قصة القديسة «صوفيا» المصرية وكاتدرائيتها التى يحاول أردوغان ابتزاز الغرب عن طريقها

قصة القديسة «صوفيا» المصرية وكاتدرائيتها التى يحاول أردوغان ابتزاز الغرب عن طريقهاقصة القديسة «صوفيا» المصرية وكاتدرائيتها التى يحاول أردوغان ابتزاز الغرب عن طريقها

* عاجل5-7-2020 | 18:37

كتب: على طه بعد أن استنفذ تأثير ورقتى اللاجئين والمهاجرين، بحث السلطان المزعوم، والخليفة الموهوم، على عرش تركيا، عن ورقة جديدة لابتزاز أوروبا، غير اللعب على المشاعر الإنسانية، وفى هذه المرة توجه إلى اللعب على المشاعر الدينية، فتوجه إلى المحكمة العليا فى تركيا، وحصل منها على قرار يسمح بتحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" الواقعة في أسطنبول إلى مسجد. وكانت المحكمة العليا فى تركيا قد قضت، في الثاني من يوليو الحالي وفي جلسة استغرقت 17 دقيقة فقط، بأن الرئيس رجب طيب أردوغان يمكن أن يغير وضع كاتدرائية «آيا صوفيا» في اسطنبول، على أن يصدر القرار النهائى في غضون 15 يوما. رغبة أردوغان، وسعيه لاستصدار القرار لم يقبله الخبراء، والمراقبون، فى أوروبا وخارجها، حسبما أراد أردوغان أن يروج له، على أنه قرارا يتعلق بالمشاعر الدينية، ولكنهم أكدوا أن دوافعه سياسية، من الطراز الأول. وفى هذا الصدد يرى رئيس مركز دراسة مشاكل الدين والمجتمع بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رومان لانكين، أن أردوغان يفسد عن قصد العلاقات مع الغرب، ويلعب على المشاعر الدينية، مضيفا فى تصريحات صحفية أنه: "من المحتمل أن يستخدم أردوغان آيا صوفيا كورقة رابحة في لعبته الأيديولوجية مع الغرب، تماماً كما يستغل اللاجئين في لعبته مع الاتحاد الأوروبي. ويؤكد مدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مفاشيف: "إن هناك أبعاد سياسية فى الموضوع." مضيفا : "وما الذكريات التاريخية سوى زناد إطلاق، أما في الجوهر، فالسبب الرئيس هو تحديد المواقف على خلفية الصراع على حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط." أضاف الخبير الروسي، أن موقف روسيا على الحياد، على الرغم من أن مكانة القديسة «آيا صوفيا» المسيحية من الناحية التاريخية والثقافية ذات أهمية كبيرة لروسيا. وعلى الرغم من تداول الموضوع على نطاق واسع إلا أن تقارير قليلة التى أجابت عن سؤال: من هى القديسة صوفيا" وما حكايتها؟!، وفى التالى الإجابة: القديسه صوفيا، هي قديسة قبطية مصرية، ولدت في مدينة البدرشين، جنوب مصر، واشتهرت في العالم كله، بمعجزاتها وبركاتها، وبنيت لها كاتدرائيه عظيمه على اسمها، هى كاتدرائية «آيا صوفيا» في عهد الامبراطور قسطنطين، بالقسطنطينيه، وانتقل جسدها لتتبارك القسطنطينيه بالقديسة، وكانت الكاتدرائيه مقرا لبطريركية القسطنطينية. و كاتدرائية «آيا صوفيا»، أو كنيسة القديسة صوفيا بنيت على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين، وقد احترقت الكنيسة القديمة في شغب، مما جعل الإمبراطور جستنيان يبدأ في إقامة هذه الكنيسة الرائعة في العام 532 م، واستغرق بنائها حوالي خمس سنوات حيث تم افتتاحها رسمياً عام 537. بعد أن انهارت الإمبراطورية البيزنطية واستولى الأتراك العثمانيون على العاصمة في عام 1453 بقيت الكاتدرائية النصب الأعظم في المدينة. تأثر العثمانيون كثيراً بذلك النصب فسرعان ما تبناه محمد الثاني (1444-1446 و1451-1481) الذي حوّله إلى مسجد، أصبحت الكنيسة القديمة رمز انتصار العثمانيين، فشيّدت أول مئذنة من الخشب ثم مئذنة من حجر. أجريت أهم الأعمال التي قام بها الأتراك على كاتدرائية القديسة صوفيا خلال عهد سليم الثاني (1566-1574) وعهد مراد الثالث (1574-1595) بين 1572 و1574، حيث أعيد تشييد المئذنة الخشبية التي كان قد بناها محمد الثاني بالآجر وأضيفت إليها مئذنتان. مرة أخرى كان من الضروري تدعيم المبنى، وقام المهندس الكبير سينان بتوجيه هذه الأعمال جزئياً. أخيراً قام مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك بعلمنة المبنى وتحويله إلى متحف في 1934. وتعتبر كاتدرائية «آيا صوفيا»، صرحا فنيا ومعماريا فريدا، من نوعه، وهو موجود في أسطنبول بمنطقة السلطان أحمد، والكاتدرائية معلم تاريخي مشهور في الضفة الأوروبية من المدينة، وقد تحولت من مسجد إلى متحف ديني عام 1935.
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2