سارة سعد تكتب: المستقبلُ بيدِ الله

سارة سعد تكتب: المستقبلُ بيدِ اللهسارة سعد تكتب: المستقبلُ بيدِ الله

*سلايد رئيسى7-6-2020 | 14:50

المستقبلُ هو الشيءُ الغامضُ الذي لا يُمكنُ التنبؤُ بهِ، فحياةُ الإنسانِ عبارةٌ عن ماضٍ وهو كلُّ ما حدثَ وانتهى بخيرِهِ وشرِّه، وحاضرٍ هو الذي ما زال يَعيشُه، ومستقبلٍ وهو ما لم يأتِ بعدُ، وتختلطُ مشاعرُ الإنسانِ نحوَ المستقبلِ فأحيانًا يترقّبُه بفارغِ الصّبرِ، وأحيانًا يتمنّى أن يطولَ وذلكَ يعتمدُ على حالةِ الشّخصِ النّفسيّة.على الوالدَين زيادةُ وعي الأبناءِ حولَ المستقبلِ، وكيفية تحقيقِ الأفضلِ فيه، وعلى المدرسةِ أيضًا تعليمُ الطلابِ طريقةَ التفكيرِ السّليمِ بالمستقبل. ويحتاجُ المستقبلُ إلى التّخطيطِ الجيّدِ لتحقيقِ أفضلِ النّتائجِ، فذلكَ لا يتنافى معَ الإيمانِ بالقدرِ خيرِه وشرّه، ويمكنُ أن يقومَ الشخصُ بتخيّلِ نفسِه وقد حقّقَ ما يصبو إليه ممّا يولّدُ طاقةً إيجابية في نفسِه، وفي الوقتِ نفسِه يجبُ الابتعادُ عنِ التفكيرِ بشكلٍ سَلبيّ حتّى لو كانَ الماضي غيرَ مشرقٍ أو كانَ الحاضرُ صعبًا، وإنما الاستبشارُ بالخيرِ دائماً فالمستقبلُ بيدِ اللهِ ويُمكنُ تغييرُه، وقد أثبتَت طريقةُ كتابةِ الأشياءِ المراد تحقيقُها على ورقةٍ، وكتابة الأشياءِ التي تمّ إنجازُها نجاحها في التقدمِ للأمام. وقد يلجأ البعضُ إلى محاولةِ التّعرفِ على مُجرياتِ المستقبلِ بسببِ فضولِه وفقدانِه للصّبرِ، وقد استغلَّ بعضُ الدّجّالينَ هذا الفضولَ وقامُوا بالحُصولِ على الكثيرِ منَ الأموالِ من هؤلاءِ الأشخاصِ مُدّعينَ التعرّفَ على المستقبلِ من خلالِ عدّةِ طرقٍ مثل: قراءة ما ترسمُه بقايا القهوةِ في الفنجانِ الذي يشربُ منهُ الشّخصُ، أو من خلالِ رمي الحَصى على الرّمالِ، أو محاولة قراءةِ خطوطِ اليد، أو تتبع النّجومِ والأجرامِ السّماويّةِ وغيرها من الوسائلِ الكاذبةِ، وهذا كلّه يتعارضُ معَ الإيمانِ باللهِ تعالى والتّوكّل عليه ومَن يؤمنُ بمثلِ هذه الخرافاتِ فإنّه يعاني ضُعفاً في عقيدتِهِ ويجبُ الابتعادُ عن مثلِ هذه الأفكارِ والعودةُ إلى اللهِ تعالى، والإيمانُ بأنّ المستقبلَ بيدِ اللهِ تعالى وحدَه.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2