معاناة مهند التى تحولت إلى منهج لتعليم أخلاقيات التعامل مع الآخر.. قصة مصرية 100%

معاناة مهند التى تحولت إلى منهج لتعليم أخلاقيات التعامل مع الآخر.. قصة مصرية 100%معاناة مهند التى تحولت إلى منهج لتعليم أخلاقيات التعامل مع الآخر.. قصة مصرية 100%

*سلايد رئيسى23-9-2020 | 14:06

كتب: إبراهيم شرع الله تدوالت بعض المواقع، ورواد "السوشيال ميديا" غلاف لكتاب، موجه لأبنائنا تلاميذ الصف الثالث الابتدائى، ولطالما نادينا به خلال السنوات الأخيرة، التى شهدت انفلاتا كبيرا فى أخلاقيات أبنائنا، مع غياب أساليب التنشأة القويمة، وعمل مخططات الخارج على الدفع بأجيال مصر الشابة إلى التمرد على الدولة، وتفكيك مؤسسة الأسرة اللبنة الأولى فى تماسك المجتمعات، والتنشأة الصحيحة على قيمنا المستمدة من عقيدتنا الإسلامية والمسيحية السليمة، بكل ما تحمل من قيم الإيمان بالله، والصدق، والأمانة، وبر الوالدين والإخلاص، واحترام الآخر، والكبير، والتراحم، وغيرها من القيم البناءة، وليست تلك السلبية المصدرة ألينا على أجنحة العولمة. الكتاب الذى نتحدث عنه يحمل عنوان: "القيم واحترام الآخر.. معًا نبني"، وللكتاب قصة تستحق أن تروى، وتبدأ من عند الطفل مهند "من ذوي الاحتياجات الخاصة" اقتراح خلال حفل "قادرون باختلاف" في ديسمبر الماضي احتفالا باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، بتدريس مادة "احترام الآخر" والرئيس عبدالفتاح السيسى وعده بإضافتها على المنهج الدراسي، ولم يتخيل الطفل صاحب الـ12 عامًا أن تستجيب الدولة لمقترحه بتدريس مادة لاحترام الآخر وتقبل الاختلاف، فبعد ثوان من طرح "مهند" لفكرته بتدريس مادة "احترام الآخر" في المدارس والجامعات أمام رئيس الجمهورية الرئيس السيسي، فوجئ الحضور باستجابة الرئيس بقوله: "يا مهند هتتعمل فورًا " بعد تسعة أشهر تقريبا على المطلب الذي أثار انتباه الحضور كافة، أصبح المطلب أمرًا واقعًا وباتت المادة مقررا دراسيا بداية من العام الدراسي الجديد 2021.  وعلق الطفل مهند على قرار الوزير – في تصريحات تليفزيونية- بقوله: "مبسوط جدا بسرعة استجابة الدولة لطلبي، المادة دي هتفرق كتير معانا" . وأضاف الطفل مهند أنه تعرض منذ فترة لمضايقات ومواقف تنمر مختلفة هو وعدد من زملائه نظرًا لظروف فقدان بصره، دفعته لاقتراح تدريس مادة احترام الآخر في المدارس والجامعات. وأضاف الطفل صاحب 12 عاما: "الناس لازم تراعي فرق اللون والشكل والظروف الصحية المختلفة لكل واحد فينا"، معتبرًا تدريس تلك المادة سيشكل فارقًا كبيرًا في المستقبل في طريقة تعامل المدرسين والطلاب والمجتمع كل مع ذوي الهمم وأصحاب البشرة السمراء وغيرها من الصفات التي قد تدفع البعض إلى إساءة تعاملهم أو التنمر بهم. ووجه الطفل مهند، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، لسرعة الاستجابة لمطلبه الذي يعكس به رغبة الملايين من ذوي الهمم مثله ممن يواجهون مضايقات أو سوء معاملة في بعض الأحيان. وجدير بالذكر أن وزير التعليم، أدرج الكتاب فى منهج على الصف الثالث هذا العام باعتباره أول صف يصل لنظام التعليم الجديد، موضحًا: "الكتاب ليس مجرد خطابة وإنما قصص كارتونية تربط الطفل بالقصة والشخصيات ويساعده على فهم القيمة من خلال تقليد الشخصية".
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2