مها تنشر إعلان للبحث عن شريك الحياة.. لماذا تهتم « تويتر و بى بى سى و VIC» بمثل هذا الخبر

مها تنشر إعلان للبحث عن شريك الحياة.. لماذا تهتم « تويتر و بى بى سى و VIC» بمثل هذا الخبرمها تنشر إعلان للبحث عن شريك الحياة.. لماذا تهتم « تويتر و بى بى سى و VIC» بمثل هذا الخبر

* عاجل24-6-2020 | 15:03

كتب: على طه "مها فتاة من مصر، أعلنت عبر فيديو نشرته على الإنترنت مواصفات شريك الحياة الذي تبحث عنه، وطلبت من الجادين التواصل معها عبر "الإنبوكس"، مما أثار العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي." بهذه الكلمات قدم موقع "تويتر" – اليوم الثلاثاء - القصة تحت عنوان: "أخبار مصر" Last night، وشارك أخبارها عبر عدد من المواقع الأجنبية مثل: "BBC News عربي" و "عربية VICE"، ومعظم المواقع العربية، وأورد فيديو اتصلت فيه لميس الحديدى بصاحبة القصة واستطلعت رأيها، فما هى الحكاية التى تستحق كل هذه الضجة؟! من وجهة نظر "بى بى سى" باختصار: "مها أسامة نموذجا: ماذا لو بادرت امرأة بطلب الزواج؟ تحت هذا العنوان سرد الموقع البريطانى الحكاية، فقال: " قبل أيام أطلت الشابة الثلاثينية مها أسامة، على متابعيها عبر فيسبوك لتعرب عن أملها في إيجاد الشريك المناسب لحياتها. واستهلت الشابة حديثها بالقول: "أنا مها أسامة عمري 32 سنة. أعرض نفسي للزواج على الفيسبوك. من يهتم بالأمر فليتواصل معي عبر رسالة خاصة". واعتبرت مها أن ما فعلته هو الأنسب لها، مشيرة إلى أنها تدرك حجم الانتقادات التي ستطالها بسبب الفيديو، خاصة أن مبادرتها تعد "غير مألوفة" وربما "مرفوضة" في المجتمع المصري. وأكدت مها أنها "ستتأخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتنمرين وأصحاب التعليقات المسيئة". كما وضعت مها الاحترام والجدية كشروط أساسية لقبول المتقدم لها. وتابعت أنه كان بمقدورها أن تلجأ إلى تطبيق "تيك توك"، لكنها اختارت "الطريقة الأصح والأنسب"، على حد قولها. كان هذا ملخص ما جاء في الفيديو، الذي حذفته صاحبته في وقت لاحق، وأعلنت أنها خسرت عملها، دون أن توضح ما إذا كان ذلك متعلقا بالفيديو أم لا. ورغم حذف الفيديو، إلا أنه لا يزال يستأثر بجانب مهم من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي. إلى الحد السابق انتهت "بى بى سى" فى حكى الواقعة التى لاقت ردود كثيرة واسعة الطيف، تعبر عن آراء إيجابية وسلبية، وأخرى صادمة، وغير متوقعة من رواد "السوشيال" كالتالى: رصد الردود على مها رد صاحب حساب "المحاور أبو عمار" فقال : "كلامها عين العقل حينما طلبت الحلال .وليس الاصناف الاخرى المعروفة للجميع . فى حين رد "رحال" فقال: "كلام فاضي ولا يتفق مع العرف والعادات ولو انها تخيرت عريسا تتوسم فيه الخير (وامكانية القبول ) كان افضل من خروجها على الملأ وعرض نفسها لكل من هب ودب." وكتب صاحب حساب "إبراهيم سليمان": عاوزه عريس يا مها ربنا شايل لك نصيبك قربى من ربنا مش من السوشيال ميديا يا بنت الناس انتى عاوزه اشتغالات ولاميس حوارات ( قرارك يا مها ولا حد وزك عليه، جريئه يا مها، هو فيه ايه كل يومين بنت تعمل لنا فيلم بورنو _ اداب تك توك، عاوزه زفت لا حول ولا قوة الا بالله. أما "بى بى سى" فعلقت على الردود قائلة: هناك من أثنى على تصرف مها وشجاعتها في طرح موضوع يعد "معيبا في مجتمعات لا تزال تتداول مفاهيم خاطئة حول حياء المرأة وكبريائها"، على حد وصفهم، ورأت معلقات أن مها "عبرت عن مشكلة تعاني منها مئات الفتيات في الشرق". لكن التفاعل كان أغلبه سلبيا، إذ قوبل تصرف مها باستنكار من أخريات وجدن في كلامها "تقليلا من قيمة المرأة وترسيخا للأفكار النمطية التي تصور الفتاة الشرقية ككائن مهوس بالزواج". ودعت كثيرات مها والمعجبات بها إلى تحقيق نجاحات مهنية تثبت استقلالهن بدلا من التفكير في الزواج، وكأن ذاتها لن تكتمل إلا بزوج أو رجل يحميها. كما عابت أخريات على مها حديثها عن فتيات التيك توك وعدت أخريات كلامها خير دليل على أن "المرأة عدوة المرأة". وكان ذلك سببا