كتب: جهاد السعيد
سادت حالة من عدم التفاؤل لدى عدد من العاملين والخبراء بقطاع السيارات؛ بخصوص توقعاتهم للمبيعات المرتقبة خلال العام الجاري؛ التي ترواحت تقديراتها بين 100 و150 ألف جنيه؛ وفق بعض التوقعات وهو ما يعني نحو 50% من المبيعات التي تحققت في 2016.
ونقلت صحيفة "المال" عن الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" اللواء رأفت مسروجة توقعاته بأن يسجل القطاع مبيعات إجمالية تتراوح بين 140 و150 ألف سيارة بنهاية العام الجاري؛ موضحًا أن هذه التوقعات قائمة على رؤية تفاؤلية لأداء الاقتصاد المصري خلال الفترة المتبقية من 2017.
وأوضح أن الربع الأخير من العام الجاري سيشهد طفرة في المبيعات؛ ستكون بداية لانطلاقة جديدة خلال 2018؛ التي يتوقع أن تشهد زيادة في المبيعات بما يتراوح بين 15 و20% لتصل لنحو 175 ألف وحدة.
ولفت إلى أن مبيعات الفترة المنقضية من العام الجاري تأثرت بارتفاع الأسعار على نحو غير مقبول من جانب كثير من المستهلكين؛ لأن نسبة الزيادات كانت مرتفعة جدا؛ بسبب عدم ثقة تجار السيارات في استقرار الدولار عند مستوى قريب من 18 جنيها أو استمرار الدولار الجمركي بالقرب من مستوى 16,5 جنيه؛ مما دفعهم إلى رفع الأسعار بطريقة عشوائية.
وأضاف أن المستهلك أصبح في حالة من القلق من المخاطرة بدفع مدخراته أو الاقتراض من القطاع المصرفي لشراء سيارة بسبب ضبابية السوق؛ مما هوى بالمبيعات بنسبة كبيرة.
وتشير بيانات مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" إلى تسجيل القطاع تراجعًا في المبيعات بنحو 46% خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري لتتوقف عند 36,1 ألف وحدة مقابل 66,4 الف خلال الفترة المناظرة من 2016.
فيما توقع نائب رئيس شعبة صناعة وسائل النقل سمير علام تراجع مبيعات السيارات خلال العام الجاري بنحو 50% لتصل إلى نحو 100 ألف سيارة فقط؛ متوقعا أن تبلغ مبيعات الربع الثاني من 2017 نحو 25 ألف وحدة وهي أرقام تقترب من المسجلة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام.