فاضحا الأوضاع الاقتصادية المتردية والبطالة وسياسات الحكومة التركية الخاطئة.. داود أوغلو يدعو أردوغان لمناظرة تليفزيونية
فاضحا الأوضاع الاقتصادية المتردية والبطالة وسياسات الحكومة التركية الخاطئة.. داود أوغلو يدعو أردوغان لمناظرة تليفزيونية
مصادر – دار المعارف
وجه رئيس حزب المستقبل التركي داود أوغلو انتقادات للسياسة التي تتبعها حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الحالية، داعيا إلى طرح بدائل سياسية للسياسات الخاطئة التي تنفذها حكومته في الداخل والخارج، جاء ذلك خلال المؤتمر الدوري الأول لحزب المستقبل الذى يراسه أوغلو، والذى أقيم في مدينة مانيسا.
وضرب أوغلو عدد من الأمثلة على أخطاءئ الحكومة التركية فقال فيما يخص أزمة تفشي فيروس كورونا: "المرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس يعودون إلى منازلهم باستخدام وسائل النقل العامة، ويتنقلون بين المارة، الطواقم الطبية التي تعمل بكل إخلاص وتضحية استنزفت نفسيا والمنظومة الطبية بدأت تلوح بالانهيار."
وعن الأداء الاقتصادي للحكومة قال أوغلو: "هل يمكن للذين تسببوا في تراجع التصنيف الائتماني إلى ما دون المستويات التي كان عليها قبل 25 عاما أن يقولوا بكل ثقة وبدون حرج إنهم يطبقون سياسة قومية ومحلية؟ ستدفعون ثمن دفعكم اقتصاد البلاد إلى هذه المستويات في أول انتخابات ستعقد."
وأكد أوغلو أن معدلات البطالة في أوساط الشباب بلغت 30%، وأن العملات الأجنبية تحطم أرقاما قياسية أمام الليرة بشكل متتابع، وأن معدلات التضخم تجاوزت 13%، في الوقت الذي بلغت في ألمانيا الصفر، وعلق على رد فعل أردوغان وصهره وزير الخزانة، قائلا:
"لكن الرئيس وصهره وزير الخزانة والمالية برات ألبيرق يتصرفان وكأن شيئًا لم يكن، نحو ثلث الشباب التركي لا يشاركون في التعليم ولا في القوة العاملة، اليأس أصاب الشباب ويدفعهم إلى مغادرة البلاد للحصول على فرص عمل، هذا هو وضعنا الاقتصادي الذي يصفه الرئيس بـ"المعظم" ويصفه وزير الاقتصاد بـ "القوي"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق باقتراب انطلاق العام الدراسي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري قال: "يجب أن ترتكز استراتيجية إعادة فتح المدارس على وضع معايير فعلية بناء على الإصابات، ثم اتخاذ القرار بالفتح أو الإغلاق وفقًا لنتائج هذه الإستراتيجية."
ودعا رئيس حزب المستقبل، الرئيس التركي، إلى عقد مناظرة تلفزيونية للإجابة على كل الاتهامات التي يوجهها إلى حزبه، وقال: "يفرضون علينا حظرًا إعلاميًا، لأنهم يعلمون أننا لو تحدثنا فإنهم سيعجزون حتى عن التقاط أنفاسهم، لذا ندعوهم لمناظرة تلفزيونية بشروطهم الخاصة وعلى القناة التلفزيونية التي يحددونها وفي القضايا التي يريدونها، فليدلوا بدلوهم ونحن أيضا سندلي بدلونا، إن كانوا يرغبون في مجادلتنا بمشاركة السيد الرئيس فنحن مستعدون لهذا، سنرد على جميع الاتهامات المثارة وسنشرح لهم حلولاً لكل السياسات الخاطئة الحالية."