السفير محمد حجازى: تحركات الدبلوماسية المصرية خلال 48 ساعة تصب فى صالح القضايا الاستيراتيجية

السفير محمد حجازى: تحركات الدبلوماسية المصرية خلال 48 ساعة تصب فى صالح القضايا الاستيراتيجيةالسفير محمد حجازى: تحركات الدبلوماسية المصرية خلال 48 ساعة تصب فى صالح القضايا الاستيراتيجية

* عاجل20-7-2020 | 19:39

كتب: أحمد الطوانسى تأتى التصريحات التالية التى أدلى بها مساعد رئيس الخارجية الأسبق السفير محمد حجازى، فى إطار توضيح وشرح التحركات الدبلوماسية المصرية، نحو عدد من الدول العربية الشقيقة، ومنها زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للأردن، واستقبال الملك عبدالله الثانى ملك الأردن، وأيمن الصفدى رئيس حكومة المملكة، لوزير الخارجية، وكذا استقبال رئيس الحكومة م. مصطفى مدبولى لرئيس الوزراء اليمنى معين عبد الملك سعيد. وفى البداية أكد السفير محمد حجازى، على طيب العلاقات المصرية الأردنية، مثل طيب العلاقات مع أغلب بلاد الوطن العربى، ومصر حيث نتشارك مع الأردن فى علاقات الأمن القومى العربى، ومن ثم، تبادل الأراء لمواجهة التحديات الموجودة على الساحة الدولية، كما قاد جدول المباحثات سواء مع الملك عبدالله الثانى أو أيمن الصدفى وزير الخارجية الأردنى، سواء فى القضية الفلسطينية وقضية سد النهضة والأزمة الليبية والأوضاع فى سوريا والعراق بالإضافة إلى القضية الأم وهى القضية الفلسطينية. وقال حجازى إن الطرفين "المصرى -الأردنى" تقدم إسناد القضية الفلسطينية إسنادًا دبلوماسيًا كما هى عادة القاهرة وعمان اللتان يبذلان كل ما لديهما من جهد لدعم وتعزيز الموقف الفلسطيني والحرص على إفشال المخططات الإسرائيلية لا سيما تلك المحاولات التى حدثت فى الفترة القليلة الماضية لضم الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الضفة الغربية، وغور الأردن مضيفا: "ونتصور أن النتائج الهامة لهذه الزيارة ستتجلى خلال الفترة القادمة، وأن الأردن كشريك استراتيجي لمصر يستطيع أيضًا خلال اتصالاته أن يعزز قدرات الموقف المصرى والعربى وهو ركن أساسى – أيضا - من أركان الأمن القومى وأحد الركائز الأساسية لمواجهة المخططات الإسرائيلية." واستدرك السفير حجازى أنه فى هذه المرحلة التى تواجه فيها مصر كثير من التحديات سواء من الجهة الغربية فى ليبيا والجهة الجنوبية قضية المياه مع إثيوبيا فلابد من التشاور وتبادل وجهات النظر، وتبادل الإسناد. وشدد السفير حجازى على أهمية زيارة اليوم لوزير الداخلية سامح شكرى، وأنه تولى منذ أسبوع إجراء اتصالات بكل الشركاء خاصة الأوربيين أما الاتصالات الدولية لم تنقطع سواء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والقادة العرب. وعن محاولة البعض بإستغلال الهوى لإظهار فجوة بين العلاقات المصرية والأردنية وبعض الدول العربية، أجاب السفير حجازى بكل تأكيد أن الأردن شريك رئيسى وشقيق داعم لمصر للأردن خصوصية والعلاقات والتعاون واسع للغاية وللملك عبد الله الثانى والرئيس السيسى مكانتهما الخاصة . وأعلن السفير حجازى أن الجميع عليهم واجبات كبيرة على تعزيز العلاقات العربية، وأكد السفير حجازى على ثقته فى عودة العلاقات العربية بقوة مرة أخرى إذا بعدما تنهى مصر من المواجهات المطروحه أمامها سواء فى ليبيا أو أثيوبيا بالتأكيد ستعود العلاقات العربية بقوة وتحقيق الحلول السياسية وتهدئه الأوضاع فى المنطقة والتخلص من كل بؤر النزاع وتحديد الأطراف الأقليمية، التى تتدخل فى شئوننا سواء إيران فى الخليج واليمن، وتركيا فى ليبيا، علينا أن نسعى جميعا أن نعزز مكانة العلاقات العربية العربية، للوصول إلى الهدوء والاستقرار من خلال الحل السياسى للقضايا العربية. كيف لدولة مثل مصر تواجه تهديدين على المحاور الاستراتيجية كافة تنخرط فى محاولة قضيتين أساسيتين مرتبطين بالأمن القومى قضية سد النهضة والأزمة الليبية ولا ننسى مطلقًا القضية الأساسية وهى القضية الفلسطينية. بالتأكيد مصر ركيزة من ركائز