وثائق داعش..كيف استولى تنظيم الدولة على ممتلكات أهل الموصل وصنفوا أصحابها زنديق ومرتد

وثائق داعش..كيف استولى تنظيم الدولة على ممتلكات أهل الموصل وصنفوا أصحابها زنديق ومرتدوثائق داعش..كيف استولى تنظيم الدولة على ممتلكات أهل الموصل وصنفوا أصحابها زنديق ومرتد

* عاجل7-7-2020 | 16:16

كتب: عاطف عبد الغنى أصدرت جامعة جورج واشنطن الدفعة الأولى من مشروعها البحثى "ملفات داعش" ، وهي مجموعة من الوثائق "البيروقراطية" التي تم الاستيلاء عليها من تنظيم الدولة الإسلامية أثناء الهجوم العراقي على عاصمة داعش السابقة "الموصل." العراقية ويقول "ماثيو بيتي" مراسل موقع "national security" فى تقرير له أن الملفات التى تم العثور عليها ترسم صورة لجماعة متشددة تغمس نفسها في تفاصيل الحياة اليومية حتى أثناء خوضها حربًا ضد العالم بأسره بوحشية مذهلة. ويضيف كاتب التقرير أن أكثر أوراق هذه الدفعة "الأولى" من الملفات، تتناول أمورا تتعلق بالعقارات والتمويل ، مع عدد قليل فقط من الوثائق المتعلقة بالإيديولوجية والإرهاب. ويوضح الكاتب أن خبراء في "برنامج التطرف" بجامعة جورج واشنطن، كتبوا مقدمة لهذه الملفات قالوا فيها إن الملفات تكشف كلا من النطاقات المختلفة التى تتناولها، وحجم التعقيد الكبير فى تناول تلك النطاقات. وأضاف الخبراء أنه على سبيل المثال فأن وثائق من أوراق شرطة "داعش" وإدارة الزراعة تخبر عن منظمة مهووسة على ما يبدو بالبيروقراطية وإضفاء الطابع المؤسسي على كل تفاصيل نظام السيطرة". وواصلوا "وفى الأوراق أيضا تحاول "داعش" أن تقدم منظورًا إنسانيًا للدولة الإسلامية ، حيث يعرض كل ملف تفاصيل حياة أولئك الذين عاشوا تحت احتلال الدولة الإسلامية." واكتشف الوثائق مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" ريكمنى كاليماشي Rukmini Callimachi ، الذي صاحب الجيش العراقي خلال هجومه عام 2016 لاستعادة عاصمة "داعش" الكبرى للموصل. واستعادت كاليماشي وزملاؤها حوالي 15000 صفحة من الوثائق، حيث عملت نيويورك تايمز وجامعة جورج واشنطن معًا على رقمنتها، وسلمتا النسخ الأصلية إلى السفارة العراقية في واشنطن. ولا يتوفر حاليًا سوى 68 ملفًا على موقع الجامعة على شبكة المعلومات "الإنترنت" ، وسيتم إصدار المزيد منها خلال الأشهر القادمة. وتمت ترجمة الملفات إلى اللغة الإنجليزية، كما تم تنقيح المعلومات الشخصية من النسختين العربية والإنجليزية. ويستدرك تقرير "national security" : " لكن حتى الملفات الزراعية تعكس جانبا أكثر قتامة، عن "داعش التى جمعت الأموال من خلال الاستيلاء على الأراضي من الأقليات الدينية والمعارضين الذين طردتهم أو ذبحتهم، واستأجرت العقارات للمزارعين السنة المسلمين المخلصين لها. وتعرض جداول البيانات الملفات الخاصة بمكتب "داعش" العقاري أرقامًا كثيرة وأسماء مستأجرين بجوار المصطلحات المهينة للمالكين الأصليين: "زنديق" أو "مرتد". وأثار مشروع ملفات داعش مخاوف أخلاقية، كما أعاد ذكريات مؤلمة عن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، عندما صادرت القوات الأمريكية ملايين الصفحات من أرشيف الدولة العراقية. ووصف الكاتب العراقي سنان أنطون في مقابلة صحفية مسألة الاستيلاء على كلاً من ملفات 2003 وملفات داعش بأنها "نهب"، ومع ذلك ، تؤكد جامعة جورج واشنطن أنها اتبعت أفضل الممارسات الأخلاقية في التعامل مع الأرشيف. وكتبت الجامعة على موقعها على الإنترنت: "بصفتنا مقدّمين لهذه الوثائق التاريخية ، فإننا ندرك تمامًا الدور الاجتماعي المهم لهذا الأرشيف، ونعترف بقيمتها للمصلحة العامة"، مضيفة "إن المبدأ الأساسي الذي يشكل عملنا هو أنه في أرشفة ملفات "داعش" ، سنسعى إلى عدم الإضرار". وأوضافت الجامعة أن هدفها هو "ضمان الوصول المفتوح وغير المتحيز إلى المستندات مع احترام البيانات ومخاوف الخصوصية للأشخاص الذين تم ذكرهم بالاسم وتحديدهم فيها".
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2