كتبت: صفاء التلاوي
مرحله الكورونا خطيرة إلا أن مرحلة ما بعد الكورونا هي الأصعب والأخطر نتيجه العجز المتوقع في المواد الغذائية والخدمات الصحية ، على المستوى العالمي والإقليمي هذا ما أكدته د. بسنت فهمي الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لــ " دار المعارف" وطرحت رؤيتها لأهم آليات تجاوز أزمات كورونا وما بعدها ، وهذه الرؤية مفادها أن تنمية اقتصادات الدول الإفريقية، والتعاون المتكامل في جميع المجالات أهم وسائل مواجهة القارة السمراء للأزمات التي يفرضها تفشي جائحة كورونا ، كما أنه ايضا أهم أدوات محاربة الإرهاب .
وجاء هذا الطرح تعقيبًا على مشاركة الرئيس السيسي قمه مصغرة عبر الفيديو كونفرنس مع عدد من القادة الأفارقة، لمتابعة نتائج القمم السابقة بين القادة الأفارقة للتباحث، وتبادل الأراء والخطط والإجراءات للتعامل مع تداعايات أزمة تفشي جائحة كورونا.
التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية
وتتضمن الرؤية التي كشفت عنها الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس النواب التأكيد علي أهميه التعاون بين الدول الإفريقية في كافه المجالات خاصة، والذي يجب أن يتم وفق استراتيجية للتعاون بين دول القارة مع مؤسسات التمويل الدولية وفي مقدمتها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، للاستفادة من هذه المؤسسات في دعم اقتصادات الدول الإفريقية.
تلبية المتطلبات العالمية والإقليمية
ولفتت الخبيرة الاقتصادية أن التعاون الاقتصادي الفعال على مستوى دول القارة من الممكن أن يوفر الاحتياجات اللازمة من المنتجات الغذائية ليس فقط على مستوى القارة بينما على المستوى الإقليمي والعالمي، ومن هذا المنطلق أكدت أهمية التعاون بين من يمتلك التكنولوجيا ومن يمتلك الثروات الطبيعة ومن يملك القدرة على التمويل ليس فقط السيولة الماليه بل تعاون المؤسسات الماليه العالميه لتطوير النشاط الاقتصادي كخبراء للتنمية .
تطوير البنية التحتية
وتتضمن الرؤية التي طرحتها خبيرة الاقتصادية ايضا أهمية تطوير البنيه التحتيه على مستوى دول القارة ، مشددة أن هذا الجانب يمثل أولوية ، وأن المؤسسات المؤسسات الماليه العالميه الكبري يجب أن تقوم بدور أساسي في هذا الجانب
بالإضافه الي البنوك العالميه وصناديق الإستثمار خاصه رأس المال المخاطر .
الإستراتيجيات التنموية
وتوصي عضو مجلس النواب ضمن رؤيتها بضرورة وضع استراتيجيات واضحه لتنميه قطاعات الاقتصاد المختلفه وخاصه استخراج الثروات الطبيعيه، وتنمية
القطاع الزراعي وتربيه الماشيه وصيد الأسماك وتنشيط الصناعه القائمه عليها وعلي المواد الخام المتواجدة في القارة السمراء، بالإضافه إلى تنشيط السياحة .
تطوير النظام المصرفي
وأكدت ايضا أهمية تطوير النظام المصرفي والمالي ليتوافق مع الوضع العالمي، ووضع نظم وقوانين تساعد علي جذب المستثمرين Easy Entry Easy Exit
و تطوير أسواق السلع والبورصات.
تسوية النزاعات
وأكدت أهمية تهيئة مناخ الإستثمار وخاصه على مستوى مواجهة حالات عدم الاستقرار الاجتماعي، الناجمة عن الحروب والمنازعات والجريمة، التي تنعكس سلبًا على الأسواق وتؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الاسواق مما يشكل بدوره مناخ طارد للاستثمار .
وفي ذات السياق أكدت ايضا ضرورة تطوير النظم التعليمية وخاصه تدريب الشباب علي العمل الحر، علاوة على مد جسور التعاون في مجالات الصحه العامه، على أن يأتي ذلك في إطار من العمل على التقارب بين الشعوب عبر التبادل الثقافي ودعم العلاقات على مستوى النشاط الرياضي والفني.