رئيس الوزراء السودانى: علاقتنا بمصر جيدة والتفاوض هو نهجنا فيما يخص مسألة سد النهضة

وكالات

أكد عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السودانى على أن علاقة السودان بمصر وإثيوبيا علاقات متميزة في الماضي و الحاضر، لا مثيل لها في تجذر وعمق الروابط التي ربطت بين الشعبين والدولتين على مر العصور، ولا تشوبها أي خلافات ومبنية على التعاون والمصالح المشتركة، موضحاً أن "التفاوض هو نهجنا فيما يخص مسألة سد النهضة".

وقال حمدوك خلال مداخلة تلفونية إذاعية اليوم الجمعة،  إن السودان عاد إلى العالم بعد عقود من العزلة في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، مشيرًا إلى أن "نظام البشير يحاربنا لأنه لا يزال يحلم بالعودة، وإن  نظام البشير مسؤول عن النزاعات بين القبائل والعشائر في البلاد ونعمل على حل تلك المسألة.

أضاف رئيس الوزراء السودان، ورثنا تركة ثقيلة ونسعى لتخفيف المعاناة عن السودانيين، ونحن لسنا معزولين عن الشارع ومستعد لسماع رأي الشباب في أي وقت"، مشيراً إلى أن تحقيق أهداف ثورتنا أمامه تحديات ومعضلات كبيرة يجب مواجهتها".

 وخاطب حمدوك، الشعب السوداني، قائلاً إن "أهم اولوياتنا كانت السلام مع الشعب السوداني.. وأسمي هذا العام بعام التأسيس"، وشدد على الحفاظ على تماسك الدولة السودانية، مشيرا إلى أنه "كان يمكن للسودان ان ينزلق مثل بعض دول الجوار لكن هذا لم يحدث"، موضحاً أن  الحكومة لوحدها لن تعمل وأن هناك تحديات أمام الجميع، وطالب المجتمع الدولي بمساعدة بلاده في الداخل.

وتابع رئيس الوزراء السوداني،  أن بلاده لم تطبق برنامج صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن "أكثر ما يزعج هو معاناة أهلنا في الاقتصاد ونعمل على معالجتها،  وأن الخرطوم تنفذ وصفة اقتصادية سودانية، وأن البرنامج الاقتصادي الحالي للحكومة "وصفة سودانية بامتياز، مشيراً إلى أننا  ورثنا ديونا من النظام المعزول بلغت 60 مليار دولار.

   أوضح حمدوك، أن الدولة تدعم 8 سلع وأن الحكومة طرحت ترشيد الدعم في البنزين والغازولين، وأنها تريد ترشيد الدعم للوقود "لكننا سنظل ندعم 6 سلع أخرى، مشيراً  إلى أن دعم السلع يقتضي الحصول على ملياري جنيه سنويا، وأن حكومته لا تريد العيش على المنح والعطايا وتسعى لإيقاف صادرات المواد الخام.

اختتم قائلاً،” إن الإنجازات مازالت دون طموحات الشعب السوداني، مشددا على أن الشباب هم مستقبل السودان و"نحن على استعداد للبناء وترجمة شعارات الثورة... نحن وشباب المقاومة نعمل مع بعض لمعالجة القضايا الكبيرة، يمكننا القول إننا لم ننجح لكننا لم نفشل بالتأكيد".