوباء الذي يطل علينا عام بعد عام، ويجب انتقاء بعض البرامج المناسبة لأعمار أولادهم من حيث المحتوى الذي يقدم، والمدة التي يشاهدونها، وتحديد وقت للمشاهدة لا يتعارض مع أوقات النوم والطعام، ويجب أن تكون المشاهدة جماعية أسرية لبعض البرامج أو المسلسلات لأن المشاهدة الفردية تجعل الطفل فريسة سهلة للعنف المتلفز. [caption id="attachment_459739" align="alignnone" width="1146"] الدكتورة إيمان عبدالله[/caption]
أضف تعليق

إعلان آراك 2