رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام د علاء رزق لـ «دار المعارف»: مصر تبنى 42 مشروعا قوميا رئيسيا فى الطريق إلى 2030

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام د علاء رزق لـ «دار المعارف»: مصر تبنى 42 مشروعا قوميا رئيسيا فى الطريق إلى 2030رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام د علاء رزق لـ «دار المعارف»: مصر تبنى 42 مشروعا قوميا رئيسيا فى الطريق إلى 2030

* عاجل12-5-2020 | 15:31

كتب: محيى عبد الغنى نهضة مصرية كبرى لم يسبق لها مثيل منذ عهد محمد على مؤسس مصر الحديثة، تجرى على قدم وساق فى توقيت واحد وعلى كامل مساحة الجفرافيا المصرية لتجعل مصر مؤثرة إقليميا ودولياً، هذا ما يؤكد عليه رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام د علاء رزق.

42 مشروعا قوميا

وأضاف رزق فى حديثه لـ "دار المعارف" إن الدولة تتجه بكل قوة ومنذ 6 سنوات لإحياء المشروعات القومية والتى تصل إلى أكثر من 42 مشروعا قوميا رئيسيا. وهذه المشروعات من الوسائل التى تعتمد عليها الدولة لتحقيق استراتجية التنمية عام 3020 ، وتصل تكلفة هذه المشروعات إلى أكثر من 2 تريليون جنيه لتحقيق التنمية المستدامة. وعلى رأس هذه المشروعات مشروعات التنمية الزراعية، والتى بدأت بمساحة 1.5 مليون فدان، وتقوم بتفيذها شركة الرفيق المصرى وهى بداية لإضافة مساحة 2.5 مليون فدان أخرى إلى الرقعة الزراعية. وقد تحدثنا منذ 4 سنوات عن هذا المشروع، وكان البعض يراه مشروع غير مهم، وقد أصبح الآن له الأولوية الأولى فى مصر بعد تفشى جائحة كورونا، وبداية ظهور المجاعات فى مختلف أنحاء العالم بسبب أنها لم تستطع توفير الغذاء لشعوبها. ومع إمكانية التقليل من استيراد الغذاء وزراعة المزيد من المحاصيل نستطيع الاتجاه إلى التصدير.

محور قناة السويس

ويواصل د. رزق حديثه مشيراً إلى المشروع الثانى ذا الأهمية الاستراتيجية وهو مشروع تنمية محور قناة السويس، والذى يحدد ملامح المستقبل فى مصر خلال 100 سنة مقبلة وهو يمكّن مصر من الدخول بقوة فى توطين 40 صناعة جديدة على ضفتى القناة وهى صناعات تمثل عمليات جذب لدول العالم المتقدمة صناعياً، والتى تنشئ الآن مناطق صناعية فى منطقة القناة مثل: الصين، وروسيا، ودول الاتحاد الأوربى، والتى تمثل صورة متقدمة لنقل التكنولوجيا لتوطينها فى مصر، والتى تستخدم عمالة مصر وخبرة مصرية معاً.

الساحل الشمالى

وتأتى بعد ذلك المشروعات القومية فى الساحل الشمالى الغربى والتى تقام على مساحة بطول 280 كيلو متر على مساحة تصل إلى 165 ألف كيلو متر مربع، والتى تشمل المدن الذكية، وكذلك مشروع محطة الضبعة النووية والذى يولد الطاقة الكهربائية النظيفة، وقد بدأ العمل أيضا فى تنفيذ مدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى الاستمرار فى نزع الألغام التى زرعها الحلفاء أثناء الحرب العاليمة الثانية، ومنطقة الألغام هذه تجود فيها زراعة القمح على الرى بالأمطار الموسمية.

شبكة الطرق

وهناك المشروع القومى للطرق والذى تزيد أطوال الطرق التى تم تمهيدها ورصفها، وتجخيزها على أعلى مستوى، على 8 آلاف كيلو متر، مثل الطريق الساحلى الدولى من بورسعيد حتى الساحل الشمالى، وهناك طرق أخرى مثل الطرق الدائرى شبرا بنها الحر، وطريق العلمين وطريق 30 يونيو، بالإضافة إلى تطوير طريقى القاهرة السويس والقاهرة الإسماعيلية بطول 104 كيلو متر، والطريق الدائرى الإقليمى بور سعيد الإسماعيلية بطول 190 كيلو متر، وغير ذلك من الطرق فى شمال وجنوب مصر ، وكل هذه الطرق مرتبطة ببعضها البعض عن طريق المحاور والكبارى والانفاق، حتى أصبحت شبكة طرق عالية الكفاءات على مستوى عالمى لخدمة خطة التنمية فى المرور ونقل البضائع والخامات والسلع بمختلف أنواعها.

