بقلم - مهنى أنور
رسائل الرئيس السيسي للعالم حقًا لقد كانت رسائل الرئيس السيسي للعالم يوم الثلاثاء الماضى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قوية من رئيس دولة عظمى وهى مصر الكبيرة دائمًا، حيث كانت هذه الرسائل صريحة وواضحة لا تقبل أى لبس أو تأويل..
كان الرئيس السيسي صريحًا وواضحًا عبّر عن ضمير كل مصرى فقد أعلن موقف مصر وجيشها وشعبها من الخط الأحمر الذى حددته مصر سابقًا وهو خط «سرت – الجفرة» وبأنها بنفس القوة إذا تم تجاوزه فإنها ستتدخل عسكريًا فى ليبيا لأن هذا التحرك يدخل ضمن صميم الأمن القومى المصرى، وفى نفس الوقت فإن مصر ترحب بالمفاوضات الليبية الليبية تحت إشراف الأمم المتحدة وهذه الرسالة للعالم وللشعب الليبى فى نفس الوقت وللقوى الدولية والإقليمية.
أما الرسالة الثانية الأهم فى رأيى فقد عبّر الرئيس السيسي عن تصاعد قلق الأمة المصرية إزاء مشروع سد النهضة فقد أمضينا عقدا كاملا فى التفاوض للوصول إلى اتفاق يضمن التوازن المطلوب ويحافظ على أهداف التنمية، وفى نفس الوقت يحافظ على أمن مصر المائى الذى يمثل حياة المصريين ولم تسفر جهود الاتحاد الأفريقى عن أى تقدم ملحوظ فى المفاوضات بعد أن عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة القضية ثم تدخل رئيس جمهورية جنوب أفريقيا بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقى لكن لم يحدث أى تقدم ملحوظ، وقد قامت الولايات المتحدة بجهود حثيثة للتوصل إلى اتفاق، انتهت فى فبراير الماضى برفض إثيوبيا توقيع الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى واشنطن بجهد واضح من الولايات المتحدة.
التأكيد الذى أشار إليه الرئيس هو أن مصر لن تترك الأمور تسير لفرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا لأن الأمة المصرية ستتحرك لأن مياه النيل تمثل حياة المصريين على مدى آلاف السنين وفى هذا تهديد للأمن والسلم الدوليين لعل دول العالم تتحرك، أما الرسالة الثالثة التى أكد عليها الرئيس السيسي عن ضرورة عقاب الدول التى تقوم بنقل الإرهابيين إلى ليبيا وإيوائهم وتوفير الملاذ الآمن لهم بل وفتح القنوات الفضائية لهم بهدف هدم الدول الآمنة المستقرة فلابد من عقاب من يأوى الإرهابيين وأن مصر يقظة لكل هذه التحركات من الدول الداعمة للإرهابيين التى تنفق ببذخ على الإرهاب، وشدد الرئيس على ضرورة تحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية حتى يعم السلام على المنطقة كلها مع ترحيب مصر باتفاقيات السلام التى تم التوصل إليها.. رسالة أخرى تضمنتها كلمة الرئيس السيسي وهى أن مصر لديها 6 ملايين مهاجر يعاملون مثل المصريين تمامًا ويعيشون ويأكلون ويشربون مثلهم تمامًا دون أى تفرقة، وغيرها من الرسائل المهمة والقوية التى تعبر عن دولة مصر العظمى، وباختصار فإن الرئيس عبّر عما يجيش به كل ضمير مصرى وطنى وبشجاعة ووطنية خالصة من مصر القوية.
***
كل التحية لرجال الشرطة الأبطال الذين قدموا نموذجًا رائعًا لبذل الجهود فى كل المجالات فقد تعاملوا بحكمة شديدة مع هؤلاء الصبية وغيرهم من المتنطعين والبلطجية والذين حاولوا إتلاف بعض مركبات وسيارات الشرطة وأغلبهم من الأحداث حيث تم التعامل معهم بحزم وحسم وتم ضبطهم فى البدرشين وأطفيح واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، شكرًا لرجال الشرطة وعلى رأسهم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية النشط والذى كان يتابع جهود رجاله الأوفياء ضد المخربين.
***
أين إدارة مكافحة التهرب الضريبى بمصلحة الضرائب من اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته زينب والذى اعترف فى تحقيقات النيابة العامة بأن قناته على اليوتيوب تجنى أرباحًا سنوية له ولزوجته قدرها 48 مليون و500 ألف جنيه من الفيديوهات التى يبثها مما دعا النيابة العامة إلى الإفراج عنهما بكفالة أربعون ألف جنيه ومتابعة الطفلة من جانب المجلس القومى للطفولة والأمومة متابعة مستمرة، والقضية مستمرة بتهم الاتجار فى البشر واستغلال طفلته فى تحقيق أرباح طائلة.
والسؤال هنا للمرة الثانية: أين وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب وإدارة مكافحة التهرب الضريبى؟.. وأخيرًا أين دور مباحث التهرب الضريبى والتى يشرف عليها اللواء أشرف
عز العرب مدير الإدارة العامة لمباحث التهرب الضريبى والجمركى من اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته وأمثالهما أصحاب القنوات على موقع اليوتيوب والذين يحققون الملايين شهريًا، ونتساءل أخيرًا: هل ستقوم المحكمة الاقتصادية بإحالة هذه الملفات إلى إدارة التهرب الضريبى للحصول على حق الدولة منهم؟!