إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: الإخوان يرقصون الاستربتيز !

إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: الإخوان يرقصون الاستربتيز !إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: الإخوان يرقصون الاستربتيز !

* عاجل6-5-2020 | 15:00

أرفض بشدة الحملات الصحفية التى تشنها الصحافة المصرية على قنوات الإخوان الموجودة فى تركيا.. واستنكر بشدة أيضا ما يقوم به الإعلام المصرى من هجوم على هذه القنوات ومذيعيها، خاصة محمد ناصر ومعتز مطر.. فالحقيقة أن هذه القنوات ومذيعيها وكل العاملين فيها تتفانى فى خدمة الوطن.. أى فى خدمة النظام والحكومة والشعب.. قبل أن أقدم لك الدليل أقول لك إن جماعة الإخوان ومنذ نشأتها.. استطاعت أن تفرض نفسها على خريطة المجتمع المصرى لسبب واحد هو تعاطف الشعب معها.. جماعة الإخوان منذ نشأتها ارتكبت كل الموبقات ودخلت فى صراع مع كل الأنظمة والحكومات.. جماعة الإخوان نفّذت عددًا من عمليات الاغتيال القذرة وفجّرت المحال التجارية والأماكن العامة.. وأحرقت القاهرة.. لكنها رغم كل ذلك نجحت فى اكتساب تعاطف الشعب بزعم أنها جماعة للدعوة وبفضل ما تقدمه من مساعدات للفقراء والمحتاجين والذى تبين فيما بعد أنها رشاوى أكثر منها مساعدات.. وليس هناك شك فى أن الطريقة الوحيدة لاقتلاع جذور هذه الجماعة والقضاء على آخر عضو من أعضائها هى تعظيم كراهية الشعب للجماعة والكشف عن وجهها القبيح الذى يريد أن يختفى خلف اللحية والنقاب من أجل حكم مصر.. كراهية الجماعة والكشف عن حقيقتها.. هى الوسيلة الوحيدة للقضاء على جرثومة الإخوان.. وليس هناك من هو أقدر على زرع كراهية الإخوان فى قلوب المصريين، أكثر من قنوات الإخوان!.. ليس هناك من هو قادر على تدمير جماعة الإخوان أكثر من قنوات الإخوان (!!!) ولابد من الاعتراف بأن قنوات الإخوان كانت تحظى فى بداية عملها بنسبة غير قليلة من المشاهدة.. كان هناك من يتابع هذه القنوات باهتمام وأحيانًا باقتناع.. وكان هناك من يصدق هذه القنوات أحيانًا أو على الأقل يسمح لها بزرع بذور الشك فى قلبه!.. وكان هناك من يتصور أن هذه القنوات تتعامل بموضوعية.. لكن الذى حدث هو أن هذه القنوات ومذيعيها ظلوا يفعلون على امتداد سبع سنوات نفس ما تفعله راقصة "الأستربتيز".. فراحوا يتجددون من أخلاقهم ومبادئهم ودينهم.. قطعة قطعة!.. ولعل أكثر ما جعل مذيعى قنوات الإخوان يرقصون الاستربتيز ببراعة.. وأكثر ما ساعدهم على مهمتهم فى تعظيم كراهية المصريين للإخوان.. هو ذلك المستوى المنحط الذى وصلت إليه قنوات الإخوان فلم يعد لها مثيل فى السفالة والوضاعة والانحطاط.. ألفاظ لا يستخدمها إلا أولاد الشوارع، سباب بأقذع الألفاظ.. المساس حتى بالأعراض.. والمصريون على اختلاف درجاتهم الاجتماعية لا يحبون "قلة الأدب" ويحتقرون من يمارس هذه السفالات.. بالإضافة إلى اقتناع المصريون بأن هؤلاء الجرذان يحتمون وراء شاشاتهم التى تحميها وتدعمها تركيا.. والمصريون بطبيعتهم يكرهون الجبناء!.. قنوات الإخوان أيضا نجحت فى مهمتها وجعلت المصريون يكرهون الإخوان بسبب إتباعهم سياسة الكذب على طول الخط.. وأكبر أكاذيب