السفير محمد حجازى لـ «دار المعارف»: السلطة في طرابلس مسلوبة الإرادة لصالح تركيا.. من هنا كانت تدخلات الرئيس ورسائله الهامة

السفير محمد حجازى لـ «دار المعارف»: السلطة في طرابلس مسلوبة الإرادة لصالح تركيا.. من هنا كانت تدخلات الرئيس ورسائله الهامةالسفير محمد حجازى لـ «دار المعارف»: السلطة في طرابلس مسلوبة الإرادة لصالح تركيا.. من هنا كانت تدخلات الرئيس ورسائله الهامة

* عاجل22-6-2020 | 16:25

كتب: على طه فى تصريحات خاصة للسفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزيرالخارجية الأسبق لـ "دار المعارف" قال إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عند تفقده للوحدات المقاتلة التابعة للقوات المسحلة بالمنطقة الغربية العسكرية وما حملته من رسائل عدة فيما يخص الشأن الليبى، لتضع المشهد الليبى أمام محددات سياسة وعسكرية وأمنية استراتيجية هامة ومحددة. وأضاف أن رسائل السيد الرئيس كانت واضحة فى أن الموقف العسكرى يسبقه مبادرة مصرية تحقق التوازن السياسى ولا تجد فى المشهد الليبى أى حلول عسكرية، وأن حدود الموقف الراهن لا شرقاً ولا غرباً، أبناء الشعب الليبي هم بالنسبة لمصر سواسية، وأن الحدود القائمة من سرت إلى الجفرة هى خط أحمر، وأننا نسعى من خلال تدخلنا لمنع أي طرف يتجاوز الأوضاع الحالية وأننا نملك القدرة من خلال قوات مسلحة عصرية، لا تغزو ولا تعتدي، ولكنها تحافظ على حدودها، وتدعم وتساند أبناء ليبيا، فنحن مع كل الشعب الليبى. وواصل السفير حجازى: حرصت مصر وكان من الممكن أن تدخل فى هذه المعركة منذ أعوام ولكنها لم تتدخل حرصاً على وحدة وسلامة الأراضى الليبية وإيمانا بأن كل من يتنزع السلطة فى ليبية هم من أبناء الشعب الليبى، إلا أن الوضع الآن قد تغير، وقد باتت هناك قوة أجنبية إقليمية يستقوى بها أحد أطراف النزاع مما يحول دون وصول النزاع إلى تسوية أو إلى حل سياسي. ولعل المبادرة المصرية المتوازنه التى طرحت لتمنح كل أبناء الشعب الليبى وبشكل متكافئ مكانته فى العملية الساسية وفقًا للدستور الليبي وتتمشى مع قرارت الشرعية الدولية والأمم المتحدة، ومخرجات برلين، لترفضها الميلشيات المسحلة مدعومة من تركيا ومن الواضح أن السلطة في طرابلس لم تعد صاحبة قرارها، فهناك دول أصبحت تشعل الفتن والصراع داخل ليبيا وتستجلب الإرهابيين والميليشيات المسلحة. من هنا كانت تدخلات السيد الرئيس ورسائله الهامة، موجهة للعالم بأن مصر أصبح لها تفويض واضح وصريح من الشعب الليبي ممثلاً في برلمانه، وأننا لم نكن أبدًا لنتدخل إلا عندما بدا أن أمننا القومي، والأمن القومي الإقليمي والعربي، صار مهددًا، في سابقة تدخل إحدى القوى الإقليمية لتدعم ميليشيات مسلحة، وتستجلب الإرهابيين والذين لن نقبل أن يكونوا على مقربة من حدودنا. والوضع الراهن بناء على ما وصفه السيد الرئيس هو مثالى لإطلاق العملية السياسية المطروحة على المائدة وعلى الجامعة العربية والمجتمع الدولى خلال الأيام المقبلة، أن يتبنى حلآ سياسيا، والحفاظ على الوضع الراهن شرقاً وغرباً وجنوباً لحين تلقف الأطراف الليبية المبادرة المصرية، والعمل من خلال المجتمع الدولى ومساندته من أجل وحدة وسلامة التراب الليبى، ومن أجل إطلاق عملية سياسية وفقًا للدستور الليبي وفِي إطار الآليات الدولية المتاحة سواء كان الإطار العسكري ٥+٥ أو في الأطر السياسية التي تطرحها مبادرة مصر تجاه ليبيا والتى تتيح لأقاليم ليبيا الثلاث حقاً متساويآ فى ثروات ليبيا وتحافظ على وحدة وسلامة وتراب الشعب الليبى وسلامته الاقليمية، حسب تصريحات السفير حجازى.
[caption id="attachment_459070" align="alignnone" width="201"] وزير الخارجية الاسبق السفير محمد حجازى[/caption]
أضف تعليق