تحقيق: صفاء التلاوى
المشروعات القومية التى افتتحها الرئيس السيسي مؤخرا والتي تربط سيناء بالوطن الأم ، فى ظل أزمة كورونا، ومع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة، تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار، ومواصلة النمو، ووفقًا لاستراتيجية التنمية التي تنتهجها الدولة المصرية لإعمار سيناء ومواجهة الإرهاب.
يصدر أيضا عن هذا الجهد عدد من الرسائل أهمها أن الدولة المصرية أصبحت من أكثر دول العالم احترافية وكفاءة في مواصلة التنمية، والنمو فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، والعالم والدليل أنها مستمرة فى تنفيذ المشروعات القومية بالتوازي مع التصدى لتفشي جائحة كورونا، ومكافحة الإرهاب .
الخبراء، ونواب الشعب، الذين استطلعتهم " دار المعارف" فى هذا لتحقيق أكدوا أن هذه المشروعات التى تساعد على تعمير أرض سيناء تعد أهم أدوات حماية هذه الأرض العزيزة على قلب كل مصرى.
وأكدوا أن هذه الحماية تتحقق بالتعمير والتطوير، وبمشروعات ضخمه زراعية سياحيه صناعية لها مردود إيجابي علي الوضع الديمجرافي العام لمصر، من خلال إعادة توزيع المصريين علي كافه ربوع الدولة وهو ما يؤمّن حماية الأرض، ويساعد على حماية الأمن القومي، وحماية الاستقرار الاجتماعي ، علاوة على منح الدولة المصرية دفعة قوية في مواجهة تحديات وأزمات مرحلة ما بعد كورونا
خطى ثابتة
[caption id="attachment_462819" align="aligncenter" width="509"]
النائب طارق فاروق متولى[/caption]
فى البداية أكد طارق فاروق متولى، نائب مجلس النواب عن دائرة السويس، أن المشروعات القومية التى افتتحها الرئيس السيسي مؤخرا ، تزامنا مع مواجهة فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة، أثبتت أن مصر من أكثر الدول احترافية فى التعامل مع أزمة كورونا وتداعياتها، وكيفية الحفاظ على معدل نمو الاقتصاد المصرى ، وتم التدليل بشكل قاطع على أن مصر تسير فى خطى ثابتة نحو التقدم والازدهار.
على سبيل المثال
وأضاف نائب البرلمان أنه على سبيل المثال، فأن افتتاح نفق الشهيد أحمد حمدى ٢ الجديد من المشروعات الأكثر أهمية لتنمية سيناء، لكونه استكمالا لمجموعة المشروعات القومية التى تربط سيناء بالوطن الأم، كما يخفف الضغط على نفق الشهيد أحمد حمدى الحالى من خلال سرعة الانتقال من وإلى سيناء للقضاء على قوائم انتظار سيارات العبور.
وقال متولى إن استكمال مشروعات التنمية على أرض الفيروز، يأتى فى إطار الخطة الطموح، التي أعلنتها الحكومة المصرية عن كيفية إعمار سيناء ومواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن المشروعات القومية بوجه عام التى افتتحها الرئيس السيسي مؤخرا تقضى على الزحام وتؤدى إلى سهولة الحركة المرورية وتوفير استهلاك الطاقة، والحد من التلوث البيئى.
وتابع متولى أن مصر بإطلاق ماكينة الحفر بالنفق وافتتاح الأنفاق الجديدة، أثبتت أنها من أكثر الدول احترافية فى التعامل مع مشكلة كورونا وتداعياتها مع الحفاظ على معدل جيد لنمو الاقتصاد المصرى.
الشعور بالفخر
[caption id="attachment_462820" align="aligncenter" width="511"]
د. بسنت[/caption]
وفى ذات السياق أشادت د. بسنت فهمي عضو مجلس النواب والخبيرة الاقتصادية بافتتاح الرئيس السيسي لعدد من المشروعات القومية رغم ما يشهده العالم من تراجع حركة النمو والإنتاج في ظل التحديات التي يفرضها تفشي وباء كورونا، مشددة أنه يجب على الشعب الشعور بالفخر بأنه في خضم المشكلة العالمية "كورونا" تقوم الدولة المصرية بافتتاح مشروعات ضخمه بكل المقاييس العالميه بنيت بأيدي مصرية.
