تقرير - سماح عطية
تصوير /عبد العزيز بدوي
"أخواتك مستنين تندفنوا مع بعض" "قولتلك بلاش البحر يا شادي" "وحشتنا يا بني" بهذه الكلمات استقبل الحاجة "عبد الله" وزوجته جثة ابنهما شادي الغريق رقم ١٢ بشاطئ النخيل والذي جري البحث عن جثمانة تحت مياة البحر لمدة ١٢يوم تقريبا منذ وقوع الحادث الأكثر بشاعة على الإطلاق حيث لقى 12 شخصا مصرعهم غرقا، فجر الجمعة قبل الماضية، بشاطئ النخيل بحي العجمي، بعد تسللهم إلى الشاطئ بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء بمنع ارتياد الشواطئ في ظل جائحة كورونا، وجرى إنتشال ١١غريقا وتبقى جثمان الشاب الغريق رقم 12 وجارى محاولة انتشالة.
كانت اليوم قد تسببت الأمواج الشديدة ، في خروج نصف جثة بلا رأس أمام شارع ٢٥ والحاجز الثاني للأمواج ، وتوجهت أسرة شادي عبد الله للتعرف عليها.
وهرعا الاب والام عليها وأخذا في استقبالها بالصراخ والتهليل ولكنهما لم يستطيعا التعرف علىها نظرا لتآكل جزء كبير منها وعدم وجود رأس لها أو ملابس، بسبب تواجدها في مياه البحر منذ أكثر من ١٢ يوما.
في حين أكد فرق الإنقاذ بالشاطئ أن الجثه بنسبة ٨٠٪ هي لشادي آخر غرقي النخيل وان سبب عدم تعرف الأسرة عليه هو وجوده في الماء منذ فترة كبيرة وعدم وجود رأس بسبب انه قد احتجز على حاجز الأمواج وتسببت الأمواج الشديده في قذفه علي الشاطئ.
ومن جانبه أمر محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، بتوجه سيارة اسعاف بالجثه ووالد شادي لإجراء تحليل dna للتأكد من الجثة.
وكان محافظ الإسكندرية في استجابة سريعة لمناشدة للحاج" عبدالله" الذي أطلقها منذ اسبوع عبر بوابة "دار المعارف" ومواقع التواصل الاجتماعي قد حشد ، رجال قوات الإنقاذ البحري لانتشال جثمان الطفل الغريق المتبقي بشاطئ النخيل ب ٦ أكتوبر بالعجمي وذلك رغم ارتفاع الأمواج وكثرة الدوامات بالمنطقة ، وطالب المحافظ الجهات المعنية ، بتوفير كافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين والإنقاذ البحري وحمايتهم من الارتطام بالصخور اثناء عملية انتشال الجثمان .
هذا وقد تواجد المحافظ صباح باكر امس واليوم وسط أهل وعائلة الطفل الغريق مقدما لهم خالص التعازي واصدر تعليماته بحشد كافة قوات الانقاذ البحرية المعنية فى استجابة سريعة لاستغاثة أهل الغريق بعد صعوبة استخراج الجثمان بالطرق العادية من بين الصخور لخطورتها .