إبراهيم رضوان يكتب : طابور خامس !

الطابور الخامس ، هم هؤلاء الذين يعملون ضد إرادة الدولة ، ولا أجد وصفا لنقابة الأطباء التي خرجت علينا ببيان ليل الخميس سوى بانها "طابور خامس" ، فماذا يقول البيان " يحذر من عقد إمتحانات الثانوية العامة ، وأن الإصابات بوباء "كورونا" بين الطلاب ستتجاوز الألف إصابة يوميا على الأقل" ، هل هذا كلام يا ناس .. ؟ وهل هذه رسالة طمأنة لأبنائنا في هذا الوقت العصيب ؟ ، وماذا يفعل أولياء الأمور عندما يقرأون هذا الكلام الخطير لحماية لفلذات الأكباد ..؟ ما أفهمه ويفهمه غيري أن تكون نقابة الأطباء وغيرها في ظهر الدولة ، وكنت أعتقد أن نقابة الأطباء ستعلن النفير العام بين أعضائها وتوفر على الأقل طبيبا في كل لجنة من لجان الثانوية العامة ، وأنها ستستدعي المتقاعدين ، ولكن كل هذا لم يحدث ، وكأنها نقابة أطباء في دولة أخرى .. وزير التعليم أعلن عن مواعيد ومواقيت إمتحانات الثانوية العامة منذ وقت بعيد ، واعلنت الدولة تنفيذا لتوجيهات الرئيس إتخاذ كافة التدابير الإحترازية لحماية الطلاب خلال أيام الإختبارات ، لأنه ليس من المقبول أن تتوقف الحياة في مصر لأجل غير مسمى في الوقت الذي عادت فيه في العالم أجمع .. كنت أتمنى من نقابة الأطباء أن تتعاون مع وزارة التعليم ، وتكون ذراعا صحيا لها ، ولكن للأسف لم يحدث ، وكنت أتمنى من القائمين على هذه النقابة والذين يمارسون السياسة أكثر من الطب أن ينتقدوا إهمال الناس إرتداء الكمامات ، أو حتى يقدموا أفلاما توعوية بكيفية الحفاظ على النفس من هذا الوباء ، ولكن للأسف لم يحدث .. يجب أن نفهم ونعي جميعا أن إمتحانات الثانوية العامة ونجاحها بمثابة شهادة نجاح للدولة وأجهزتها ، كما أنها ستكون مؤشرا لعودة النشاط الي كافة مناحي الحياة ، النشاط الذي توقف منذ 100 يوم ويزيد ، ومع هذا التوقف زادت أعباء الناس ومتاعبهم بعد أن فقد جزء كبير منهم وظائفهم ومصادر دخلهم .. للأسف السادة الأطباء لم يتأثروا بهذا التوقف ، بل كثير منهم زاد من أسعار الكشوفات في العيادات الخاصة ، وكثير من المستشفيات الخاصة التي يملكها أطباء تاجرت بآلام المرضى ، كنا نتوقع سلوك مغاير من نقابة الأطباء والسادة القائمين عليها .. للأسف أزمة " كورونا " أخرجت أسوأ ما فينا ، وأسوأ من فينا ، فقد كنا نسمع في زمن مضى أن هذه السيارة للبيع بسعر مرتفع لأنها إستعمال طبيب ، أما الآن فلا نجد دعاء أفضل من اللهم أبعدنا عن الأطباء والدواء .. أما نقابة الأطباء فالصمت لها أولى ..