إستراتيجية التنمية
وأضافت فهمى أن تنفيذ هذه المشروعات يأتي ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة الراهنة التي تتبناها الدولة المصرية، والتي تستهدف تعمير أرض سيناء المقدسة التي تجلي عليها الله سبحانه وتعالي والتي أهملت لعقودًا طويله، وتعتمد هذه الإستراتيجية بشكل أساسي على تطوير البنية التحتية التي تمكّن من تطوير هذه القطعة الغالية من أرض مصر، ومن هذا المنطلق تعد مشروعات الأنفاق من أهم مشروعات البنية التحتية التي تربط سيناء بأرض الوطن.
قرار حكيم
وأكدت خبيرة الاقتصاد وعضو مجلس النواب أن القرار الذي اتخذ بعدم غلق وتوقيف حركة النشاط الاقتصادى، والعمل والنمو في ظل أزمة الجائحة قرار يعزز من فرص الحفاظ على ثمار الإصلاح الاقتصادي ، وفي ذات السياق أوصت بضرورة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية العمالة والشعب المصري العظيم.
ولفتت خبيرة الاقتصاد أن العمل في مشروعات المدن الجديدة ومشروعات العمران بصفة عامة تتم في بيئة صحية بالنسبة للقائمين على تنفيذ هذه المشروعات نظرًا لتوفر الهواء النقي والتعرض لأشعة الشمس، مؤكدة أن العمل في هذه البيئة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية - على أن تشمل مستشفيات متنقلة - ينعكس ايجابيا على خفض فرص انتشار العدوى في القاهرة والمحافظات المزدحمة، نظرًا لتخفيف الزحام والتواجد في بيئة صحية .
محاربة البطالة
وأوضحت خبيرة الاقتصاد أن استمرار العمل بالمشروعات القومية، وعدم توقف عجلة النشاط الاقتصادي مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، يساعد علي محاربه التضخم والبطالة ويؤدي إلي الاستقرار والسلم المجتمعي .
وأضافت فهمى أن الدولة المصرية أنفقت مليارات من الجنيهات علي مشروعات البنية التحتية كلها دفعت لشركات مصرية، كما أن هذه المشروعات تمت بأيدي عامله مصرية وأنه لم يتم استقدام عامل من الخارج، مستدركة، ودفعت هذه الأموال لأيدي عاملة مصرية، معناها أنها خفضت البطالة رفعت مستوي المعيشه لشعبنا العظيم .
الأمن الغذائي
وذكرت خبيرة الاقتصاد أنه من واقع قراءتها للتداعيات السلبية لتفشي جائحة كورونا، أن المتابع للمشهد سوف يكتشف أن العالم مقبل على مشكلة تظهر أزمة عالمية طاحنة تلوح في الأفق هي مشكلة " الأمن الغذائي" ، وفي هذا الصدد يعد افتتاح المشروع الضخم لتحلية المياة في خليج السويس من أجل استراتيجية جديدة لاستصلاح الأراضي الزراعية من أهم الآليات التي تساعد الدولة المصرية على مواجهة أزمات نقص الغذاء المتوقعة، موضحة أن استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وتحلية المياه وإقامة الصناعات القائمة علي المنتجات الزراعية والثروة السمكية يساعد علي أن تعود مصر مرة أخري سله غذاء العالم ومكمن خزائن الأرض .
القطاع الخاص والدولة
ولمواصلة عجلة النمو ومواجهة تحديات المرحلة المقبلة توصي عضو مجلس النواب وخبيرة الاقتصاد بأهميه تفعيل قانون الشراكه بين القطاع الخاص والدولة ((Publi Private partnership PPP
الدولة بأملاكها والشركات الخاصة بالإدارة الرشيدة والتكنولوجيا والتمويل من البنوك وصناديق الاستثمار باشكالها المختلفة، لافتة أن هذا القانون قائم وينتظر التفعيل .
مواجهة الأزمات المتوقعة
ومن جانبه أكد فتحي ياسين رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الأسبق والخبير المصرفي المخضرم أن افتتاح هذه المشروعات يسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج، خلال المرحلة المقبلة، مما يسهم بشكل فعال في مواجهة الأزمات المتوقع أن يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة في ضوء التحديات التي يفرضها تفشي وباء كورونا على حركة العمل والانتاج .