تعرف على المكلفين بإدارة نشاط الإخوان داخل مصر بعد القبض على "مستر إكس"

تعرف على المكلفين بإدارة نشاط الإخوان داخل مصر بعد القبض على "مستر إكس"تعرف على المكلفين بإدارة نشاط الإخوان داخل مصر بعد القبض على "مستر إكس"

* عاجل24-2-2017 | 17:22

دار المعارف 

بعد القبض على مسؤول اللجنة الإدارية العليا بجماعة الإخوان، الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي، وبعض قيادات المكاتب الإدارية أثناء عقدهم اجتماعا تنظيميا بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، مساء الأربعاء الماضي، كلفت الجماعة كلا من أيمن عبد الغني، صهر خيرت الشاطر، ومدحت الحداد، الملقب بإمبرطور الإخوان، بإدارة نشاط التنظيم داخل مصر. وأيمن عبد الغني هو صهر خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المحبوس حاليا، وارتبط اسمه بما سمى بـ«كتائب حلوان»، والتى قامت بعض عناصرها بتصوير مقطع فيديو وبثه على موقع «يوتيوب»، وهم يحملون الأسلحة الآلية مهددين الجيش والشرطة بالانتقام منهم لمساندتهم ثورة 30 يونيو. وأيمن عبد الغنى كان وراء تأسيس ما عرف بميليشيات الأزهر فى عام 2006 بإشراف المهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد، وحسن مالك مليونير الجماعة.

عبد الغنى من مواليد نوفمبر عام 1964،بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، تخرج فى هندسة الزقازيق عام 1986م، بقسم الهندسة المدنية، وعمل مهندسًا مدنيًا فى شركة «المقاولون العرب»، تزوج فى عام 1996 من ابنة خيرت الشاطر «الزهراء» ولديه أربعة أولاد هم: «سارة، وأنس، وسلمان، وحبيبة».

كان والده من الرعيل الأول الذى تعرف على حسن البنا، وانتسب لجماعة الإخوان إلى أن توفى عام 1979، كما اعتقل عدة مرات أعوام 1986، و1992، و1994، و1998، و2002، و2004، وأخيرًا فى 2006، حيث قضى فى السنوات العشر الأخيرة، هى مجمل سنوات زواجه، 5 سنوات فى المعتقل.

وكان أيمن عبد الغنى، قد دخل فى صراع مع مجموعة الاصلاحيين بالوكالة عن خيرت الشاطر قبل الزواج من ابنته، مستغلًا منصبه كنقيب مخول له بكتابة التقارير فى أقرانه من جماعه الإخوان، ومن أصفياء مجموعة دمنهور وهم: كامل رحومة وطارق أبو السعود وطارق البشبيشى، كما كان أول من كون مجموعة من الشباب لإدارة الصفحات الإلكترونية للجماعة على الإنترنت بهدف نشر فكر الجماعة ومهاجمة خصومها.

ويعد أيمن عبد الغنى أحد أبرز القيادات بالجماعة، لقربه من خيرت الشاطر، فقد كان له دور بارز فى اعتصام رابعة العدوية، باعتباره أمين شباب الجماعة داخل حزب الحرية والعدالة، ونائب رئيس قسم الطلاب أيضا، فقد تولى عملية حشد الطلاب والتنسيق بين الكوادر الشبابية لاستقطاب العديد منهم للمشاركة فى الاعتصام.

أيمن هو أحد المطلوبين فى قضية غرفة عمليات رابعة، والمتهم بقتل المواطنين وتعذيبهم، فقد هرب بعد فض اعتصام رابعة العدوية إلى تركيا، بعد أن ثبت تورطه أيضًا فى دعم طلاب الأزهر العام الماضى، وتحريضهم على حرق مقر الجامعة.

أما المهندس مدحت الحداد هو أحد أقطاب "آل الحداد" ذات الإمبراطورية المالية الضخمة وهو أحد رجال الأعمال الذين اختفوا بعد ثورة 30 يونيه ولا أحد يعلم مكان تواجده تحديدا وما إذا كان خارج أم داخل البلاد.

وعائلة "الحداد" التى ينتمى إليها "مدحت" عائلة سكندرية ثرية جدا تعيش بمنطقة الأزاريطة بجوار أرض كوته القريبة من كورنيش الثغر، حيث أنجب المهندس أحمد محمود الحداد الموظف بإدارة الطرق والكباري أربعة أبناء ذكور هم مجدي ومدحت وعصام وهشام.

ومدحت الحداد الهارب حالياً ولد في 25 ديسمبر من عام 1949 حيث حصل على بكالوريوس الهندسة قسم الهندسة المدنية جامعة الإسكندرية عام 1972، ويعتبر "مدحت" العقل المدبر لجماعة الإخوان المسلمين وكان مسئول المكتب الإداري لها بالإسكندرية قبل ثورة 30 يوينه.