الطاقة

ويلفت د. رزق إلى أن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى المشروعات القومية للطاقة، فقد تم إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية مثل محطات كهرباء بنى سويف، ومحطة توليد الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة ومحطة توليد الكهرباء بمنطقة البرلس، بالإضافة إلى إنشاء محطة توليد الكهرباء بمنطقة بنبان بأسوان، والتى تولد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وهى تأتى أكبر محطة على مستوى العالم فى مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

الأسمدة والبتروكيماويات

وليدنا مشروعات قومية أخرى مثل مشروعات إنتاج الأسمدة والبتروكيماويات ومصر رائدة فى هذا المجال وتصدر منتجات الأسمدة والكيماويات.

الغاز

كما أن مصر اتجهت إلى تنمية حقول الغاز فى شمال الدلتا ومنطقة شرق البحر المتوسط وضخت الدولة استثمارات فى قطاع الغاز تقدر بحوالى 15 مليار دولار وتمكنا من إنتاج كميات كبيرة من الغاز تكفى الاستهلاك على نطاق واسع وهناك فرص واعدة لتقدير الغاز ، وسيكون لمصردور كبير فى إنتاج الطاقة بمختلف أنواعها ، وفى قريب يمكن لمصر تصدير الطاقة بكميات كبيرة.

الخامات والمعادن

وتنفذ مصر الآن مشروع قومى فى سيناء لاستغلال الخامات والمعادن فى عمق سيناء ويمكن استغلال منظومة الطرق شرق وغرب القناة لربط سيناء بالوادى والدلتا وكذلك الوصول بكل سهولة إلى مصادر ومناجم الخامات فى قلب سيناء لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المصادر، لتحقيق البعد الصناعى وكذلك البعد العمرانى وخلاله التركيبة السكانية الموجودة فى الدلتا والوادى لكى تتحرك بكثافة نحو سيناء للعمل والتوطين لتحقيق أهداف الأمن القومى لمصر .

الصعيد

ويؤكد د. علاء رزق أن التنمية الشاملة تصل إلى صعيد مصر باستغلال مشروع المثلث الذهبى بين قنا ومنطقة البحر الأحمر على مساحة 40 ألف كيلو متر مربع والذى يشمل وجود العديد من المعادن مثل الذهب والفوسفات وغيرها ، وهو بمثابة مثلث الخير لمصر . وينهى د. علاء رزق حديثه بالقول إن الخطة القومية للاستثمار تتطلب تكاتف الجهات اللامركزية مثل المحافظين لتنفيذ هذه الخطة فى كل محافظة واقليم ، حتى يمكن الإسراع فى تنفيذ وتيرة التنمية.

اختيار الكفاءات

ومطلوب اختيار الكفاءات لتحقيق الفاعلية لانجاز أهداف الدولة ولتكن التنمية تنمية قطاعية ، وليس فى قطاع واحد حتى يسير العمل فى وقت واحد فى كل هذه المشاريع العملاقة وعلى ذلك يجب إصلاح الخطأ الذى ارتكبته الحكومات السابقة والتى أهملت فيه بعض الأقاليم مثل الصعيد وسيناء لكن هذه الأخطاء انتهت بعد أن أصبح القرار مصريا 100 % وهذه نقطة تحسب لمصر وشعبها وقيادتها السياسية.

ولكن أمامنا عدة شروط لنجاح خطة التنمية القومية أولا بعدم تعيين الرجل غير المناسب فى المكان.

الشرط الثانى أن تكون التنمية القطاعية لكل المناطق الجغرافية على التوازى وفى وقت واحد لتحقيق العدالة التنموية.

والشرط الثالث إغتنام الفرصة فى عمل شراكة مع دولة مقدمة فى مجال التكنولوجيا الزراعية خاصة، وأن تنفذ على أرض مصر لضمان إمداد هذه الدولة المتقدمة بسلاسل التوريد الزراعية.

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2