كتب: على طه
قال العميد السابق لكلية طب المنيا، د. محمد ابراهيم بسيوني، إنه تم نشر ورقة علمية لاقت قبول دوليا، جاء فيها أن فيروس الكوفيد ١٩ تحول
[caption id="attachment_482841" align="alignleft" width="200"]
د. محمد إبراهيم بسيونى[/caption]
جينيا وأصبح أكثر قابلية للعدوى وقد يفسر هذا كثرة الحالات في العالم هذه الأيام، وإذا كان هذا خبر سيىء، إلا أنه فى المقابل هناك خبر جيد وهو: إذا كان الفيروس أصبح أكثر قابلية للعدوى، إلا أنه صار أقل قدرة علي الإمراض، بمعنى، أصبح أكثر قابلية علي الانتشار، لكن جينيا لايسبب مرض خطير، ولدينا اليوم علاجات أكثر للأعراض.
وأضاف د.بسيونى فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أنه حدث تغيير او طفرة في السنبلة البروتينية جعل الفايروس اكثر قابلية للعدوى (ينتشر بسرعة) وهو ما يعزز احتمالية حدوث موجة ثانية، لكن هذا التغيير والطفرة لا يجعله خطير جدا. هذا مهم جدا لتطوير اللقاحات وتم اخذه بعين الاعتبار.
والفيروسات تتحول وتتغير باستمرار، وهذا التغيير للفيروس متوقع. مثلا فيروس الانفلونزا يتغير شهريا من ٦ الى ١٢ مرة وهذا ما يجعلنا نأخذ اللقاح سنويا. الكوفيد ١٩ لحسن الحظ تغييره بطيء جدا مقارنة بفيروس الانفلونزا.
وهذه الدراسة شاملة ودقيقة وتم استخدام قاعدة البيانات الدولية للتسلسل الجيني للفيروس، وايضا تدعم ملاحظات اخرى ان ال SARS-COVID-2 هو الشكل الاساسي لفيروس كورونا المسبب للوباء.
على ما يبدو أن هذا المتغير الجيني يجعل السنابل البروتينية (مفتاح دخول الفايروس للخلية)، أكثر استقرارا، مما يجعله أكبر قابلية للعدوى.
وهذه الدراسة تم اجرائها في المختبرات وتم تطويرها بنظام صناعي معقد، في حين أن النماذج في المختبرات مهمة جدا، لكن الاهم ما يحدث في البشر.
وانتهى د. بسيونى إلى القول إنه تم تحليل أكثر من ٣٠ ألف جينوم في بريطانيا، ووجدوا أن هذا التحول الجيني يزيد من انتقال المرض بين الناس لكنه أقل بكثير منه لو قارناه في المختبرات، وبشكل مطمئن لا يروا تغيرا في شدته.