كتب: جمال عبدالمجيد
قال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، إن المحافظة تواصل تنفيذ خطة التطوير الشاملة لمنطقة دير جبل الطير بسمالوط لاستقبال السائحين ورحلات الحج المسيحي بعد أن تم إدراج الدير من قبل بابا الفاتيكان ضمن مسار الحج المسيحي على مستوى العالم.
وأضاف المحافظ، أن هناك لجنة من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بدأت اليوم في استلام الموقع العام ضمن اعمال تطوير المرحلة الثانية للمنطقه بحضور نائب المحافظ الدكتور محمد محمود أبو زيد، واللواء حازم قطري قائد قطاع الصعيد بالشركة الوطنية، العميد أنور عدلي حشمت مدير مشروعات المنيا بالشركة الوطنية للمقاولات العامة.
قال نائب المحافظ، إن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، يعد مشروعًا قوميًا هامًا، والمحافظ يوليه اهتمامًا كبيرًا، حيث تضع المحافظة كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز أعمال التطوير الواقعة في نطاقها، لما سيكون له من عائد سياحي واقتصادي كبير، يساهم في تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
من جانبه استعرض الدكتور ثروت الازهري مدير إدارة السياحة بالمحافظة، أعمال المرحلة الثانية والتي ستشمل عمل مدخلين للمنطقة الأثرية بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية، كما تشمل المرحلة الثانية عمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحة سياحية ومركز زوار لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة.
هذا وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي والذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا الى دلتا النيل حتى وصلت الى أقاصى صعيد مصر.