كافيا بنظر كثيرات للتشكيك في مبادرة مها وشجاعتها واعتبرنها مجرد محاولة منها إلى لفت الأنظار. علاوة على ذلك، رأى آخرون أن الأسلوب الذي انتهجته مها سيجر عليها مشاكل عديدة وسينتقص من مكانتها الاجتماعية. فالمعترضون على أسلوب الشابة يعتقدون بوجود خطوط حمراء يجب على المرأة أن تحترمها كي تحفظ كبرياءها، على حد تعبيرهم. وفي هذا السياق، يعلق أحدهم: "حتى إن تعرفت على الرجل المناسب من خلال هذه الطريقة ستواجه مشاكل عديدة كأن يقلل الزوج من شأنها باعتبارها صاحبة المبادرة، ويعيّرها بأنها هي من فرضت نفسها عليه". مها نفسها ترد وردا على الانتقادات، نشرت مها تدوينة تعلن فيها رفضها لتلك الخطوط وختمتها قائلة: "يحكى أن كان في ناس خايفين من نظرة المجتمع وكلام الناس ولا حصلوا حياة ولا حصلوا موت"، كما نشرت مها تدوينة تضم صورا لتعليقات مؤيدة لما فعلت وشكرت من نشروها على دعمهم لها. "كوني مبادرة وصارحيه" الانتقال إلى مستوى آخر فى الحكاية بالطبع لن تدع "بى بى سى" المهتمة جدا بنشر ثقافة الجنسوية، والجندر، وقيم الغرب فيما يخص الترر الجنسى، وماشابه ذلك من حكايات، هذه الوسيلة الإعلامية لن تدع الحكاية تمر مرور الكرام، ولكنها سوف تطرق الحديد وهو ساخن، وتمرر ما تريد أن تمرره فى طيات المناقشة الحكاية .. حكاية مها. تقول الـ "بى بى سى": " وضمن هذه المعطيات والمعتقدات التي تنادي بحياء المرأة وترى في تحفظها عن التعبير عن مشاعرها دليلا على سمو أخلاقها وعفتها، تبرز أسئلة من قبيل: "كيف يمكن للمرأة أن تعبر عن عواطفها؟ وماذا يحصل لو بادرت بطلب الزواج من رجل نال إعجابها؟ ولماذا يرفض المجتمع مثل تلك المبادرات؟". تستدعي الناشطة النسوية دينا أنور قصة السيدة خديجة وكيف بادرت بالتعبير عن رغبتها بالزواج من النبي محمد، دون أن تحط من كرامتها وقيمتها. ترفض دينا إخفاء مشاعرها بل تشجع الفتيات على تخطي عتبة الخجل والأخذ بزمام المبادرة عوضا عن "الرضوخ للأمر الواقع وتوصيات المجتمع الذكوري". وتقول دينا إن لديها تجربة في هذا الموضوع، قصت تفاصيلها باستفاضة في تدوينة نشرتها عبر حسابها على موقع فيسبوك. وتقول دينا إن "الرجل الشرقي في العموم يخشى المرأة القوية والواثقة من نفسها فهو الذي تربى على اتخاذ قرار الزواج وقرار الطلاق منفردا مستمدا سلطته من العائلة والمجتمع الذي يمنحه مرتبة أعلى من المرأة وتحرره من كافة القيود". وتردف دينا في حديثها معنا: "إن بادرت المرأة بالتعبير عن إعجابها به فسيرميها المجتمع بأبشع الصفات وسيرى الرجل في الأمر انتقاصا من ذكوريته فكيف لها أن تسلبه حق القوامة فهو المسؤول عن تكوين الأسرة ولا يحب أن يشعر أنه مفعول به فهو مجبول على أن يذهب إلى البيوت يشاهد أكثر من عروسة ومن يتخذ القرار". وتتابع محدثتنا: "عدد النساء المعيلات في ارتفاع ومع ذلك نجد المجتمع يتمسك بحق الرجل في القوامة الشكلية وينتفض على مبادرة إحداهن بالتقدم لخطبة الشاب، رغم أن الدين منحها ذلك الحق". الأمر لا يقتصر على الشرق وتعج المنتديات بقصص لفتيات فضلن إخفاء مشاعرهن وبقين متحسرات. وأشار آخرون إلى أن المجتمع الشرقي غير مؤهل لتقبل فكرة أن تبادر الفتاة بطلب الزواج، رغم أن أغلبه يدرك بحكم الثقافة الدينية أن الأمر ليس فيه ما يعيبه شرعا، إلا أن سلطة المجتمع تقف عائقا أمام الفتاة. وحتى اللواتي تشجعن وأخبرن الطرف الآخر بحقيقة عواطفهن، وجدن أنفسهن في مواجهة الفضيحة والوصم الاجتماعي فقد لا يكتفي الطرف المقابل برفض الفتاة بل أفشى سرها ليشيع خبره بين جيرانها ومعارفها. ولذا يعتقد كثيرون أن تغيير المفاهيم الخاطئة حول خطبة المرأة للرجل يقتضي صياغة خطاب جديد يواكب المتغيرات الاجتماعية المتلاحقة التي صاحبت الحداثة والعولمة." وبعيدا عن نظرية المؤامرة.. الغرب لديه ثقافة ويعمل بكل قوة على نشرها فى العالم.. ما وراء هذه الثقافة وما هدفه منها ؟! هذا موضوع آخر. شاهد فيديو مها على المنشور على "تويتر": https://twitter.com/i/status/1274468314673287169
أضف تعليق

إعلان آراك 2