د.سعد الزنط: تبريد أزمة شرق البحر المتوسط .. والحل بعد الإنتخابات الأمريكية

د.سعد الزنط: تبريد أزمة شرق البحر المتوسط .. والحل بعد الإنتخابات الأمريكيةد.سعد الزنط: تبريد أزمة شرق البحر المتوسط .. والحل بعد الإنتخابات الأمريكية

* عاجل20-9-2020 | 19:18

كتب: محيى عبد الغنى أكد د. سعد الزنط مدير مركز الدرسات الإستراتيجية وأخلاقيات الإتصال أن الصراع المحدم فى منطقة الشرق البحر المتوسط بين تركيا من جانب واليونان وقبرص من جانب آخر ، حيث تقف مع اليونان وقبرص 7دول أوربية أعضاء فى حلف "الناتو"  تتزعمهم فرنسا ، وأصل الصراع الدائير بين تركيا وكل من اليونان وقبرص يأتى حول المياة الإقليمية والمياة الاقتصادية وترسيم الحدود ، حيث أن حدود تركيا تجاه شرق البحر المتوسط تحكمه إتفاقيات دولية مختلفة فى إتفاقية أعالى البحار وإتفاقية لوزان التى تقضى لليونان بالسيادة  6الآف جزيرة أمام الجرف القارى لليونان صوب البحر المتوسط ، بينما تعطى لتركيا عدد صغير من الجزر. بذلك يكون بحر إيجه  فى نطاق المياه الإقليمية والاقتصادية لليونان ، وإتفاقية لوزان تحترم تركيا من إقتسام  ثروات الغاز والنفط مع اليونان وقبرص حيث أنه لا يوجد لها حدود بحرية مع البحر المتوسط سوى مضيقى البوسفور والدردنيل اللذان هما المنفذين الوحدين لتركيا تجاه البحر المتوسط ، وأعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن تمزيق الخرائط القديمة التى تحبس تركيا داخل منطقة الأناضول ، ويتبجح أردوغان أن أتفاقية لوزان تنتهى فى عام 2023م ، التى لا تعترف بها تركيا لإنها تمت فى عهد الدولة العثمانية ، بينها وبين أوربا. ويلفت د.سعد الزنط أن تركيا تسيطر على الجزء الشمالى من جزيرة قبرص التى إحتلتها القوات التركية فى مطلع السبعينات من القرن الماضى  وأعلنتها دولة حيث لا تعترف بها  أية دولة فى العالم سوى تركيا ، ثم تمددت تركيا إلى جنوب البحر المتوسط ليكون لها موطء  قدم فى حرب ليبيا عن طريق الإتفاق مع حكومة غرب ليبيا للتنقيب عن النفط والغاز ، كما لتركيا قوات عسكرية فى قاعدة "الوطية" غرب ليبيا . بالإضافة إلى الآف الإرهابيين المسلحين الذين ارسلتهم تركيا إلى غرب ليبيا  والذين يقاتلون الجيش الوطنى الليبى فى شرق ليبيا والذين يتلقون كل الدعم العسكرى واللوجستى من  تركيا ، وقد إشتعلت الأزمة بعد أن إتفقت اليونان وقبرص على ترسيم الحدود البحرية بينهما  والتى شملت المياه الإقليمية والمياه الاقتصادية بغرض البحث  عن الغاز والنفط فى مياه شرق البحر المتوسط ، وقد  دعمت الدول الأوربية موقف اليونان وقبرص ، بينما رفضت تركيا هذه الإتفاقية واعتبرتها مجحفة فى حق تركيا وردت عليها بإرسال سفن للتنقيب عن الثروات النفطية والغازية ، بالإضافة إلى إجراء مناورات عسكرية فى المنطقة مما أشعل الوقف فى شرق البحر المتوسط  ، والرد على الموقف التركى بإجراء عدة مناورات عسكرية لفرنسا وبعض الدول الأوربية الأعضاء فى حلف "الناتو" ، وأمام التجمع الأوربى الرافض لتصرفات تركيا فى مياه شرق البحر المتوسط. حيث أن تركيا ليس  لها حق إستغلال النفط والغاز فى هذه المنطقة طبقاً لاتفاقيات دولية وإتفاقية أعالى البحار الدولية التى عقدت عام 1982 والتى لاتعترف بها تركيا ، ويدخل فى الصراع التركى الأوربى كل من روسيا وأمريكا اللتان أجرتا مناورات عسكرية فى شرق البحر المتوسط ، وفى كل  الأحوال فان تركيا والدول الأوربية الأعضاء فى حلف "الناتو" الذى تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية والتى لها  الكلمة الفصل فى وضع نهاية لهذا النزاع ، والذى من المتوقع أن لايجد الحل الإبعد أنتهاء الانتخابات الأمريكية، وبذلك يكون الصراع فى حالة تبريد ، لأن أمريكا تترأس مجموعة حلف الناتو الذى يضم الدول الأوربية وأمريكا ، وكافة هذه الدول ملتزمة بقواعد وإتفاقيات الحلف بما فيها تركيا التى هى عضو فى حلف الناتو . ويوضح د.سعد الزنط أن الاتحاد الأوربى قد هدد تركيا بفرض عقوبات عليها رداً على إرسالها  سفن تنقيب وسفن حربية إلى مناطق  شرق البحر المتوسط التابعة للمياه الاقتصادية والمياه الإقليمية لليونان وقبرص ، ورفضت الدول الأوربية محاولات تركيا للهيمنة على شرق البحر المتوسط بإتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية من قبل الاتحاد الأوربى ، بينما دعت أمريكا كل الأطراف المتنازعة إلى التفاوض والحل السياسى الأزمة بينما الأطراف الإقليمية والدولية  الآخرى تراقب النزاع عن كثب والكل يسعى إلى تحقيق مصالحة.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2