الأمن والاستقرار ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن الأمن والاستقرار العربى والعالمى عليها مسئولية أقليمية سواء الحفاظ على الأمن والاستقرار فى ليبيا وحمايتها من الميلشيات المسلحة وفى نفس الوقت حفظ مقدرات ليبيا لأهلها هو جهد تقوم به على الناحية االاستراتيجية الغربية ولكن من الناحية الجنوبية تقدر مصر مساعى الأشقاء فى أفريقيا على التنمية ولكنها فى نفس الوقت حريصة على أن تؤكد المسعى الأثيوبى للتمنية الذى نؤيده وأيضًا مسعى مصر للحفاظ على مقدراتها والحفاظ على حياة ابناءها كما ذكر السيد سامح شكرى وزير الخارجية، بأن إذا هناك تهديد لـ 100 مليون مصرى فتكون الخيارات محدودة، فنحن نؤكد دومًا أننا مع التنمية فى أثيوبيا ولكن علينا أيضًا ندرك أن لمصر مصالحها. تتحرك مصر فى مواجهة تلك التحديات بثبات ووعى لأنها تعى الحق إلى جانبها وتتعامل من خلال الأطر السياسية والقانونية والدبلوماسية وتتحرك بعقلانيه وأيضًا بجديه وحسم فيما يخص القضية المركزية التى لم تحيد مصر يومًا عن موقفها الثابت الذى أكد السيد سامح شكرى وزير الخارجية فى عمان اليوم وأكده جلاله الملك عبد الله الثانى من خلال مباحثاته عندما أكد إلتزام مصر بحل الدولتين ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس . وأتصور الرؤية المصرية لحل الدولتين ستكون أيضًا هى الإطار التى تتحرك فيه الجهود الدولية خلال المرحلة المقبلة بعد إن أفشلت بحد كبير المساعى الفردية لضم إسرائيل للدولة الفلسطينية المحتلة فى تحدى واضح وصريح وأظن أدانته كل الأصوات الخارجة من العواصم الدولية وأظن أن الأمم المتحدة أكدت ذلك وأن الإرادة الدولة مع حل الدولتين وعلينا كعرب أن نقدم الإسناد الدبلوماسى المطلوب للقضية الأم وهى القضية الفلسطينية. وأن الجميع متفق على هذه الحقيقة أن مطالب الشعب الفلسطيني ستلتزم به كل العواصم وأتصور أن ما تحتاجه القضية الفلسطينية هو الإسناد العربى والتعبير الواضح عن المواقف بعد أن روجت إسرائيل عن سلاط لها عن عواصم قصر خاصًا فى منطقة الخليج. وعن القضية الليبية وعن الصيغة العربية المشتركة التى يمكن الخروج بها لتكون أساسًا أو حائط صد أمام هذه الأطماع والتدخلات. أعلن السفير حجازى أنه يبدو أن كل الأمور ستبدأ من مصر بمعنى إذا ما نجحت مصر فى حسم الأمور فى ليبيا لصالح ليبيا والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية وإطلاق عملية سياسية وتحييد التوجهات التى سعت لإستغلال أحد الأطراف الليبيين ودفع نحو المواجهة العسكرية والجميع يعلم أن المواجهة العسكرية هي ما قضت لثمان سنوات من الحروب والدمار فى سوريا والدفع بالميلشيات المسلحة والجماعات التكفيرية هى روشته أقرتها تركيا فى سوريا والعراق لابد من إستعاد الدور العربى الرائد التى تقودة مصر لتسوية هذه النزاعات بأسس سلمية وأنا أتصور أن الحل السياسى لكل هذه الأزمات قائم على إخراج الأطراف الإقليمية المتوغلة فى الشئون العربية. وعن البيان الذى أعلنه السفير سامح شكرى الذى كان يحمل مسار واحدًا وعن ما يحمل وزير الخارجية ممثلًا لمصر فى ما يخص الأوضاع فى الأراضى الليبية . أكد السفير حجازى أن زيارة الأردن وفلسطين مرتابطان فالأردن ومصر يقدمان دائمًا الإسناد الدبلوماسى والدول العربية وما مقاولن فى القمة العربية دائمًا عند تقديم هذا الإسناد سواء كان مباشر أو ثنائى أو دولى ، أما الإنتقال لرام الله فهى لمساندة وتأيد وتأكيد على أن القضية الفلسطينية تبقى فى القلب والعقل ولا يمكن التخلى عنها بالإضافة إلى أننا نعلم جميعًا الدور الذى بذلته مصر على الساحة الإقليمية والدولية لإفشال المخططات التى كانت تحيط بالقضية الفلسطينية والمشاريع والخطط التى روج لها عبر السنين السابقة ومصر دولة تتسم بالإلتزام وضمام أمن وسلامة لصالح الأمه العربية. والشراكة مع الأردن كالشراكة مع أى دولة عربية لدعم وإسناد القضية الفلسطينية كما هى قضية كافة الدول العربية.

أضف تعليق