هل تشمل المحتوى العربى ؟!.. ثورة تغيير منتظرة فى "بي بي سي"

مصادر - دار المعارف في أول حديث له إلى موظفيه، وجه المدير الجديد لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تيم ديفي، بضرورة إحداث تغيير جذري ينهي وجود التوجهات الفردية، في إشارة منه إلى الاتهامات التي تواجهها "بي بي سي" بالانحياز. وكشف ديفى عن وجود أبحاث تظهر أن كثيرين ينظرون إلي "بي بي سي" من منظور معين، قائلا: "نحن بحاجة ماسة للدفاع عن الحياد وإعادة الالتزام به، كما حثّ الموظفين على عدم الانسياق وراء "أجنداتهم الشخصية"، وأن يركزوا بدلاً من ذلك على نقل الأخبار من جميع أنحاء البلاد. وتابع، "الأمر يتعلق بالتحرر من التحيز السياسي، مسترشدين بالسعي وراء الحقيقة، وليس بأجندة معينة." وطلب ديفي، من أصحاب التوجهات الأحادية المغادرة، كما عدَّ استمرار المؤسسة مشروطاً بتغيير سياساتها، وقال: "لا أريد بي بي سي أن تخدم القلة، على الموظفين العمل بجد لتقديم آراء الأمة بأكملها، وليس النخبة المختارة". وفي إشارة إلى اتهامات عدم المهنية التي تلاحق المؤسسة، حذر ديفي المراسلين والمحررين من أن الممارسات المتحيزة تضر بالمؤسسة وتؤدي إلى تراجعها، مؤكداً بأن بي بي سي سوف تجدد التزامهم بالحياد، وأضاف "أريد تحولاً جذرياً في تركيزنا من الداخل إلى الخارج، على من نخدمهم وهم الجمهور". وتأتى التوجهات الجديدة لهيئة الإذاعة البريطانية المؤسة الإعلامية البريطانية التى أثارت جدلا كبيرا خاصة خلال العقد الماضى، على خلقية اتهامات بانحيازها إلى اليسار، بينما لا يهدأ جدل النسخة العربية منها لدى شرائح معينة في الشرق الأوسط، ولا يُعرف ما إذا كانت سياسات المدير العام الجديد سوف تلقي بظلالها على توجه بي بي سي العربية أيضاً، لا سيما أن ديفي ليس جديداً على المحتوى الدولي، إذ أشرف على عملية توصيل المحتوى البريطاني إلى الجمهور العالمي وأدار عملية الدمج بين ذراع الإنتاج في المؤسسة الأم وتفرعاتها في أنحاء العالم. وجدير بالذكر أن ديفى هو المدير السابع عشر في تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية ويبلغ من العمر (53 عاما)، الذي حل محل توني هول، شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لـ "بي بي سي ستوديوز".