باحث فى الاستراتيجيات والأمن القومى يكشف ما وراء إعلان السراج استقالته من المجلس الرئاسى الليبى
باحث فى الاستراتيجيات والأمن القومى يكشف ما وراء إعلان السراج استقالته من المجلس الرئاسى الليبى
كتب: محمد محمود
أوضح د. محسن عثمان الباحث فى الاستراتيجيات والأمن القومى ما وراء إعلان السراج استقالته من المجلس الرئاسى الليبى .
وقال "عثمان" فى تصريحات خاصة لـ « دار المعارف» أن السراج قد مضى 5 سنوات على تولي رئاسة الوفاق، كما تعرض أداؤه إلى انتقادات كبيرة بسبب تقاربه مع تركيا وتحالفه مع الإخوان واصفا إياه بالفاشل بسبب عدم بناء بلاده وإخراجها من الفوضى .
أما الأهداف الخفية فهناك من وجهة نظرى 12 ملاحظة مهمة لابد أن ندرسها جيدا وهى كالتالى:
١- هناك اتفاق موحد بين الجانب التركي وحكومة السراج المنتهيه ولايتها والغير مُصدق عليها من قبل مجلس النواب الليبي علي ضرورة ان يخضع الغرب الليبي للهيمنه التركيه.وهذا واضح للعلن منذ البداية.
٢-السراج يقضي الأسبوع كاملآ في تركيا وال( week end)في ليبيا .لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار الخلاف بين السراج وإردوغان حقيقه .بل هو في ظاهرة خلاف وفي جوهره اتفاق محنك إردوغاني قوي.
٣-نشأ هذا الخلاف الظاهري عندما اشتعلت المظاهرات في الغرب الليبي والتي تندد بسياسات السراج وحكومته.والتي من المفترض انها ضد التدخل التركي في ليبيا.
٤-استغلت تركيا وجماعة الاخوان الإرهابيه هذه المظاهرات لصالحها افضل استغلال .وحولت هذه المظاهرات من معارضه لتركيا إلي مؤيده لها.
٥-وزير الداخليه التركي والمُعين من قبل أردوغان او كما يوصف بأنه الوالي العثماني علي طرابلس قام بدعم المظاهرات وتأجيجها والوقوف بجوار المتظاهرين من خلال الجماعات الإرهابيه التابعه له وتحويلها لتأييد التدخل التركي في ليبيا.
٦-السراج يأتي دوره بأن أخذ الاوامر من إردوغان بأن يُعلن استقالته وانه مستعد لتسليم السلطه الي سلطه يُحددها الشعب الليبي.
٧-هذا من أذكي المناورات السياسيه التي من الممكن ان تحدث ...لماذا؟؟؟؟
٨-لأن الشارع سوف يطلب من فتحي اغا باشا وزير الداخليه التركي علي الاراضي الليبيه بأن يقود المجلس الرئاسي .بحكم انه وقف بجوار المتظاهرين ضد حكومة السراج وسياستها.
٩-في هذا التوقيت العالم سوف يتفاجأ بوجود تركيا رسميا في غرب ليبيا .وبالتالي سوف يعترف بقيادة فتحي باشا اغا للمجلس الرئاسي الليبي الجديد.
١٠-وقتها القرارات السياسية الليبية سوف تتوافق والسياسه التركيه .وسيكون لإردوغان حجه بتسليح القوه الامنية في طرابلس وإمدادها بالسلاح والذخيره ...رسميآ وبالتالي سيتم إفلاته من حظر توريد الاسلحه الي ليبيا وفقآ لقرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
١١-سنجد بعد ذلك تعين والى عثمان علي ليبيا ورفع العلم التركي علي المنشأت الليبية وتغيير المناهج الدراسية إلي المناهج التركية .
مثلما حدث بالضبط في عفرين السوريه.
١٢-إذا من يُصدق أن السراج يريد أن يُسلم السلطة وأنه يوجد خلاف بينه وبين أردوغان خلاف فهو وهم لا محال له .