سلاحها السرى فى اختراق الدول من خلال أزماتها.. تركيا تغزو لبنان عن طريق

وكالات كشفت وسائل إعلام نقلا عن عدد من المسؤولين اللبنانيين، تحذيرهم من أن تركيا تحاول التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية من خلال استغلال أزماتها، حيث تقدم مساعدات طبية وغذائية وعينية للأسر الأكثر حاجة. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، التى تصدر فى لندن إن المسؤولين اللبنانيين طالبوا بضرورة الوقوف على حقيقة التحركات التركية، والتأكد من أبعادها الاجتماعية، وأنها بعيدة عن التوسع السياسي تجاه لبنان. وأضافت أن التدخلات الخارجية في لبنان، كانت قد أثيرت أكثر من مرة خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، دون نشر أي معلومات تفصيلية خاصة بالاجتماع أمام وسائل الأعلام والصحف المحلية والدولية. وكان وزير الداخلية والبلديات اللبناني محمد فهمي قد أدلى بتصريحات حول التدخلات الأجنبية في لبنان قبل أسبوع، وفسرها البعض على أن تركيا هي المقصودة. وأضاف تقرير صحيفة "الشرق الأوسط"، أن أنقرة أوكلت للوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا TİKA) مهمة الإشراف على توزيع المساعدات من خلال مكاتب جديدة في كل من طرابلس وعكار والبقاع وصيدا، مستغلة وجود لبنانيين من أصول تركمانية، لافتًا إلى أن تركيا تقيم علاقات مباشرة مع ما يطلق عليهم قبائل الترك في شمال لبنان. وأشار إلى أن “تيكا” لا يقتصر نشاطها على المناطق السكنية فقط، وإنما تتجه نحو العمل في طوائف وأنشطة بلدية وطبية، لافتًا أن النشاط الأكثر في بلدة الكواشرة ذات الأغلبية التركمانية، والتي سبق أن زارها أردوغان في وقت سابق خلال زيارة رسمية.
كما تقدم تركيا دعما إلى لبنان على المستوى الرسمي، إذ تسلم الجيش اللبناني مؤخرًا ذخيرة تركية حية من عيارات مختلفة، “هبة من السلطات التركية”. وفق بيان رسمي. ويؤكد عدد من المحللين السياسيين والإعلاميين، من خلال قراءة المشهد على الأرض، أن لبنان يأتي على رأس قائمة المطامع التركية، حيث تحظى تركيا بولاء كبير من التيار السني في لبنان، والذي انتفض مؤخرًا لمجرد أن أحد الإعلاميين شتم الرئيس التركي رجب اردوغان، حيث خرجت مظاهرات منددة وتطالب بمحاكمته.