بدأت إمبراطورية "الحداد" منذ ثمانينيات القرن الماضي عندما تم إنشاء الشركة العربية للتجارة والمقاولات، حيث بدأت الشركة بعمليات هدم لأبنية حكومية، وفجأة بدأت الأموال تتدفق من مصادر شتي، وأصبحت الشركة تقوم بشراء الأراضي وبناء أبراج سكنية عليها وبيعها للمواطنين وتوسعت الشركة في مجال الاستثمار العقاري حتى أصبح مدحت الحداد في التسعينيات احد مؤسسي الجناح الاقتصادي للجماعة بالإسكندرية.

دخل "الحداد" في شراكات كبيرة من خلال تأسيس شركة الأندلس للمقاولات مع عدد من رجال الاستثمار والمقاولات على رأسهم عائلة "علبه" الشهيرة في مجال المقاولات والاستثمار العقاري بالإسكندرية.

خرج مدحت الحداد من شراكته بشركة "الأندلس" وأسس "الشركة العربية للتعمير" وبدأ بالمقاولات الحكومية ثم توسع بعد ذلك وقام بشراء الأراضي والبناء عليها وبيعها، ودخل بعدها "آل الحداد" وبالتعاون مع نادي القضاة في بناء قرية "قرطاج" بالساحل الشمالي حيث ضمت الشراكة آنذاك كل من هشام الحداد وقطب إخواني هو الدكتور احمد مطر، برعاية المهندس مدحت الحداد والشركة العربية للتعمير، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن في هذه المرحلة، حيث تعثرت الشركة في مشروعها بالساحل الشمالي وحدثت مجموعة من المشاكل لشركات "الحداد".

شهد منتصف التسعينيات ضخ أموال من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين فى شركات "الحداد" وقامت الشركة العربية للتعمير بالإعلان عن حملة كبيرة لبناء مشروع سكنى ضخم بالقرب من منطقة محرم بك يعرف باسم "حي محرم باشا"، إلا أن المشروع تعثر بعد أن ترددت أنباء عن ملكية الأرض لوزارة الأوقاف، وأن ملكية الشركة للأرض كان من خلال عقود مزورة.. وبعد تدخل أحد محافظي الإسكندرية السابقين آنذاك بصفة شخصية تم حل الأزمة وعاد العمل بالمشروع مرة أخرى.

لم تنته حكايات أبراج "محرم باشا" السكنية عند هذا الحد.. فبعد قيام ثورة يناير 2011 قام هشام الحداد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتعمير بالبناء مرة أخرى في المشروع السكنى "محرم باشا" حيث تم بناء 11 برجا سكنيا دون ترخيص تحت سمع وبصر المسئولين في عهد المعزول محمد مرسي.

كانت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، قد كشفت أن التنظيم يشهد حالة من الارتباك الشديد عقب القاء القبض على مسؤول اللجنة الإدارية العليا، الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي، الملقب بـ"مستر إكس الإخوان"، وبعض قيادات المكاتب الإدارية أثناء عقدهم اجتماعا تنظيميا بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، مساء الإربعاء الماضي.

وأشارت المصادر ، إلى أن الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي هو المسؤول الأول عن إدارة نشاط الجماعة داخل مصر، ويتواصل مع القائم بأعمال المرشد العام الدكتور محمود عزت، والمختبيء حاليا، ومع قيادات الخارج، لاسيما في ظل التضييقات الأمنية الشديدة على حركة الإخوان وعناصرهم في القاهرة.

وأوضحت المصادر، أن القائم بأعمال المرشد الدكتور محمود عزت، وبعض قيادات اللجنة الإدارية العليا، شكلوا لجنة خاصة لإدارة التنظيم، من خارج مصر على رأسها صهر خيرت الشاطر، أيمن عبد الغنى، والمسؤول عن إخوان القاهرة في الخارج، بجانب مدحت الحداد، شقيق عصام الحداد، عضو مكتب الإرشاد السابق، ومساعد الرئيس المعزول محمد مرسى، بحيث تدير هى ملف الإخوان فى مصر خلال الفترة المقبلة.

وأكدت المصادر، أن الهجمة الأمنية الأخيرة على قيادات التنظيم، والقبض على مسؤولين المكاتب الإدارية، ستدفع قيادات الجماعة حاليا، للانكماش، أو الهروب من مصر، خشية القاء القبض على المزيد من العناصر الفعالة والناشطة، لاسيما في ظل عقد أية لقاءات تنظيمية، داخل القطاعات أو المحافظات، والاكتفاء بعمليات المتابعة التربوية للأُسر، والكتائب دون التركيز على أي نشاط يدفع للفت الانتباه حاليا.

وأفادت المصادر، أن عملية القبض على محمد عبدالرحمن المرسي ورجاله تسببت في أزمة كبيرة، لاسيما في إدارة الملفات المالية للجماعة، ودعم المكاتب الإدارية داخل مصر، وأسر المعتقلين، وخشية سيطرة قيادات جبهة "الكماليون" على القواعد التنظيمية عقب تمكن محمود عزت ورجاله، من إحكام السيطرة على التنظيم مرة أخري على مدار الأشهر الماضية.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2