ماهر فهمى يكتب: لما البرج وقع !

ماهر فهمى يكتب: لما البرج وقع !ماهر فهمى يكتب: لما البرج وقع !

*سلايد رئيسى13-7-2017 | 22:42

وبعد أن عُين إحسان رئيسا لتحرير أخبار اليوم وموسى صبرى رئيسا لتحرير الأخبار.. لم أترك الرياضة ولكنى أردت أن أثبت وجودى كصحفى مهنى.. يقتحم الصعب.. ولعبت فى كل الأحداث المفاجئة.. أجريت تحقيقات تخلق رأى عام أو تهمه.

وكان أول المطاف.. أن بنات الشيخ عبد الرحيم فودة وكيل الأزهر ٣ بطلات لمصر فى الجمباز، ومنتخب مصر فى الكرة الطائرة.. فاندمجت أنا والمصور محمد رشوان والذى أصبح مصور الرئيس السادات واستشهد معه سلالم المنصة الرئيسية.. فى ملاحقتهن فى كل البطولات بالتصوير بالملابس الرياضية.. وفى الجمباز فى الحركات الأرضية والأجهزة ومنها جهاز البيم الخاص بالتوازن.. وجاءت اللحظة الحاسمة أن  أقنع الشيخ فودة بعمل حوار وأخذ صورة مع بناته وأمامهم الكئوس والميداليات.. ونال الموضوع إعجاب إحسان عبد القدوس.. فطلب صورة الشيخ مع بناته وصورهن أثناء البطولات.. وفرد الموضوع على أكثر من صفحة ووكان عنوانا فوق الرئيسى فى أخبار اليوم.. وهو ٣بطلات فى بيت الشيخ.. وقامت الدنيا ولم تقعد.. وقامته الشيخ كشك هذا الشيخ الشتام والذى كان يستغل خطبة الجمعة فى كيل الاتهامات والسباب للسياسيين والأدباء والفنانيين والصحفيين.. وعلى العموم بنات الشيخ كنا قمة فى الأخلاق الحميدة والالتزام.. ومن باب الصدف أن إحداهن محررة الآن فى جريدة أخبار اليوم.

ولا أنسى ذلك اليوم الذى وقع فيه برج الجزيرة.. وأثناء مباراة ودية بين النادى الأهلى واتحاد الشرطة فى عيدها.. وأثناء المباراة السحابة كسرت البرج فهيئ لأحد المتفرجين أن البرج مال.. وكان مخمورًا وهو مشجع ترسناوى مشهور فصرخ بأعلى صوته البرج حيقع.. فجرى الناس بإيحاء العقل الجماعى فى عشوائية نتج عنها قتلى وجرحى.. ولكن أنا كنت قد دخلت المدرجات وزميلى المصور يحيى شفيق فضل أن يتناول الشاى فى حديقة راتب.. وكانت الكارثة أنه لم يصور الحدث لحظة وقوعه.. وإلتقط بعض الصور وعربات الإسعاف تحمل المصابين.. واستطعت عن طريق أصدقائى فى الصحف الأخرى أن أحصل على بعض الصور لحظة الحادث..

ولما ذهبت للمؤسسة وشرعت فى الكتابة.. طلبنى فى صالة التحرير أستاذى أحمد زين.. وقال لا وقت للكتابة أحكى وأنا أكتب.. وأدهشنى وأنا أتكلم وهو يكتب ويوصف ويتجلى.. وعندما تقرأ ما كتب تشعر أنك عشت الواقعة بتفاصيلها.. ولكنه قال نظرًا لجهدك سأضع اسمك على التغطية.. فشكرته.. ونزلت لأكمل التحقيق فى المستشفيات.

وهذا الحادث فكرنى باحتفالات الثورة فى ملعب مختار التيتش بالأهلى.. وفى حضور جمال عبد الناصر.. وكان المشاركون فى المهرجان من طلبة كليات التربية البدنية.. وفى نهاية العرض.. حلقات مستديرة من الحديد يتسلقها الطلبة.. على شكل تورتاية ويقومون بحركات جمبازية.. ووضعوا الأوزان الثقيلة فى الأسفل لشيل التورتاية.. وأثناء العرض فك لحام الحلقات وانهارت التورتاية بمن عليها وانصرف جمال عبد الناصر فورًا.. وكان الكابتن لطيف يعلق على الهواء مباشرة.. وكان إبنه إبراهيم من المتواجدين لحمل التورتة.. فترك كل شىء وأخذ ينادى أنت فين يا إبراهيم.. إنت فين يا ابنى.. ولكن الحمد لله لم يكن إبراهيم ضمن المصابين.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2