القنوات الإخوانية التى يحاولون تسويقًا هى أن المصريون يكرهون النظام ويتمنون الخلاص منه اليوم قبل غدًا!.. قنوات الإخوان أيضا تعيش حالة من الإنكار.. إنكار لكل ما تحقق ويتحقق من إنجازات.. إنكار لحقيقة أن المصريون أصبحوا يطيقون العمى ولا يطيقون عودتهم للحكم.. المصريون أصبحوا يتساءلون هل من العقل والمنطق أن ينكر الإخوان كل ما تم من إنجازات يشاهدوها بأنفسهم ويستفيدون منها.. سبع سنوات لم يعترف فيها مذيعو قنوات الإخوان بأى إنجاز.. حتى ولو إنجاز واحد!.. مذيعو قنوات الإخوان يكرهون أيضا الجيش المصرى كراهية التحريم.. والجيش المصرى تحديدًا يحظى بحب وتقدير الشعب.. انظر مثلا إلى الأعمال الدرامية التى تجسد بطولة ضباط وجنود الجيش مثل فيلم الممر ومسلسل الاختيار.. تجد كل هذه الأعمال تصيب مذيعى قنوات الإخوان بالأرتكاريا (!!!) وعادة يتحدث مذيعى قنوات الإخوان بمنتهى الحقد والكراهية للجيش.. لدرجة أنهم يشمتون فى شهداء الجيش!.. ويحاول مذيعى قنوات الإخوان دائمًا التشكيك فى عمليات الاستشهاد فيزعمون أحيانًا أنها تمثيلية مدبرة.. ويزعمون أحيانا أن الشهداء ماتوا فى ليبيا ونقلت جثثهم إلى سيناء.. وحتى إذا اعترف مذيعو الإخوان باستشهاد الجنود والضباط المصريين فإنهم يتحدثون بشماتة عن فشل الجيش فى مواجهة الإرهاب.. الحقيقة أيضا أن مذيعو قنوات الإخوان يتنافسون فى خيانة الوطن.. والمصريون لا يكرهون أكثر من الخيانة ولا يحتقرون أكثر من الخونة.. أحد الأمثلة على ذلك ما يقوم به مذيعو قنوات الإخوان من تبرير لتصرفات أردوغان العدائية ضد مصر.. فى بعض الأحيان تشعر أن أردوغان يمثل لهؤلاء المذيعيين موقع العم.. عملا بالمثل الذى يقول من يتزوج أمى أقول له يا عمى.. وعموما فإن الإخوان كلهم على استعداد لتقديم أمهاتهم إلى أردوغان حتى ولو بدون زواج!.. المصريون أصبحوا أيضا مقتنعين بأن مذيعو قنوات الإخوان يستهدفون تدمير مصر وإسقاطها.. ويظهر ذلك فى دعوة قنوات الإخوان المستمرة للثورة ضد النظام وإسقاط الحكومة والجيش والشرطة!.. وفى بعض الأحيان يحاول مذيعو قنوات الإخوان الانتقام من المصريين ببث الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة وإثارة الفزع والهلع فى نفوس المواطنين.. فتجدهم مثلا يتحدثون عن وباء الكورونا وكأن مصر هى أصل الوباء والبلاء (!!!) باختصار.. كل ما يفعله ويقوله مذيعو قنوات الإخوان يزيد كراهية المصريين للإخوان ويزيد من قناعتهم بأن الإخوان هم حثالة البشر!.. لهذا السبب أرفض بشدة الهجوم على قنوات الإخوان لأنها تجعل المصريين يكرهون الإخوان أكثر وأكثر وتزيد من إصرارهم على اقتلاع الإخوان من جذورهم والقضاء على آخر إخوانى يعيش فى مصر (!!!) الحقيقة أيضا أن قنوات الإخوان تقدم لمصر فائدة عظيمة فهى تستنزف أموال الإخوان وأموال قطر وتركيا.. رغم أنها قنوات فاشلة، ولو أن الإخوان والنظم التى تقدم لهم الدعم لم ينفقوا هذه الأموال على قنوات الإخوان لقاموا بتوظيفها فى مزيد من العمليات الإرهابية.. قنوات الإخوان هى أخطر سلاح يدمر جماعة الإخوان.. فهل من الحكمة أن نتخلى عن هذا السلاح؟!
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2