الأملُ هو الرّجاءُ، الذي يستخدمُه الإنسانُ كثيرًا لتحقيقِ أهدافِه والسّعي وراءه للحصولِ على ما يريدُ، يتكوّنُ الأملُ من مجموعةٍ من المشاعرِ التي تندفعُ بقوّةِ الإرادةِ والعزيمة لتحقيقِ غايةٍ عندَ الشخصِ، وله ثلاثة عناصرَ أساسيّةٍ تساعدُك على تملكِ هذه المشاعر وإظهارِها وقتَ الحاجةِ ومنها قوّة الإرادةِ، والطاقة الذهنية، وإيجاد المساراتِ.
وقوّةُ الإرادةِ هنا تعني أنّ الشّخصَ لابدّ من أن يمتلكَ المشاعرَ القويّةَ التي تساعدُهُ على الوقوفِ في مواجهةِ المواقفِ والعقباتِ المختلفةِ التي تعيقُ تحقيقَ هدفِهِ.
والطاقةُ الذّهنيّةُ تنبعُ من العقلِ وتكون الدافعَ الرّئيسَ والمحرّكَ للوصولِ إلى الأهدافِ وعدمِ الخضوعِ للمشكلاتِ المحيطةِ بهِ.
وإيجاد المساراتِ وهذا يعني قدرةُ الشخصِ على إيجادِ وخلقِ حلولٍ مختلفةٍ لهذه المشكلاتِ والخروج منها سريعًا والعودة إلى متابعةِ المسيرةِ لتحقيقِ أهدافِ حياتك.
” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” صدق الله العظيم، وهذه الآيةُ العظيمةُ تؤكّدُ أنّه مهما تأخرَ الإنسانُ في تحقيقِ أهدافِه أو مهما تخلّفَ عن التقدمِ في حياتِهِ، مازالَ هناك شيءٌ يُسمّى بالأملِ، وهو أحدُ العواملِ الإيجابيّة المحفزةِ للإنسانِ. ولمواصلةِ التقدمِ للوصولِ إلى النّجاحِ المطلوبِ منْه، وبذلكَ يُساعدُ الأملُ في التخطيطِ لحلِّ المشكلاتِ وتُوجّهُ طاقةُ الإنسانِ لتخطيها أو العملِ على حلِّها ومواصلة التقدم.