الدكتور إسماعيل سراج الدين: مصر من المستفيدين اقتصاديًا وتجاريًا واستثماريًا في مرحلة ما بعد كورونا

الدكتور إسماعيل سراج الدين: مصر من المستفيدين اقتصاديًا وتجاريًا واستثماريًا في مرحلة ما بعد كوروناالدكتور إسماعيل سراج الدين: مصر من المستفيدين اقتصاديًا وتجاريًا واستثماريًا في مرحلة ما بعد كورونا

اقتصاد وبنوك6-5-2020 | 15:41

خلال ندوة جمعية رجال الأعمال بتقنية الفيديو كونفرانس  كتب:فتحى السايح  قال الدكتور إسماعيل سراج الدين المدير المؤسس والفخري لمكتبة الاسكندرية الجديدة ونائب رئيس البنك الدولي سابقا، أن أزمة كورونا على العالم سيكون لها بعدا وأثرا ايجابيا على مصر خلال الـ10 سنوات المقبلة. جاء ذلك في ندوة جمعية رجال الأعمال بتقنية الفيديو كونفرانس بعنوان: "الأثر الاقتصادي، العلمي، الاجتماعي، الثقافي لفيروس كورونا على العالم وانعكاسه على مصر"، بمشاركة المهندس علي عيسى رئيس مجلس إدارة الجمعية والمهندس فتح الله فوزي نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة التشييد. وأكد "سراج الدين" أن الدول في مرحلة ما بعد كورونا ستعيد النظر في اكتشافها لموادرها وإعادة استخدامها الأمثل لها وسوف تظهر تكنولوجيات جديدة تعرض لأول مرة، مضيفا أن قطاع الأعمال سيغير من نظرته في حماية الأمن القومي أابعاد مختلفة تجاريًا واقتصاديًا. وأضاف: العالم يمر بفترة صعبة تشهد تحويل كامل للنظام العالمي للدول وستغير من خريطة الدول الاقتصادية وعندما تتشكل معالم الاقتصاد العالمي الجديد في غضون 10 سنوات ستكون مصر من المستفدين من تلك التغيرات لانها تتمتع برصيد سياسي وثقل تجاري واقتصادي كبير. وقال نائب رئيس البنك الدولي سابقا على المستوي الاقتصادي، فإن الوضع الاقتصادي الحالي في العالم مشابها تمامًا للركود العالمي في مرحلة الكساد العظيم عام 1929. وتوقع أن عام 2020 سيكون البداية لظهورنظام اقتصادي عالمي جديد تقوده الصين ودول شرق آسيا وأن العالم العربي وأفريقيا ودول جنوب آسيا ستلعب دورا ايجابيا في هذا النظام الجديد. وأكد أن مصر تمتلك فرص واعدة ومقومات عديدة لتجاوز أزمة كورونا وتحقيق مكاسب اقتصادية مختلفة من خلال ترجمة العلاقات الدبلوماسية القوية خاصة مع الصين إلى اتفاقيات تجارية وصناعية واستثمارية لمصلحة مصر في مرحلة ما بعد كورونا. واشار أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على تدعيم العلاقات الدولية وفتح قنوات تواصل وتفاهم سياسي مع مختلف دول العالم ما سيدعم مصر في مرحلة ما بعد كورونا. وقال: "الرئيس عبد الفتاح السيسي حافظ على علاقاته مع جميع البلاد ولم ينخرط في موقف عدائي ضد دولة بعينها". واضاف: مصر تتمتع بمعدلات للنمو الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد حيث اصبحت من الدول المصدرة للغاز وشهد قطاع البترول استثمارات ضخمة خلال السنوات الماضية، مشيراً أن التحدي الحقيقي أمام الحكومة حاليا إعادة توظيف العمالة المتضررة بسبب توقف قطاع السياحة بشكل خاص. وحول الوضع الاقتصادي في الصين وأمريكا، أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين، أن الاقتصاد الأمريكي من المحتمل أن ينكمش ما بين 20% إلى 30% في الربع الثاني من العام الجاري بجانب تفاقم اعداد البطالة حيث وصل عدد من فقدوا وظائفهم بسبب هذه الأزمة إلى 30 مليون شخص. كما أكد أن الصين أكثر استعدادا لتحقيق قفزات في النمو وصدارة الدول الاقتصادية حيث حققت طفرة علمية وتكنولوجية ضخمة. وقال أنه على مستوى الأثر الصحي فإن أزمة فيروس كوفيد19 أظهرت العديد من نقاط الضعف في الدول الاقتصادية والكبري مثل أوروبا وامريكا، موضحا أن ثلث الإصابات توجد في الولايات المتحدة الأمريكية وكشفت تلك الأزمة مواطن ضعف عديدة في النظام الأمريكي. وأكد أن بداية استخدام عقار "ريمديسفير" بقوة كعلاج للفيروس أمرا مبشرا للخروج من الازمة بجانب أن التعاون بين العلماء وتكاتف الدول لايجاد اللقاح واكتشافه بأسرع وقت. ولفت ان قدرة الدول في عمل الاختبارات اللازمة لاكتشاف المصابين عامل مؤثروحيوي في توفير البيانات والأرقام الهامة لإدارة الأزمة والاستعداد لاعادة فتح الاقتصاد والبلاد. وعن الأثر الاجتماعي والثقافي لفيروس كورونا قال، أن كافة الدول تحاول دعم مواطنيها لتجاوز الأزمة الراهنة وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الموازنة العامة للدول، مشيراً أن مع توقعات ظهور موجة اخرى للفيروس فإنه يجب حماية الأمن الغذائي للدول الفقيرة. وأكد المدير المؤسس والفخري لمكتبة الاسكندرية الجديدة، أن الثقافة تلعب دوراً كبيراً في مواجهة الدول لانتشار الفيروس والحد من الخسائر البشرية وانهيار المؤسسات الطبية من خلال التوعية بأهمية التباعد الاجتماعي والالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية. من جانبه أكد المهندس علي عيسى رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، أن الدولة المصرية اتخذت خطوات استباقية كان لها أثرا إيجابيا في الاستعداد لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيدًا بتعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة مع تبعات الأزمة باحترافية شديدة. وأضاف "عيسى"، أن جمعية رجال الأعمال تتابع باستمرار الموقف الحالي للاقتصاد العالمي وتأثير الأزمة على كافة القطاعات الاقتصادية حيث تقدمت بمذكرة مقترحات لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للحد من آثار كورونا وتبعاتها المختلفة. وقال المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة التشييد، أن إذا أعلن التوصل إلى عقار جديد لفيروس كورونا فإن ذلك سيعد مؤشرا ايجابيا لعودة فتح الاقتصاد في العالم خاصة مع التزام القطاع الخاص بحماية العمال بالمصانع والشركات، مشيراً أن القطاع الخاص في مصر سيظل شريكا رئيسيا للدولة لاستكمال مسيرة العمل والإنتاج بقوة والحفاظ على العمالة وتطبيق برامج المسئولية المجتمعية من أجل العبور معًا من الأزمة.
    أضف تعليق

    حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2