على محمد حاج يكتب: في ذكرى وفاة الزعيم

تأتي ذكرى وفاة ناصر لتكون ضاغطة على قلوبنا التي يملؤها الأسى والحزن والقلق بسبب كل ما يحيط بالعالم وفي القلب منه مصر وفلسطين إرهاب هنا وهناك 000ناصر الذي ظل حتى وفاته أمل المصريين الذي لطالما حلمت إسرائيل بإسقاطه لا لشيء إلا لأنها علمت أنه حجر الزاوية بالنسبة  لمصر ولا نكون مبالغين إذا قلنا إنه حجر الزاوية للوطن العربي ككل لقد كنت ترى أي عربي يستشعر أن خيمة الوالد منصوبة هناك على ضفاف النيل لقد حاول المغرضون النيل من ناصر وكانت نكسة 67 واحدة من محاولات كثيرة كانوا ينتظرون خروج الشعب للمنادة بإسقاط الزعيم وخاب أملهم خيبة أظهرتها علامات التعجب الكثيرة لقد هزم المصريون لماذا يتمسكون بناصر ويخرج ناصر مؤمنا بما يقول طالبا التنحي الذي رفضه الشعب جملة وتفصيلا وتجيبه نداءت الشعب المتجاوبة مع ناصر مصر والتي تقدمتها أغنية ام كلثوم لتعبر عما يحمله المصريون لناصر إنه ليس مجرد رئيس إنه الأمل قم واسمعها من أعماقي ،فأنا الشعبابق فانت السد الواقي لمنى الشعب، ابق فأنت الأمل الباقي لغد الشعب،أنت الخير وأنت النورأنت الصبر على المقدور، أنت الناصر والمنصور،إبق فأنت حبيب الشعب، حبيب الشعب.. دم للشعب،قم إنا جففنا الدمع وتبسمنا، قم إنا أرهفنا السمع وتعلمنا،قم إنا وحدنا الجمع وتقدمنا، قم للشعب وبدد يأسه،واذكر غده واطرح أمسه، قم وادفعنا بعد النكسة،وارفع هامة هذا الشعب، إبق فأنت حبيب الشعب،حبيب الشعب .. دُم للشعب، قم لله وقل للناس،كل العصر، رغم الجرح ومر الكأس،عاشت مصر، وغدا سنؤذن في الناس طلع الفجر،وغداً ستحى الأجراس يوم النصر، قم إنا أعددنا العدة،قم إنا أعلينا الوحدة، فارسم أنت طريق العودة،وتقدم يتبعك الشعب، إبق فأنت حبيب الشعب،حبيب الشعب.. دم للشعب، لقد ظلت هذه الأغنية تترد في الأسماع والقلوب حتى بعد وفاة ناصروقوى الشر بعد انتصار الشعب لناصر صارت مؤمنة بأن ناصر لا يقهر لدرجة أن خبر وفاته كان شيئا لا يصدق فحينما أخبرت رئيسة وزراء إسرائيل بوفاة ناصر ردت على من يخبرها دعك من المزاح السخيف وكأنها تقول في نفسها لقد حاولنا إسقاطه فلم يسقط كيف يموت ربما كانت صادقة فعبد الناصر حي في قلوب العرب جميعا كما أن قضايا العروبة وفي القلب منها فلسطين حية في قلوب العرب جميعا.