داليا مجدى عبد الغنى تكتب: رُوح النضال

داليا مجدى عبد الغنى تكتب: رُوح النضالداليا مجدى عبد الغنى تكتب: رُوح النضال

الرأى7-10-2020 | 22:35

النضال هو أسمى سُلوك في الوجود؛ لأنه يعني أن الحياة لها معنى وقيمة وهدف، وهذا الشعور هو الذي نسترجعه في هذه الأيام، وهو السادس من أكتوبر؛ لأنه كان المعنى الحقيقي للنضال، فهي صورت الاستبسال في أزهى حالاته وصُوره، فهي أيقونة حقيقية للشجاعة، وستظل كذلك إلى نهاية العمر. وقد صورنا مشاعرنا وأحاسيسنا بالنسبة لتلك المرحلة في صُورة روايات، ومقالات، وأعمال فنية درامية، وسينمائية، ولازلنا حتى الآن نُخلد تلك الذكرى بالعديد من الأعمال الفنية، التي تُؤكد أنها لازالت تحيا بداخلنا، مهما مرت السنون. ولكن الأهم من ذلك هو مدى تأثرنا بها في تلك الأيام، فعلينا أن نأخذ من هذا النضال الجليل مبدأ هامُا في حياتنا، وهو أن النضال ليس مُرتبطًا بالحروب والعلاقات الدولية والدبلوماسية، ولكنه مُرتبط بفكرة أن نُناضل في حياتنا بوجه عام؛ من أجل تحقيق أحلامنا وغاياتنا في الحياة. فالنضال هو النبل الإنساني المطلوب؛ حتى نستطيع أن نُثبت وجودنا، فالإنسان بدون نضال، يفقد كيانه وفحواه، فالحياة خُلِقَتْ لكي نناضل فيها من أجل كل شيء، وهذه الروح هي المطلوبة في الوقت الحالي؛ حتى نستعيد نضالنا في كل ما يخص حياتنا. فالإنسان المُناضل يكون إنسانًا قويًا وقادرًا، ولديه رُوح مُقاتلة، وعزيمة قوية؛ من أجل خوض معارك الحياة، والاستبسال فيها، فهو يرفض الهزيمة بشتى أنواعها، وهذا هو المطلوب من شباب اليوم، أن يتخذ من نضال السنوات السابقة دافعًا له؛ لكي يُثبت ذاته في كل مراحل حياته الآتية، ويتيقن أن النضال هو مبدأ في الحياة، وليس مرتبطًا بأمر معين، أو قضية حربية مُحددة.
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2