كتب: عاطف عبد الغنى - جمال رائف
يقيم المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاستشرافية “CIGPA ” بالتعاون مع المركز الفرنسي للبحث والمخابرات “CF2R” ومركز الثريا للاستشارات والبحوث مؤتمرا تحت عنوان : “الاستثمارات القطرية في أوروبا بين السياسة والإرهاب ..فرنسا نموذجا ” وذلك يوم ٢٦ من يونيو الحالى.
يهدف المؤتمر بشكل عام إلى الكشف عن الأبعاد والأهداف المختلفة للاستثمارات القطرية في أوروبا، وأثر ها على سياسات الدول المضيفة، ومدى توظيف العائدات في دعم االإرهاب والتطرف وخلق حالة من عدم الاستقرار
ويشارك فى جلسات المؤتمر عدد من مراكز الأبحاث، وعلماء ومفكرون، وقيادات سياسية وأمنية، وبرلمانيون، وصحفيون قدموا عدد من الأوراق البحثية، ركزت على “فرنسا” نموذجا.
التقديم
وفى ورقة تقديم موضوع المؤتمر ال٫ى انفردت به "دار المعارف" أنه:
[caption id="attachment_48676" align="aligncenter" width="300"]
الأمير “حمد بن خليفة آل ثاني”[/caption]
“منذ تولي الأمير “حمد بن خليفة آل ثاني” الحكم في قطر عام 1995 إثر انقالب أبيض على والده، بدأ العمل على إعادة صياغة السياسية الخارجية للدولة بالاعتماد على سياسة المكانة والدور في تحديد العلاقات الخارجية للدولة، وتعظيم قوة ومكانة الدولة على الساحة الإقليمية، ودخلت السياسة حيز التنفيذ بالارتكاز على أربعة أدوات رئيسية: الأولى، تعظيم الدور الذي تلعبه القوة العالمية فى العلاقات الخارجية للدولة على المستويين الأقليمي والدولي.”
علاقات قطر
وتشير الورقة أيضا إلى علاقات قطر بكلا من أمريكا وإسرائيل كنوع من الحتماء بقوة دولية تساند الدولة على البقاء والأستمرار وتنفيذ سياسات، مقابل قيام قطر بدور وكيل اعمال لهما فى المنطقة، أما إسرائيل فباعتبار ها بوابة النفاذ إلى القوة العظمى”الولايات المتحدة”، كما أقامت علاقات مع إيران ذات العلاقة المتوترة مع دول الخليج، لتحييد خطرها.
وتستعرض الورقة استثمارات قطر فى العالم وفى فرنسا، مضيفة أن قطر تتحكم عبر العالم في أصول تقدر بـ 260 مليار دولار، ويُقدر حجم الاستثمارات القطرية فى الولايات المتحدة بـ 35 مليار دولار، وفى بريطانيا نحو 30 مليار جنيه استرلينى، وفى فرنسا أكثر من 12 مليار يورو.
وفي فرنسا (موضوع دراسة الحالة) ر ّكزت الصناديق السياديّة القطرية مثل (قطر دولة ودين ، قطر الديار، قطر وسبيتلتي، قطر سبور انفستمنت) على العقارات والفنادق والمنتجعات الفاخرة، وتمتلك الصناديق القطرية نسبة في رأس مال العديد من الشركات.
الصورة تغيرت
وفى الورقة أيضا أن الدوحة تمكنت من بناء صورة مثالية لها على المستوى الأوروبى عامة والفرنسى، غير أن الصورة بدأت تتغير عندما بدأ يظهر الدور القطري في دعم حالة عدم الاستقرار في بعض الدول العربية، وتقديم الدعم لتنظيم الإخوان المسلمين في مواجهة الدول إضافة إلى تقديم الدعم للتنظيمات المتطرفة في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي والسبب فى تدهور الوضع الحالي فيها، وتقديم الدعم للتنظيمات المتطرفة في سوريا، وترك ذلك تداعياته على دول أوربا في صورة موجات الهجرة المتزايدة، والعمليات الإرهابية التي ضربت أوروبا بشكل عام وفرنسا خاصة.
الإشكالية
وتُظهر الاستثمارات القطرية في دول أوروبا إشكالية قائمة على “أن هناك فجوة كبيرة بين الوزن الاقتصادى الحقيقى لقطر فى أوروبا وما يتم الترويج له عبر قناة الجزيرة، ويهدف تضخيم ه٫ا الوزن إلى التأثير فى سياسات الدول الأوروبية المضيفة إلى جانب توظيف الدوحة عائدات الاستثمار في تمويل تنظيمات الإسلام السياسي، والتنظيمات المتطرفة، وإحداث حالة من عدم الاستقرار في دول المنطقة”.
التساؤلات
ووسوف تطرح ورقة المؤتمر عدد من التساؤلات أهمها:
1- ما حقيقة الاستثمارات القطرية في فرنسا ، وهل يعمل الإعلام على تضخيم أم إظهار الوزن الحقيقي للاستثمارات
2- هل تعمل قطر على توظيف استثماراتها الاقتصادية للتأثير فى سياسات دول أوروبا لخدمة مصالحها وأهدافها ىالسياسية؟
3- هل توظف قطر عائدات استثماراتها الاقتصادية فى أوروبا لدعم حركات الإسلام السياسى، والتنظيمات المتطرفة، وإحداث حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة؟
4- هل تمتلك دوا الاتحاد الأوروبى وتحديدا بريطانيا وفرنسا القدرة على التخلى عن الاستثمارات القطرية، لصالح استقلالية سياساتها، ومواجهة الإرهاب والدول الداعمة له؟
.5 ماحقيقة هيمنة قطر على الإسلام فى أوروبا وتحديدا فى فرتسا عبر تمويل شبكة الإخوان المسلمين؟
المشاركون
ويشارك فى المؤتمر عدد من المفكرين والكتاب والصحفيين بأوراق عمل وهم:
بيرنجار بونتي صحفية براديو أوروب واحد الحكومية وصاحبة كتاب “جمهورية فرنسا القطرية “.
فانيسا راتينيا صحفية استقصائية وصاحبة كتاب “فرنسا تحت التأثير “.
روالن دوما وزير الخارجية السابق. آالن مارسو نائب بالبرلمان وقاضي سابق مختص في مقاومة الإرهاب.
فيليب كمال نائب بالبرلمان ومحرر التقرير البرلماني حول قطر.