هل تعتبر أمال التحالف السياسي بين فتح وحماس واقعية؟

هل تعتبر أمال التحالف السياسي بين فتح وحماس واقعية؟هل تعتبر أمال التحالف السياسي بين فتح وحماس واقعية؟

عرب وعالم7-10-2020 | 16:01

دار المعارف تتواصل ردود الفعل السياسية على أثر المقابلة التي قام بها نائب رئيس حركة حماس موسى أبو مرزوق مع وكالة شهاب التابعة لحركة حماس ، وهو اللقاء الذي زعم فيه مرزوق إن التحالف والاندماج في قائمة مشتركة مع حركة حماس بات خطوة مهمة ودقيقة في ضوء ما يجري من تطورات سياسية على الساحة الفلسطينية الآن. وأشار إلى أن هدف حماس هو المقاومة وأن الانتخابات مع حركة فتح والتحالف معها يمثل هي الخطوة الصحيحة لتحقيق الأنتصار سياسيا في هذه الانتخابات. غير أن بعض التقارير اشارت إلى أن هذا التحالف بين فتح وحماس هدفه الرئيسي يأتي لأغراض خارجية ، وتحديدا من قطر وتركيا ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية. ويشير التليفزيون الالماني في تقرير له إلى أهمية هذه التصريحات ، خاصة وأن أبو مرزوق قال في المقابلة إن التحالف بين فتح وحماس بات أمرا ضروريا في ظل اتفاقات التطبيع المتواصلة التي تتم الأن بين دول عربية وإسرائيل ، مشيرا إلى ضرورة تصدي الفلسطينيين إلى هذا الباب وإغلاقه قبل فوات الأوان. المثير للانتباه أن عدد من التقارير أشارت إلى تعاون كلا من حركتي فتح وحماس سويا لمواجهة هذا التقارب السياسي بين إسرائيل وبعض من الدول العربية ، وهو ما كشفه بعض من المسؤولين المقربين من موسى أبو مرزوق وزعم أبو مرزوق أن هذه الاتفاقات ستؤدي إلى تصعيد كبير في الضفة الغربية ، وسيؤدي هذا إلى عدم الاستقرار بالأراضي الفلسطينية التي ستغضب من هذا التقارب اللافت أن هذه التصريحات لم تلق قبولا عند الكثير من المسؤولين الرسميين الفلسطينيين ، خاصة عقب تصريحات وخطاب أبو مازن بالأمم المتحدة ، فضلا عن اعتبار عدد من المسؤولين الفلسطينيين بأن هذه التصريحات تمثل هجوما كبيرا على البحرين والإمارات سويا ، وهو الهجوم الذي سيدفع الفلسطينيين ثمنه في النهاية بظل التطورات الجيوسياسية الحاصلة في المنطقة الآن. واستبعدت مصادر سياسية إمكانية القيام بهذه المباحثات سريعا ، حيث أشار مسؤول المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي نافذ عزام إلى أن المباحثات الجارية بين حركتي فتح وحماس ورغم أجوائها الإيجابية إلا أنها لا تزال تتضمن بعض الملفات العالقة وأوضحت تقارير أن هذا التقارب يأتي كرد فعل من السلطة الفلسطينية على مسار التطبيع العربي الإسرائيلي، الذي انطلق قطاره من الإمارات والبحرين، وهو ما تخشى السلطة من أن ينجر عنه توافق إقليمي دولي لقيادة فلسطينية جديدة، تتولى دفع عملية السلام. وحرصت السلطة على إعلان الاتفاق من إسطنبول التركية في رسالة موجهة أساسا لكل من مصر والسعودية. جدير بالذكر أن بعض التقارير استبعدت النجاح في بلورة قوائم سياسية مشتركة بالانتخابات بين فتح وحماس ، حيث رجح المتابعون أن من الأسباب التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بشأن الاستحقاقات هو كيفية المشاركة، فهل تكون ضمن قوائم مشتركة بين الحركتين المتعارضتين فكريا وسياسيا، أو ضمن قوائم منفصلة؟ وهذا أمر يخشاه الطرفان في ظل إمكانية واردة بأن يأتي الصندوق بما لا يشتهيان. من ناية أخرى نقل التليفزيون الألماني مزاعم رددتها قوى سياسية في حركة حماس تتعلق بالدور التركي للوساطة السياسية مع حركة فتح ، وقال التقرير أن هذا المصدر زعم إن هذا هو الوقت المناسب لدمج تركيا في المنطقة الفلسطينية ، ودفع الشركاء القدامى جانبًا ، الأمر الذي تسبب في إخفاقات فقط وفقدان الثقة بين الجانبين. وأشارت تقارير صحفية إلى إنه وبحسب هذا المصدر الذي قال عنه التليفزيون الألماني إنه مقرب من مكتب يحيى السنوار ، فإن حماس تدرس خطواتها المستقبلية في تعاون كامل مع ممثلي الحكومة التركية وسلطاتها الأمنية. جدير بالذكر أن الناطق باسم حماس حسام بدران أشار إلى موقف المنظمة من هذا الموضوع في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية في 25 سبتمبر الماضي، وقال إن للشعب الفلسطيني الحق في اختيار شركائه في التحركات السياسية وأن لا شيء يمنع تركيا من التدخل. في قضية المصالحة الداخلية الفلسطينية. اللافت أن بدران قال إن حماس تنتظر التقدم في الانتخابات ، لأن الحركة معنية بدمج أكبر عدد ممكن من الممثلين داخل النظام السياسي المستقبلي في الضفة الغربية.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2