كتب: أحمد عبد المقصود
استنكر المركز الإعلامي للأزهر الشريف، ما ورد في حلقة الثلاثاء 16 يونيو، ببرنامج "كل يوم" بقناة On E، خلال استضافته لأحد المتطاولين على الأزهر بصفة ممنهجة؛ من مغالطات وافتراءات طالت مؤسسة الأزهر الشريف ودورَها وجهودَها المشهودة ، وندعو الأعلى للإعلام لاتخاذ موقف حاسم.
هذا ما أوضحه البيان الذى نشره على صفحتة الرسمية بموقع "الفيس بوك": "يستنكر المركز الإعلامي للأزهر الشريف، ما ورد في تلك المداخلة من محاولات خبيثة، للوقيعة بين الأزهر والدولة، ودعوات لانتهاك الدستور، ومحاولة تكدير السلم العام، وتشويه رسالة الأزهر الشريف ودوره البارز في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، عبر مطالبة الدولة علنًا بوقف ميزانية الأزهر، والتصدي له- كما لو كان الأزهرُ في موقف معادٍ للدولة، على غير الحقيقة؛ فالأزهر هو أحد أهم مقوِّمات الدولة المصرية، وأهم مصادر قوتها الناعمة، وهو حصن الوسطية، وناشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم أجمع، مهما حاول أصحاب الأجندات المغرضة تشويه رسالته وإنكار جهوده التي شهدها العالم كله ويشهد لها القاصي والداني".
ويؤكد المركز الإعلامي أن الأزهر وجامعته وكافة قطاعاته قد أساءهم بشكل بالغ ما ورد من كذب وافتراءاتٍ، مهيبًا بكافة منتسبيه وعلمائه مقاطعة هذا البرنامج؛ الذي يروِّج تلك الأكاذيب والافتراءات دون أدنى مسؤولية من القناة في تحري الدقة أو المراعاة لمكانة الأزهر العظيمة لدى المصريين والعالم الإسلامي، وعدم الظهور على هذا البرنامج الذي جعل من نفسه منبرًا لكل مَن هبَّ ودب لترديد الافتراءات والأكاذيب التي تحاول الإساءة للأزهر وعلمائه الأجلاء.
كما يطالب المركز الإعلامي للأزهر الشريف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتصدي لمثل هذه المهاترات التي لا هدف لها سوى تضليل المجتمع، وزعزعة ثقته في مؤسسات الدولة الوطنية، والإساءة لتلك المؤسسة التي ظلَّت على مدار أكثر من ألف عام، وستظل بإذن الله قبلةً علميةً ودعويةً للمسلمين في مصر وكافة البلدان الإسلامية، ومنارةً يشع منها نور العلم والتسامح والوسطية، ليأتي في آخر الزمان بعض مدعي الفكر بمحاولة بائسة مغرضة لتشويه صورتها وإنكار مواقفها الوطنية.
هذا مع احتفاظ الأزهر بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها له القانون.
حفظ الله مصر من كل سوءٍ، ورفع عنها وعن العالمين البلاء.