«ناس تانية»: من كل شارع حكاية

«ناس تانية»: من كل شارع حكاية«ناس تانية»: من كل شارع حكاية

*سلايد رئيسى11-9-2020 | 12:44

تقرير تكتبه: أمل إبراهيم يعيش الناس فى مصر فى عوالم مختلفة  تتباين عن بعضها واحيانا تشعر أن كل  حى له سمات مختلفة عن الأخر له ملامحه التى تنعكس على سكانه وأهله وطريقة حياتهم ،فروق واضحة نلاحظها  من خلال تجاربنا الصغيرة ومانصادفه عن قصد أو غير قصد بالمرور فى بعض المناطق . فى كل شارع قصة وفى كل حارة رواية تنسج أبطالها بشكل خاص وأحيانا يدفعك القدر إلى لقاء أشخاص لديهم من الطيبة والقناعة والحكمة ما يفوق غاندى بشهرته ولكن الحياة تختار نموذجا تتحدث عنه ويكون مثالا يحتذى ولكن لا يعنى ذلك أنه لا يعيش بيننا الكثير ممن يشبهونه فى حارة ضيقة تتفرع من شارع أبو الحسن فى الموسكى تجلس سيدة جميلة تخطت الستون من عمرها وبجانبها حفيدها الصغير نائم فى هدوء وأمان.. وأمامها سيدة أخرى تقوم بمساعدتها فى عمل بعض الإكسسورات من الخرز الأسوانى الخشبى والملون والخيش والورورد والدبابيس...الأسعار بسيطة جداا ولكن نرى تلك الأشياء خارج المنطقة أوفى المولات الكبيرة بأرقام مختلفة وتوظيف مغاير فى الأفكار ولكن مايميزه أنه عمل يدوى له طابع البساطة. المحل يكتظ بالأشياء القديمة والغريبة وصاحبته السيدة إيمان المغربى تقول أنها ورثته عن أمها ومن خلاله استطاعت أن تواجه الحياة وتقوم بدورها كأم وبالطبع فى هذا المكان لم يتغير أى شىء سوى وجود تكييف وهو أمر مختلف كل أغلب المحلات فى الحارة الضيقة التى تخصصت فى بيع الكلف والخردوات بأسعار الجملة. السيدة إيمان المغربى تشبه الأمهات المصريات المكافحات اللواتى يغمرن كل من حولهن بمشاعر الأمومة وبرغم أنها تشعر بالتعب وتحتفظ بجوارها بكيس فيه مختلف الأدوية إلا أنها  تؤمن أن العمل هو العلاج الوحيد  والحل لضغوط الحياة والتخلص من التوتر وتتحدث عن مهنتها بكل حب وأهتمام ..من خلال عملها  قامت بتربية بناتها وتساعد حاليا فى تربية أحفادها وحتى الكلب الذى يرفض الجميع إقامته فى بيته ويصر احفادها على الاحتفاظ به وجد ملاذه عندها ...كلها قصص نعرفها ونمر بها ولكنها تدل على أن الأمهات من هذا النوع لديهن دائما حل ومحل تعود إليه أو تمر وسط النهار لتشاهد جزء مختلف وأصيل من حياة المصريين.
أضف تعليق