أحمد عاطف آدم يكتب: الثانوية وتغيير الإتجاهات

أحمد عاطف آدم يكتب: الثانوية وتغيير الإتجاهاتأحمد عاطف آدم يكتب: الثانوية وتغيير الإتجاهات

* عاجل9-8-2020 | 19:41

ظهرت نتيجة الثانوية العامة لهذا العام وسط أجواء متباينة وخليط معتاد من الفرح والحزن والأمل فى مستقبل أفضل أو حتى الهروب منه بالإنتحار، ومما لاشك فيه أن الحكومة والمسئولين عن وزارة تعليمها بقيادة الوزير المخضرم والعنيد د .طارق شوقى - عازمين النية على قيادة السفينة فى قلب الأمواج العاتية من الرفض والخوف والتشكيك فى الخطة الموضوعة لبلوغ الهدف المنشود - وهو تطوير المنظومة برمتها وتغيير إتجاهات وسلوكيات مجتمع بأثره لبناء إنسان حديث لديه طموح ورغبة وقدرة على النجاح وإقتحام ركب التقدم بعلمه وليس بفهلوته. والملاحظ كل موسم بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة هو تسجيل بعض حالات الإنتحار بين صفوف الطلاب كفقرة ثابتة من الحزن والألم - مثل طالبة مدينة سمنود بمحافظة الغربية التى قفزت فى نهر النيل من أعلى كوبرى المدينة بسبب ضعف مجموعها وتعنيف أسرتها ومرورها بحالة نفسية سيئة، وأخرى بمدينة ابوقرقاص بالمنيا تناولت حبوب حفظ الغلال لتتخلص من حياتها لنفس السبب وهو المجموع الهزيل بالشهادة التى يعتبرها الكثيرون شهادة أكون أو لا أكون - لإعتبارات كثيرة خاطئة ترتكز على تحقيق هدف أوحد من أجل الحياة وهو النجاح بتفوق وليس حياة من أجل خيارات وأهداف كثيرة متاحة. لذا فإن الصدمة النفسية المميتة التى تصعق من لم يكتب لهم بلوغ النجاح المأمول بتلك المرحلة الصعبة هى فى رأيي ليست دليلا على فشل هؤلاء الطلاب بل فشل أولياء أمورهم فى ترسيخ المعنى الحقيقى للنجاح وهو المبنى على التحدى بتدشين بداية جديدة ورصد هدف آخر مختلف والعمل على تحقيقه بدلاً من معانقة الموت بالهروب كَمْدًا وكُفْرًا. يقول الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي الشهير "ويليام جيمس" : إن الإنسان يمكن أن يغير حياته، إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2