أستاذة إعلام: المرأة العاملة الأكثر تعرضا للصدمات الإقتصادية في ظل أزمة كورنا
أستاذة إعلام: المرأة العاملة الأكثر تعرضا للصدمات الإقتصادية في ظل أزمة كورنا
كتبت: سماح عطية
أكدت الدكتورة حنان يوسف مقررة لجنة شئون عمل المرأة العربية بمنظمة العمل العربية وعميدة كلية اللغة والاعلام بالاكاديمية البحرية علي ان المراة العربية العاملة هي الأكثر عرضه للصدمات الاقتصادية التى تسببها الأزمات مثل جائحة فيروس كورونا حيث تتعرض النساء بصفه خاصة خلال الأزمات لخطورة أن تفقد وظائفهن أكثر من الرجال، نظراً لأنه غالباً ما تكون مشاركة المرأة فى سوق العمل فى شكل مؤقت
وأشارت الدكتورة حنان خلال ورقة العمل التي شاركت بها في (الندوة تفاعلية) عبر الفيديو كونفرانس حول اثار جائحة كورونا كوفيد-19 -علي المرآة العربية العاملة و التي نظمتها منظمة العمل العربية برئاسة السيد فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية الي انه علي الرغم من ان جائحة كورونا جعلت المرأة العاملة أكثر عرضة من أي وقت مضى للصعوبات والانتهاكات وفقدان الوظائف، في ظل الانخفاض المزمن في نسبة المشاركة الاقتصادية ، الا انها ايضا قد طرحت تحديات كبيرة علي تمكين المراة العاملة والاندماج في سوق العمل من المنزل وقدمت قصص نجاح حقيقية في هذا المجال .
وأكدت يوسف علي أهمية دور وسائل الاعلام في نشر الوعي بحقوق المرأة العاملة لدى أصحاب العمل، وقواعد المساواة بين الجنسين،حيث تتحمل النساء العاملات عبء رعاية أكبر، مثل موظفات القطاع الرسمي ممن لديهن أطفال على تحقيق التوازن بين العمل ورعاية الأطفال والتعليم المنزلي ورعاية كبار السن والعمل المنزلي.
كما آن غالبية العاملات في الخطوط الأمامية في القطاع الصحي، وخاصة قطاع التمريض، من النساء، لذلك فإن خطر تعرضهن للإصابة للفيروس أعلى.
ولفتت الدكتورة حنان يوسف النظر الي انه يجب علي الاعلام التوعية بضرورة دعم المشاركة المتساوية في تحمل عبء الرعاية بين النساء والرجال. فهناك فرصة كبيرة لـ "إلغاء القوالب الاجتماعية" للأدوار المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي تلعبها الأسر المعيشية وإشراك الرجال لضمان قيامهم بنصيبهم العادل من الأعمال المنزلية وتخفيف بعض أعباء الرعاية التي تقع على النساء بشكل اساسي.
ودعت الي أنتاج برامج إعلامية متنوعة للتوعية بتوفير نظم الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل للمرأة العاملة مع التدابير الوقائية المناسبة على تحقيق العودة الصحية والآمنة ودعت الي تشجيع الاعلام علي تبني أهمية الحوار الاجتماعي بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال لتعزيز علاقات العمل؛ لضمان تطبيق التدابير المناسبة للوقاية من خطر انتقال العدوى في أماكن العمل بالنسبة للمراة العاملة من خلال ما
يتمتع الإعلام به من قدرة على إبراز صوت المرأة العاملة وعرض أدوارها الفعالة في مواجهة أزمة كورونا ودعم مساهمتها في النقاشات العامة ومساءلة أصحاب القرار بشأن حقوق المرأة”.
كما نوهت الي ضرورة أن تقدم وسائل الإعلام روايات متنوعةو انتاج خطابات اعلامية حول الصحة العامة تستهدف النساء بشكل صحيح بما في ذلك النساء الأكثر تهميشًا
وشددت علي دعوة وسائل الاعلام الي تحقيق الدعم التوعوي للمراة في الانخراط في الانماط الجديدة للعمل التي نتجت في ظل جائحة كوفيد ١٩ وانتشار مفهوم العمل من المنزل .
تدريب المراة العاملة العربية علي تكنولوجيا الاتصال الحديثة التي تؤهلها لتحديات العمل الجديدة في ظل ازمة كوفيد ١٩
يذكر انه شارك في أعمال الندوة كل من الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية والمستشار اسلام سناء والسيدة رانيا فاروق بادارة الحماية الاجتماعية بمنطمة العمل العربية .
والنائبة مايسة عطوة، وكيلة لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والأمينة العامة للجنة شئون عمل المرأة العربية بمنظمة العمل العربية .وشارك في الندوة أيضا الدكتورة إيمان خزعل، رئيسة دائرة العمل في جبل لبنان الجنوبي، والدكتورة فوزية ناشر، رئيس مجلس سيدات الأعمال اليمنيات، وزبيدة البلوشي، نائبة رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.
وعدد من الخبراء من اطراف الانتاج الثلاثة والمنظمات العربية والاقليمية
و قد تناولت الندوة الحديث عن محورين، الأول أثر المعالجة على فرص العمل والنشاط الاقتصادي للنساء على المدى القصير والمتوسط، والذي قدمت ورقته الدكتورة فادية كيوان مديرة منظمة المراة العربية. والثاني عن دور الإعلام في دعم قضايا المرأة العاملة في مواجهة آثار أزمة كورونا.
وهو ما قدمته الدكتورة حنان يوسف مقررة لجنة المراة وعميدة كلية اللغة والاعلام بالاكاديمية البحرية بالقرية الذكية في ورقتها الشاملة .