ارتياح وترحيب عربي وإسلامي واسع عقب قرار السعودية إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من داخل المملكة

ارتياح وترحيب عربي وإسلامي واسع عقب قرار السعودية إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من داخل المملكةارتياح وترحيب عربي وإسلامي واسع عقب قرار السعودية إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من داخل المملكة

* عاجل23-6-2020 | 10:29

كتب: حسام أبو العلا

رحبت عواصم ومنظمات عربية وإسلامية بقرار المملكة العربية السعودية إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء المناسك لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم.

في القاهرة أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن قرار المملكة إقامة فريضة الحج هذا العام بعدد محدود للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة بسبب جائحة كورونا هو قرار حكيم ومأجور شرعًا، ويراعي عدم تعطيل فريضة الحج، ويعكس الحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وإعلاء حفظ النفس التي تعد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، كما يدّل على وعي قيادة المملكة بخطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء الذي يهدد أرواح الناس في كل مكان.

كما أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بأن قرار المملكة المتعلق بحج هذا العام وإقامته بأعداد محدودة جدًا، للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، يتسق مع مقصد الشرع الحنيف في الحفاظ على النفس، مشيراً إلى أن القرار يأتي في إطار حرص المملكة على تمكين ضيوف بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج.

وبدورها، أشادت دار الإفتاء المصرية في بيان لها بجهود المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في خدمة ضيوف الرحمن وعبّرت عن تأييدها ودعمها بكل قوة لمواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن"، لافتة النظر إلى أن قرار بإقامة الحج بأعداد محدودة يأتي استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح".

كما أصدرت رابطة العالم الإسلامي اليوم الثلاثاء بياناً باسم علمائها المنضوين تحت مظلة "المجلس الأعلى للرابطة" و"المجمع الفقهي الإسلامي" و"المجلس الأعلى العالمي للمساجد" يؤيد ما اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات احترازية لحج هذا العام 1441هـ.

وقد أوضح البيان أن الظرف الطارئ لجائحة كورونا المستجد يُمثل حالة استثنائية يتعين شرعاً أخذُها ببالغ الاهتمام والاعتبار، وذلك حفاظاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام في أبدانهم وأرواحهم.

من جانبه، رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بقرار المملكة بإقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، بما يكفل إقامة الشعيرة على نحو آمن، ويضمن سلامة الجميع من مهددات جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بالجهود المخلصة التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. وأكد مكتب شؤون الحجاج بدولة الإمارات في بيان لها أن قرار المملكة يأتي في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية المبذولة للحد من انتشار المرض والمحافظة على صحة النَّاس وحياتهم التي تعدَّ من أهم مقاصد شرعنا الحنيف؛ مشيراً إلى أن الله عزَّ وجلَّ ربط في القرآن الكريم عبادة الحج بالاستطاعة التي لا تتوفر في مثل هذه الظروف.

وفي المنامة، أكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني تأييد بلاده التام للقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية إقامة فريضة الحج هذا العام، بعدد محدود للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة بسبب جائحة كورونا، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية النوعية التي تقوم بها قيادة المملكة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، لافتا النظر إلى أن هذا القرار المبارك جاء حافظا لشعيرة الحج، وملبيا لمقتضيات الضرورة الشرعية التي تحفظ النفس البشرية، ومتمشيا مع المتطلبات والمعايير الدولية لمكافحة هذا الوباء العالمي.

كما نوه رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي بقرار المملكة العربية السعودية إقامة حج هذا العام 1441 هجرية بأعداد محدودة للراغبين في أداء مناسك الحج في ظل استمرار جائحة كورونا في أكثر من (180) دولة حول العالم، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، واستمرار زيادة معدل الإصابات عالميًا.

من جانبه، رحب عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة باسم رؤساء البعثات الإسلامية المعتمدة لدى المملكة، بقرار إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، ووصفه بالقرار الحكيم والصائب الذي يهدف إلى تجنيب ضيوف الرحمن مخاطر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد الذي لم يكتشف له لقاحا حتى الآن.

وفي اسلام اباد، أشاد مجلس علماء باكستان بقرار المملكة العربية السعودية إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جداً للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصاً على صحة الحجاج وسلامتهم في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا.

وأكد المجلس تأييده لهذا القرار الحكيم الذي يؤكد ضرورة إقامة شعيرة الحج دون إلحاق الضرر بأرواح الحجاج بإذن الله تعالى، ودون أن تكون هذه الشعيرة العظيمة سبباً فى زيادة انتشار هذا الوباء الخطير، خاصة أن الشريعة الإسلامية تحث الجميع على تحقيق وتحصيل المصالح ودرء المفاسد.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2