إبراهيم رضوان يكتب: أكاذيب حقيقية !

يتحدث البعض عن وطنية "ريا وسكينة " أشهر سفاحتين بالأسكندرية خلال القرن العشرين ، وانهما كانتا تستدرجان العساكر الإنجليز وتقومان بقتلهم ، لا ندري ما صحة هذه الرواية ، خاصة وأن المعروف أنهما سفاحتين ، إستدرجتا النساء لقتلهن والإستيلاء على مصاغهن كما هو ثابت في الأوراق ، أيضا هناك من يقول أن أحمد عرابي ليس بطلا ولا يحزنون ، بل هو سبب الإحتلال الإنجليزي ، وحرق مدينة الإسكندرية ، ولم يركب يوما فرسه ولم يواجه الخديوي كما علمونا في منهج التاريخ ، وهناك من يشكك في ثورة 52 وأنها أمريكية الصنع ، وأن عبد الناصر خرب البلد ، والسادات فتحها سداح مداح ، فلماذا لا يكون لدينا جهاز لتفنيد كل هذه الروايات يستعين بمعاصري الأحداث والمؤرخين الثقاة ، فمن حق هذا الشعب أن يعرف الحقيقة ، بلا زيف أو خداع ، لدينا في تاريخنا المصري الطويل قادة عظام ، فنحن لسنا فقراء حتى نبحث عن أبطال من ورق ونحاول أن نخلع عليهم عباءة "سوبرمان" .. لقد حاولت جماعة الإخوان الإرهابية تشويه ثورة 30 يونيو المجيدة ، التي ستظل محفورة في التاريخ على أنها من أعظم الثورات ، والإدعاء بانها إنقلاب على الشرعية ، وكنت أتمنى أن تخرج علينا وسائل الإعلام وتشرح لنا بالتفصيل المخطط العالمي الذي كان يعد لنا لتقسيم المنطقة ، ونشر الفوضى ، وأن القوى العظمى الكارهة لنا وجدت في الإخوان المسلمين "متعهد محلي" ينفذ هذا المخطط في مقابل الوصول الي السلطة والمشي في ركابها ، وتدمير الأوطان ، لأنهم لا يؤمنون بالوطن ، فالوطن لديهم عبارة عن ممر وليس مستقر ، كنت أتمنى أن يخرج علينا من يقول أن الجيش والشعب المصري أفسدا مخططات عالمية لتقسيم هذه المنطقة وتحويلها الي دويلات فقيرة متناحرة متخلفة تابعة للسلطان العثماني الذي يقف له الجيش المصري بالمرصاد بكل شجاعة وبسالة ، كنت أتمنى أن يكون شهر يونيو بكاملة مخصصا لتوضيح وكشف الحقائق عما كان يحاط بهذا الوطن العربي الكبير ، وأنه لولا مصر لأصبح الجميع في خبر كان .. صحيح أن هناك أكاذيب حقيقية ، ولكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة أن ثورة 30 يونيو أنقذت العالم العربي من موت محقق ، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي " رجل الأقدار" ، بطل درامي بكل معاني الكلمة ، مثله مثل أبطال التاريخ ، جاء لينقذ هذا الوطن ، غير عابئ بمكائد الأعداء ، يؤمن بقيمة الوطن ،حجرا وبشرا وشجرا ..