د. عبد المقصود باشا: ليكن هذا برنامجك بعد رمضان

د. عبد المقصود باشا: ليكن هذا برنامجك بعد رمضاند. عبد المقصود باشا: ليكن هذا برنامجك بعد رمضان

*سلايد رئيسى2-6-2020 | 17:09

كتب: محي عبد الغنى قال د. عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر إن شهر رمضان مر علينا كما لم يمر من قبل، وعشنا تجربة غاية فى الصعوبة، بالرغم ما تلقاه الصائم من جرعات روحانية عالية، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يزيح هذا الوباء والبلاء ليعم الأمن والسلام على مصر والعالم كله. وأضاف عبد المقصود فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الأمور قد عادت إلى طبيعتها وكشف الله هذه الغمة، وبالرغم ما عشناه فى رمضان هذا العام، فإننا عشنا تجربة روحية إقتربنا فيها من الله، ويجب أن يستمر هذا الاقتراب، لأنه إذا كان الله معك فمن عليك؟.. وإذا كان الله ليس معك، فقد خسرت كل شىء. وواصل: الإخلاص فى العمل أساس ديننا ومنهج شريعتنا، وما رمضان والمناسبات الدينية إلا بمثابة إقتراب أكثر من الله.. ويجب أن نواصل هذا الاقتراب فى باقى شهور العام.. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه.. فهل الإتقان قاصر على شهر رمضان فقط، أم إن الاتقان يجب أن يستمر طوال العام وطوال الحياة كلها؟!. وإذا كنا نعتنق الإسلام كمنهج وكشريعة.. فالأولى والأفضل أن نقتدى بنبى الإسلام صلى الله عليه وسلم، الذى أتقن كل شىء فى هذه الحياة فحافظ وحفظ المنهج والشريعة.. وكذلك من عاصره، وصاحبه من صحابته الكرام، الذى كان كل منهم نجمًا يقتدى، ويقتدى به، فليكن كل واحد منا بمثابة منهج حياة كل واحد من الصحابة، والذى وجد بينهم الإتقان فى كل شىء. وهناك سؤال (الكلام للدكتور عبد المقصود): لماذا هذا العدد القليل من الصحابة أمسك بزمام الدنيا فى وقتهم؟. والإجابة: أنهم إلتزموا بالدين منهجًا وشريعة، فاتقنوا كل شىء ما رسوه فى حياتهم سلمًا وحربًا، دينا ودنيا، فكان لهم بهذا الاتقان السيادة والريادة. ويواصل د. عبد المقصود باشا حديثه فيقول: ونحن كخلفاء لهم يجب أن نقتبس سيرتهم، ونتمثل بها، ونعيشها ونتعايش مع الإتقان.. فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أتقن صنع كل شىء، وأن كل رسله وأنبيائه أتقنوا أداء واجباتهم، فالمسلم الحق هو الذى يتبع منهج محمد صلى الله عليه وسلم.. وأمامنا مثال حى، فالحضارة الإسلامية سمت وارتفعت فى بعض الأزمنة، ثم إنحدرت فى هذا الزمان. ويلفت د. عبد المقصود باشا إلى أن الإتقان فى العمل عند سادتنا الأوائل كان السبب فى ان سادوا الدنيا، وعدم إتقاننا فى عملنا الآن، كان سبب تفوق الغرب والآخرين علينا.. ويقال اليوم اقتنى الصناعة الألمانية، واليابانية، ذلك لأنهم اشتهروا بالإتقان، أليس نحن الأولى بالإتقان فى العمل؟. فعلى ذلك يجب اتباع سبيل ديننا ومنهج شريعتنا.. وليكن كل واحد منا متمثلا منهج وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، واتباع محمد أولى أن يسودوا الدنيا بأسرها.. والسبيل إلى ذلك هو إتقان العمل.
أضف تعليق