إبراهيم منير ينتقم من إخوانه الإرهابيين بإعادة هيكلة التنظيم الإدارى للجماعة

فيما يعد خطوة انتقامية من الذين رفضوا تنصيبه بديلا عن المرشد العام لتسيير أعمال جماعة الإخوان الإرهابية، بعد القبض على محمود عزت، أصدر إبراهيم منير عدة قرارات تمثل انقلابا فى الهيكل التنظيمى لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث قام بإلغاء منصب الأمين العام الذى كان يشغله محمود حسين وكذلك قام بإلغاء مكتب الإرشاد واستبدله بعدد من المساعدين لمنصب القائم بأعمال المرشد. وفى بيان نقلته وكالة الأناضول التركية الرسمية عن جماعة الإخوان الإرهابية جاء أن منير أعلن فى بيان نشره فى وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء وقال فيه: "قررت الجماعة تشكيل لجنة معاونة لنائب المرشد العام، تضم في عضويتها محمود حسين (الأمين العام السابق)، عضو مكتب الإرشاد ومجموعة من قيادات الجماعة (لم يسمهم)". وأضاف منير أن الإخوان تسعى في هذه المرحلة إلى "لم الشمل وتمتين الصف وتطوير أداء الجماعة". وبهذه التعديلات لم يعد يوجد مكتب إرشاد (أعلى هيئة تنظيمية) يدير عمل الجماعة، وتحل اللجنة الجديدة المتواجدة خارج مصر، محل مكتب الإرشاد وأمانته العامة، التي يعد إلغاؤها سابقة في تاريخ الجماعة. وكان طلعت فهمي، المتحدث باسم الجماعة، في تصريحات لفضائية "وطن" الناطقة باسم الجماعة، الإثنين الماضى أن منير صار المسؤول الأول بالجماعة والقائم بأعمال مرشدها. وجاء إعلان فهمي بعد وقت قصير من صدور بيان من منير يتحدث عن "بدء مرحلة جديدة"، عقب نحو أسبوعين من توقيف القائم بأعمال المرشد العام، محمود عزت، داخل مصر. وأضاف منير، في بيان مساء الإثنين، إنه تقرر "بدء مرحلة جديدة" بعمل الجماعة، في ظل ظروف عديدة، بينها توقيف عزت. وأقرت الجماعة، في 28 أغسطس الماضي، بتوقيف عزت، مؤكدة أن أعمالها "تسير بانتظام"، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية أنها قبضت عليه في شقة بحي "التجمع الخامس" شرقي القاهرة.