السيسى فى الإذاعة الألمانية: لا أحد يستطيع أن يتدخل فى أحكام القضاء المصرى

السيسى فى الإذاعة الألمانية: لا أحد يستطيع أن يتدخل فى أحكام القضاء المصرىالسيسى فى الإذاعة الألمانية: لا أحد يستطيع أن يتدخل فى أحكام القضاء المصرى

* عاجل15-6-2017 | 00:25

كتب: محمد وديع

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن ألمانيا ومستثمريها لديهم فرصة كبيرة فى محور قناة السويس لأسباب كثيرة أهمها أن قناة السويس ممر رئيسى للتجارة العالمية حيث أن حوالى 20% من تجارة العالم تمر من هذه القناة.

وأضاف السيسى فى مقابلة خاصة مع إذاعة "إيه أر دى" الألمانية، أن منطقة محور قناة السويس تضم 6 موانئ ومنطقتين صناعيتين ولها قانون استثمار خاص بها، مشيرًا إلى أن البنية الأساسية للمنطقة تم تطويرها خلال السنوات الثلاثة الماضية بشكل يمكنه أن يلبى مطالب المستثمرين، بالإضافة إلى أن هناك بيئة تشريعية وإطارًا قانونيًا يحافظ على حقوق المستثمرين، علاوة على ذلك فإن مصر تعد سوقًا كبيرًا يضم نحو 100 مليون شخص ويتعامل مع أسواق إفريقيا والمنطقة العربية ما يقرب من حوالى 1.6 مليار نسمة، فضلًا عن اتفاقيات التجارة الحرة مع المنطقتين الإفريقية والعربية، لافتًا إلى أن العمالة المصرية تتسم بالكثير من القدرات وتكلفتها المالية لا تقارن بأى تكلفة أخرى.

وردًا على سؤال بشأن انطباع الرئيس السيسى عن مشاركته فى المؤتمر الألمانى الإفريقى ومدى نجاحه، قال السيسى: "إننى أكن كل التقدير للشعب الألمانى"، مضيفا أن عوامل نجاح المؤتمر تجلت فى الجهد الكبير الذى بذل فى فعاليات المؤتمر والعمل لمدة 10 ساعات متواصلة من جانب المستشارة أنجيلا ميركل والوزراء الألمان ورجال الأعمال الألمان.

وأضاف الرئيس السيسى قائلًا: "إن هذا النشاط أكد لى أن الشخصية الألمانية التى تتسم بالجدية والمسؤولية والمثابرة كانت حاضرة بقوة فى هذا المؤتمر"، موضحًا أنه تم طرح كل القضايا مع القادة الأفارقة بمنتهى الوضوح والشفافية.

وتابع السيسى قائلًا: "من يقوم بتجهيز هذا المؤتمر بهذه الطريقة ومستعد للعمل أكثر من 10 ساعات بهذه الجدية هو حريص على نجاح الفكرة والدعم وتقدم المساندة للدول الإفريقية".

وبشأن الهجرة غير الشرعية لأوروبا، قال السيسى فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية فأنا أتحدث للشعب الألمانى من خلالكم، الناس ترغب في الهجرة من بلادها من أجل الأفضل وهو موجود لديكم ممثلًا فى توافر فرص عمل وحياة أفضل. وأضاف الرئيس قائلًا: "لو استطعنا مجابهة الهجرة غير الشرعية من خلال استراتيجية شاملة لتوفير فرص عمل كثيرة وتحقيق التنمية فى هذه البلدان، بما فيها مصر وكل الدول الإفريقية، فسنعطى أملًا لشباب إفريقيا الذى يمثل أكثر من 50 % من سكان القارة"، موضحًا أن التنمية والتعليم وتوفير فرص العمل هي السبيل لمجابهة الهجرة غير الشرعية بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المطلوبة على امتداد الحدود وسواحل البحر المتوسط، مؤكدًا أن ألمانيا والدول الأوروبية تستطيع أن تقدم الكثير لكى تعطى أملًا لإفريقيا يجعل شبابها لا يفكر فى مغادرة بلاده. وردًا على سؤال بشأن وجود بعض المخاوف جراء تحمل المواطنين أعباء تبعات إجراءات الإصلاح الاقتصادى، قال الرئيس السيسى: "إننى أوجه تحية وتقدير للشعب المصرى لأنه يرغب فى تغيير الواقع الذى يعيش فيه ويأمل في مستقبل أفضل ولذلك فهو متقبل التكلفة المؤلمة للإصلاح الاقتصادى، لأن الشعب واثق فى أننا جادون فى خطوات الإصلاح الاقتصادى التى سيكون الوضع فى نهايتها أفضل ليس لهم فقط ولكن للأجيال القادمة". وأضاف السيسى قائلًا: "ولكن يجب أن نكون منصفين فحين نتخذ إجراءات للإصلاح الاقتصادى نتخذ معها إجراءات أخرى لحماية المجتمع حتى لا يتحمل ضغوطا هائلة، وقد قمنا بهذه الإجراءات خلال العاميين الماضيين وهناك حزمة أخرى من الإجراءات التي تهدف لتقليل العبء على الطبقات محدودة الدخل فى مصر، نحن لا يمكننا أن نطالب الشعب المصرى بالتحمل إلى ما لا نهاية لكننا نقول انه تحمل ونشكره وهو مدرك لتكلفة الإصلاح الضرورى ولكننا كدولة علينا مسؤولية أن نخفف عنهم ما أمكن ذلك". وفيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، أجاب الرئيس السيسى: "نحن لدينا التزام تجاه شعبنا، ونحن نحترمه ونحبه ونخاف على حقوقه ونحافظ عليها، وأنا أحاول أن أقوم بعمل توازن حقيقى بين الحفاظ على حقوق الإنسان وبين الحفاظ على الدولة كلها". وأضاف: "نحن شعب يصل إلى 93 مليون نسمة، ولو دخلت الدولة فى الفوضى، سيصبح هذا الشعب عبارة عن لاجئين ومشردين، ويصعب على أحد أن يساعدهم، وكما نرى فى الأعوام الثلاثة الماضية عدد اللاجئين الكبير الذين تحركوا من سوريا إلى معسكرات اللاجئين فى العديد من البلدان ومنها ألمانيا، وأحب أن أشكر القيادة الألمانية على الإجراءات الشجاعة والكريمة والنبيلة تجاه اللاجئين". وتابع الرئيس السيسى قائلًا: "أنا أريد أن أحافظ على بلدى، ولا بد أن أحافظ على شعبنا.. شعب مصر، وهذا لا يعنى أن أتجاوز فى حقوق الإنسان، توجد دولة قانون فى مصر ومن يتابع أوضاعنا سيجد أن القضاء هو الذى يحكم، ولا أحد يستطيع أن يتدخل فى أحكام القضاء فى مصر".
أضف تعليق

إعلان آراك 2