أحمد صبري شلبي يكتب: رسائل السيسي السكندرية

(يا رب تبقوا زينا في ان تعملوا حساب ربنا) عندما يرتبط أي حديث بالإسكندرية تجد نفسك تعيش حالة من السعادة والبهجة، تلك البقعة الماريا التي تخطت مرحلة العشق في قلوب المصريين لما تحمله من جمال وسحر التراب الزعفران والتي ابتهجت يوم السبت بزيارة السيد الرئيس عبد الفتاح مفتتحآ لعدد من المشاريع القومة التي أصبحت عادة أسبوعية لدى القيادة المصرية منذ تولي السيد الرئيس مقاليد الحكم في الدولة المصرية. وبتحليل لغة الجسد والاشارة التي انتهجها السيد الرئيس أثناء حديثه نجد أنها لغة صارمة تضمنت عبارات شديدة الوضوح والقسوة (أحيانا) لما يراه السيد الرئيس من تبعات الفساد الإداري المستشري في مصر منذ عقود ماضية، واستدل على ذلك بانتهاك المواطنون لحرمة الرقعة الزراعية استغلالا لفساد أجهزة الحكم المحلي. بل تعجب السيد الرئيس (وله الحق) في كيفية بناء مساجد ودور عبادة على أراضٍ لا يحق لبُنَاتها استغلالها، وتساءل كيف تبتغي مرضاة الله ببناء مسجد مخالف للقواعد التنظيمية والإدارية بالدولة !! وصدق قول الله تعالى إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه. لن يبيع الوهم وعلى تلك الصفحات فقلد تشرفنا مسبقا بتسليط الضوء على الجانب الشخصي والانساني لشخص السيد الرئيس في مقال سابق بعنوان ملحمة السيسي الوطنية والاصطفاف الشعبي المنشور على موقع دار المعارف بيوم 21 يوليو لعام 2020 عندما أشرنا إلى تمتع ذلك القائد بالجراءة والشجاعة في تنفيذ ما يراه مناسب دون الاكتراث بمدى التأييد الشعبي لقراراته ايمانا بصدق وإخلاص رؤيته فهو يعلم مسبقا ما سوف يتم ترديديه من النغمات واللطم والعويل لأصحاب الهمم الضعيفة وأصحاب المصالح الرخيصة والمحاولات الدائمة والتي لن تنتهي في التشكيك في أي إجراء تتخذه الدولة المصرية. الفساد والإهمال وأشار السيد الرئيس لنقطة بالغة الخطورة وهي ملف الفساد والإهمال التي وضعهما السيد الرئيس في مرتبة أشد خطورة من إرهاب أعدائنا المتربصين لنا مما دفعه لتوجيه تحذير شديد اللهجة يصل لحد التهديد لكافة المسؤولين بالدولة بأن يكون كلٌ على قدر المسؤولية أو يتخلى عن منصبه لمن هو أحق. الاعلام وصناعة الوعي شدد السيد الرئيس على دور الاعلام بكافة أشكاله ومدى أهمية الدور الذي يلعبه في صناعة الوعي وهو ما أشرنا إليه أيضا عندما تحدثنا عن نموذج الاعلام الوطني بجروب مصر العظمى وما ينتهجه ذلك الاعلام الوطني في معركة الوعي. رسائلنا للسيسي نحمل لك كامل الثقة فيما تراه مناسب لصالح ذلك الوطن. اتخذ كل ما تراه مناسب في الصالح العام.